تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3) أنظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (ج2ص479)، والتاربخ الكبير للبخاري (ج2ص192)، والضعفاء الصغير له (ص24)، وتهذيب الكمال للمزي (ج5ص32)، وميزان الإعتدال للذهبي (ج1ص406)، والكاشف له (ج1ص294)، والتهذيب لابن حجر (ج1ص436)، والضعفاء للعقيلي (ج1ص182)، والكامل لابن عدي (ج2ص134)، والمجروحين لابن حبّان (ج1ص212)، وسؤالات أبن أبي شيبة (ص156)، والضعفاء للدارقطني (ص169)، والضعفاء للنسائي (ص28)، والضعفاء لابن الجوزي (ج1ص171).

الثانية: المسيب بن شريك أبو سعيد التميمي، قال عنه أحمد ومسلم والنسائي والساجي وأبوحاتم والفلاس متروك، وقال أبن معين ليس بشيء. (1)

وقد ضعف الحديث جماعة من أهل العلم قال ابن العربي المالكي في عارضة الأحوذي (ج3ص275) ليس في ليلة النصف من شعبان حديث يعول عليه.

وقال الحافظ أبوالخطاب بن دحية (2): قال أهل التعديل والتجريح ليس في فضل ليلة النصف من شعبان حديث صحيح.

وأخرج ابن وضاح في كتاب البدع (ص100) من طريق هارون بن سعيد قال: حدثنا ابن وهب قال: حدثنا عبدالرحمن بن زيد بن أسلم قال: لم أدرك أحداً من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلي ليلة النصف من شعبان، ولم ندرك أحداً منهم يذكر حديث مكحول ولا يرى لها فضلاً على سواها من الليالي.

قال ابن زيد: والفقهاء لم يكونوا يصنعون ذلك.

قلت: وهذا سنده صحيح.

وأخرج عبدالرزاق في المصنف (ج4ص317) من طريق معمر عن أيوب قال: قيل لابن أبي مليكة إن زياداً المنقري – وكان قاصاً – يقول: إن أجر ليلة النصف من شعبان مثل أجر ليلة القدر، فقال: ابن أبي مليكة: لو سمعته يقول ذلك وفي يدي عصاً لضربته بها.

قلت: وهذا سنده صحيح.

وقال العقيلي في الضعفاء الكبير (ج3ص29) وفي النزول ليلة النصف من شعبان أحاديث فيها لين.

وضعف الحديث ابن الجوزي في العلل المتناهية (ج2من ص66 الى ص72).

وخلاصة القول: أن الحديث لايصح وان كثرة شواهده فهي بين شديد الضعف ومنكر وموضوع، فمثل هذه الشواهد لاتقوى الحديث بل تزيده نكارة كما هو مقرر في علم المصطلح (3)

1) أنظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (ج8ص294)، والتاريخ الكبير للبخاري (ج7ص51)، والضعفاء الصغير له (ص229)، وتاريخ بغداد للخطيب (ج13ص139)، والمجروحين لابن حبّان (ج3ص25)، والضعفاء للعقيلي (ج4ص243)، والكامل لابن عدي (ج6ص386)، وطبقات ابن سعد (ج7ص332)، وميزان الإعتدال للذهبي (ج4ص114)، ولسان الميزان لابن حجر (ج6ص38)، والضعفاء لابن الجوزي (ج1ص121)، والضعفاء للدارقطني (ص360)، والضعفاء للنسائي (ص228).

2) نقله القاسمي في إصلاح المساجد (ص100).

3) أنظر نزهة النظر لابن حجر (ص139)، والنكت على كتاب ابن الصلاح لابن حجر (ج1ص408).

ثم كيف نعدها شواهد، وفيها اضطراب واضح في المتن، فقد ذكرت مرة بلفظ (يغفر لجميع خلقه الا مشرك ومشاحن)، ومرة (مشاحن وقاتل نفس)، ومرة (يترك أهل الضغائن وأهل الحقد بحقدهم)، وفي بعض الألفاظ لم يستثني أحد من المغفرة فقال (يغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب)، ومرة (ينادي ألا من مستغفر فأغفر له ألا من مسترزق فأرزقه ألا من مبتلى فأعفيه).

وقد صحح الحديث بعض أهل العلم لكثرة شواهده، وهم في ذلك مجتهدون وعملهم دائر بين الأجر والأجرين (1)، ولم يأمر أحد منهم بتقليده إنما أمروا بالأخذ بالدليل الصحيح، وقد أكثرأهل البدع من تعظيم ليلة النصف من شعبان اتباعاً للهوى، والله المستعان.

قال ابن رجب الحنبلي في لطائف المعارف (ص152) (وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام كخالد بن معدان ومكحول ولقمان بن عامر وغيرهم يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة وعنهم اخذ الناس فضلها وتعظيمها، وقد قيل انه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية فلما اشتهر عنهم في البلدان اختلف الناس في ذلك فمنهم من قبله منهم ووافقهم على تعظيمها منهم طائفة من عبّاد أهل البصرة وغيرهم وأنكر ذلك علماء الحجاز منهم عطاء وابن ابي مليكة ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة وهو قول أصحاب مالك وغيرهم وقالوا: ذلك كله بدعة، إلى أن قال: فكذلك قيام ليلة النصف لم يثبت فيها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه وثبت فيها عن طائفة من أعيان فقهاء أهل الشام). أهـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير