تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعن بعض السلف: " من جالس صاحب بدعة نزعت منه العصمة ووكل إلى نفسه."

وعن العوام بن حوشب أنه كان يقول لابنه: " يا عيسى أصلح قلبك وأقلل مالك." , وكان يقول:" والله لأن أري عيسى في مجالس أصحاب البرابط والأشربة والباطل أحب إلي من أن أراه يجالس أصحاب الخصومات يعني أهل البدع."

وقال يحي بن أبي عمر الشيباني: " كان يقال: يأبى الله لصاحب بدعة توبة وما انتقل صاحب بدعة إلا إلي شر منها."

وقال أبو العالية:" إياكم وهذه الأهواء التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء."

وقال بن شبرمة:

إذا قلت جدوا في العبادة واصبروا أصروا وقالوا لا الخصومة أفضل

خلافاً لأصحاب النبي وبدعة وهم لسبيل الحق أعمى وأجهل

وقال مطرف بن عبد الله: " لو كانت هذه الأهواء كلها هوى واحداً لقال القائل: الحق فيه , ولما تشعبت واختلفت عرف كل ذي عقل أن الحق لا يتفرع."

وقال عبد الله بن المبارك: " صاحب البدعة علي وجهه الظلمة وإن إدَّهَن كل يوم ثلاثين مرة."

وقال أيضاً: " لم أرى مالاً أحمق من مال صاحب بدعة."

وقال أيضاً:" اللهم لا تجعل لصاحب بدعة عندي يدا فيحبه قلبي."

وقال أيضاً يكون مجلسك مع المساكين وإياك أن تجالس صاحب بدعة.

وقال الفضيل: من أتاه رجل فشاوره فدله على مبتدع , فقد غش الإسلام , واحذروا الدخول على أصحاب البدع؛ فإنهم يصدون عن الحق.

وقال – رحمه الله -: لا تجلس مع صاحب بدعة فإني أخاف أن تنزل عليك اللعنة.

وقال: صاحب البدعة لا تأمنه على دينك , ولا تشاوره في أمرك , ولا تجلس إليه , فمن جلس إلى صاحب بدعة ورَّثه الله العمى.

وقال: الأرواح جنود مجندة , ولا يمكن أن يكون صاحب سنة يمالئ صاحب بدعة إلا من النفاق.

وقال: لا يرفع لصاحب بدعة إلى الله عمل.

وقال إبراهيم بن ميسرة: من وقر صاحب بدعة؛ فقد أعان على هدم الإسلام.

وقال يونس بن عبيد: لا تجالس سلطاناً ولا صاحب بدعة.

وقال محمد بن النضر الحارثي: من أصغى سمعه إلى صاحب بدعة , وهو يعلم أنه صاحب بدعة نزعت منه العصمة, ووكل إلى نفسه.

وقال عبد الله بن السري: ليس السنة عندنا أن يرد على أهل الأهواء , ولكن السنة عندنا أن لا نكلم أحداً منهم.

وعن أيوب: دخل رجل على ابن سيرين فقال: يا أبا بكر أقرأ عليك آية من كتاب الله لا أزيد أن أقرأها ثم أخرج؟ فوضع إصبعيه في أذنيه ثم قال: أعزم عليك إن كنت مسلماً إلا خرجت من بيتي. قال: فقال: يا أبا بكر لا أزيد على أن أقرأ الآية ثم أخرج. فقام لإزاره يشده , وتهيأ للقيام فأقبلنا على الرجل فقلنا: قد عزم إلا خرجت , أفيحل لك أن تخرج رجلاً من بيته؟ قال: فخرج , فقلنا: يا أبا بكر ما عليك لو قرأ آية ثم خرج؟! قال: إني والله لو ظننت أن قلبي ثبت على ما هو عليه ما جاليت أن يقرأ , ولكن خفت أن يلقى في قلبي شيئاً أجهد في إخراجه فلا أستطيع.

وعن إبراهيم قال: إذا امتنع الإنسان من الشيطان , قال: من أين آتيه؟ قال: ثم قال: بلى آتيه من قبل الأهواء.

وعن الشعبي قال: إنما سميت الأهواء لأنها تهوى بصاحبها في النار.

وعن عبد الله بن أبي الهذيل العنبري قال: كنا جلوساً مع عبد الله ابن خباب بن الأرت , وهو يقول: سبحوا كذا وكذا , واحمدوا كذا وكذا , وكبروا كذا وكذا. قال: فمر خباب فنظر إليه , ثم أرسل إليه فدعاه , فأخذ السوط , فجعل يضرب رأسه به , وهو يقول: يا أبتاه , فيم تضربني؟! فقال: مع العمالقة ()؟! هذا قرن الشيطان قد طلع أو قد بزغ.

وروي عن ابن مسعود أنه قال: من أحب أن يكرم دينه , فليعتزل مخالطة الشيطان ومجالسة أصحاب الأهواء؛ فإن مجالستهم ألصق من الجرب. ()

إذاً ما هي البدعة ـ

أ) البدعة لغة: هو الشيء المخترع لا على مثال سابق ومنه قوله تعالى " قل ما كنت بدعا من الرسل " ().

قال صاحب مقاييس اللغة: (الباء والدال والعين) أصلان لشيئين:

أحدهما: ابتداء الشيء وصنعه لا عن مثال سابق، مثال (بديع السموات والأرض) ().

الثاني: الانقطاع والكلال، كقولهم: أبدعت الراحلة إذا كلت وعطبت.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير