تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال هام:حديث في مسلم يأمر بالخروج من مصر!!]

ـ[أبو عبد الرحمن الشريف]ــــــــ[25 - 03 - 09, 02:43 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

جاء في صحيح مسلم عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شُمَاسَةَ الْمَهْرِىِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أَرْضًا يُذْكَرُ فِيهَا الْقِيرَاطُ فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خَيْرًا فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا فَإِذَا رَأَيْتُمْ رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلاَنِ فِى مَوْضِعِ لَبِنَةٍ فَاخْرُجْ مِنْهَا». قَالَ فَمَرَّ بِرَبِيعَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنَىْ شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ يَتَنَازَعَانِ فِى مَوْضِعِ لَبِنَةٍ فَخَرَجَ مِنْهَا (6657)

و الحديث الذي بعده روايه أخري بنزول

عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ وَهِىَ أَرْضٌ يُسَمَّى فِيهَا الْقِيرَاطُ فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إِلَى أَهْلِهَا فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا». أَوْ قَالَ «ذِمَّةً وَصِهْرًا فَإِذَا رَأَيْتَ رَجُلَيْنِ يَخْتَصِمَانِ فِيهَا فِى مَوْضِعِ لَبِنَةٍ فَاخْرُجْ مِنْهَا». قَالَ فَرَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ وَأَخَاهُ رَبِيعَةَ يَخْتَصِمَانِ فِى مَوْضِعِ لَبِنَةٍ فَخَرَجْتُ مِنْهَا. (6658)

قال النووي في شرحه علي مسلم

قَالَ الْعُلَمَاء: الْقِيرَاط جُزْء مِنْ أَجْزَاء الدِّينَار وَالدِّرْهَم وَغَيْرهمَا، وَكَانَ أَهْل مِصْر يُكْثِرُونَ مِنْ اِسْتِعْمَاله وَالتَّكَلُّم بِهِ. وَأَمَّا الذِّمَّة فَهِيَ الْحُرْمَة وَالْحَقّ، وَهِيَ هُنَا بِمَعْنَى الذِّمَام. وَأَمَّا الرَّحِم فَلِكَوْنِ هَاجَرَ أُمّ إِسْمَاعِيل مِنْهُمْ، وَفِيهِ مُعْجِزَات ظَاهِرَة لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِنْهَا إِخْبَاره بِأَنَّ الْأُمَّة تَكُون لَهُمْ قُوَّة وَشَوْكَة بَعْده بِحَيْثُ يَقْهَرُونَ الْعَجَم وَالْجَبَابِرَة، وَمِنْهَا أَنَّهُمْ يَفْتَحُونَ مِصْر، وَمِنْهَا تَنَازُع الرَّجُلَيْنِ فِي مَوْضِع اللَّبِنَة، وَوَقَعَ كُلّ ذَلِكَ وَلِلَّهِ الْحَمْد.

وَمَعْنَى (يَقْتَتِلَانِ)

يَخْتَصِمَانِ كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة إنتهي

فلم أجد في كلامه رحمه الله ما يسعفني.

و أود أن أسأل مشايخنا الكرام سؤالا غريبا بعض الشيء

1 - أليس الأصل أن الأمر لواحد من الأمه أمر لجميع الأفراد إلا إذا جاء مخصص؟ هذه واحده

2 - أليس مقرر في الأصول أن الأمر لايصرف عن الوجوب إلا بقرينه؟ هذه الثانيه

3 - و عليه ألا يؤخذ من هذا الحديث إستحباب الخروج من مصر (علي الأقل ولو أني لا أعرف القرينه) عند الفتن كما فعل الصحابي الجليل أبي ذر أم لا؟

وهل هناك أحد من السلف سبق إلي هذا الرأي أم لا؟ هذه الأخيره

أرجو الشرح و التفصيل نقطه نقطه مع الدليل علما بأني أميل لهذا الرأي (أي الإستحباب عند الفتن) لو علمت قائلا به من السلف

ـ[أبو عبد الرحمن الشريف]ــــــــ[25 - 03 - 09, 08:06 م]ـ

مشايخنا الكرام

ألا من فارس مجيب؟

ـ[أبو عبد الرحمن الشريف]ــــــــ[26 - 03 - 09, 10:54 م]ـ

أين أنتم يا مشايخنا الكرام

أعزم علي علي كل من عرف شيئ عن هذا السؤال أن يجيب أو يحل علي مليئ

ـ[إبن محيبس]ــــــــ[27 - 03 - 09, 12:45 ص]ـ

الحديث خاص بأبي ذر رضي الله عنه لحكمة يعلمها الله

لو كان هذا الأمر عاما للأمة ما كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتركون العمل به

وما كانوا ليجتمعوا على مخالفة أمر نبيهم عليه الصلاة والسلام

وقد قال عليه الصلاة والسلام (لا تجتمع أمتي على ضلالة)

فهو لهذا الدليل الذي كالشمس خاص بأبي ذر رضي الله عنه

والعام قد يُخص بدليل أو قرينة

والدليل والقرينة هنا هي ترك الصحابة للعمل بهذا الأمر مما يبين أنه خاص بأبي ذر

وأنه واجب عليه الخروج من مصر وهذا ما فعله

ولا يجب ولا يستحب لأحد بعده الخروج من مصر عملا بهذا الحديث

فلو كان ذلك خيرا لسبقونا إليه الصحابة الكرام والأئمة الأعلام من بعدهم

ومن إعتقد أن الله سيهديه إلى فهم لم يفهمه أولئك الأخيار فقد زلّت قدمه

والله أعلم

ـ[أبو عبد الرحمن الشريف]ــــــــ[27 - 03 - 09, 01:06 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي الكريم إبن محيبس علي المرور و الإجابه وأسأل المولي أن يعتقك من النار ويرزقك الفردوس

ولكن ألا يمكن أن الحديث لم يبلغ الصحابه الذين جاؤوا مصر وما الدليل علي أنهم علموه؟

سامحني شيخي الفاضل نحن نتباحث فقط وأعوذ بالله أن أعتقد أني سأفهم شيئا لم يفهمه الصحابه

قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين

ـ[إبن محيبس]ــــــــ[27 - 03 - 09, 01:29 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي الكريم إبن محيبس علي المرور و الإجابه وأسأل المولي أن يعتقك من النار ويرزقك الفردوس

ولكن ألا يمكن أن الحديث لم يبلغ الصحابه الذين جاؤوا مصر وما الدليل علي أنهم علموه؟

سامحني شيخي الفاضل نحن نتباحث فقط وأعوذ بالله أن أعتقد أني سأفهم شيئا لم يفهمه الصحابه

قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين

ما أنا بشيخك الفاضل ولا شيخ غيرك ولا شيخ أصلا

لكني لم أجد أحدا أجاب على سؤالك فأجبت

ورجاء لا تستعمل معي هذه الألفاظ لأنها في غير محلها

وأنا لم أقصدك بموضوع الفهم بخلاف فهم الصحابة بارك الله فيك وإنما كلام عام وقاعدة عامة

واما بلوغ الحديث للصحابة فإن أبا ذر يعلم حديث النبي صلى الله عليه وسلم

(بلغوا عني ولو آية)

فإما أن يقال أنه بلّغه فترك الصحابة العمل بظاهره لأنهم علموا أنه خاص بأبي ذر

وإما أن يقال أنه لم يبلّغه لأنه علم أن الأمر خاص به

أمّا أن يكون أبو ذر يعلم عمومه للأمة ثم يكتمه

أو يبلغه ويكون المراد به عموم الأمة ثم يترك الصحابة العمل به فهذان باطلان

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير