تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[17 - 04 - 06, 12:31 ص]ـ

جزاكم الله خيرا.

ـ[أبو إياس]ــــــــ[19 - 04 - 06, 05:40 ص]ـ

السلام عليكم أهل الحديث،

جزاكم الله خيرا أخانا أبا عباد على هذه الاتحافات المشرقة، و نرجو منك إن وجدت عندك أشرطة الشيخ سامي الصقير على بلوغ المرام أن تتحفنا بها.

ـ[أبو عباد]ــــــــ[22 - 04 - 06, 08:56 ص]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم: ضفيري عز الدين وأخي الكريم أبو إياس

وأنا أخي الحبيب أبو إياس قد كتبت بعض شرح البلوغ كتاب الطهارة في مذكرة، وأسأل الله تعالى أن يعينني على إكمال الباقي، وهذا أخي الحبيب موجود في خزانة الكتب ... اسمها تحفة الأيام في فوائد دروس بلوغ المرام-للشيخ سامي الصقير

وتوجد صفحة لباب التيمم، لكن لم أكمله إلى الآن ........

أخوكم أبو عباد

ـ[أبو عباد]ــــــــ[22 - 04 - 06, 09:01 ص]ـ

الفائدة العاشرة (10):

مسألة مهمة: أن الإنسان قد يمُنّ الله عليه بالهداية، ويكون قبل استقامته يفعل بعض المعاصي، فيتحدث بها بعد استقامته، فهل تحدُّثُهُ بها من باب التحدّث بنعم الله عليه أو لا؟

في الواقع إن هذه المسألة: تحدُّث الإنسان بما يفعله من المعاصي قبل أن يمُنّ الله عليه بالهداية تنقسم إلى أقسام:

أ/ أن يتحدّث الإنسان عن نفسه، فهذا أقسام:

1 - أن يتحدّث عنها مفاخرة، فهذا على خطر عظيم أن يقلب الله عز وجل قلبه وان يطمس عليه، وهو أيضاً من المجاهرة بالمعصية، ولهذا قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "كل أمتي مُعافى إلا المجاهرين، يعمل الرجل العمل بالليل ويصبح وقد ستره الله عليه، فيكشف ستر الله عز وجل".

2 - أن يتحدثّ بها لبيان مِنّة الله عز وجل عليه بالهداية، وهذا جائز وهو من التحدّث بنعمة الله، ولهذا قال عمرو بن العاص أنه كلن قبل أن يُسْلِم حريصاً على قتل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -،وكان عليه الصلاة والسلام من اشدّ الناس بالنسبة إليه بغضاً، فلما أسلم كان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا يرفع طرْفُه حياءً من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وإجلالاً له، حتى قال 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - (لو قيل لي صِفْهُ، ما استطعت أن أصفه) مع أنه مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كل يوم، فعمرو بن العاص في هذا الحديث قوله: (قد كنت أشدّ الناس حرصاً على قتله، وقد كان أبغض الناس إليّ) ثمّ بعد ذلك تحدّث، فهذا الحديث بيان لنعمة الله تعالى عليه بالهداية.

3 - أن يتحدث بها لا لسبب، بل مجرّد خبر، بأن يقول: كنت أفعل كذا وكذا، فهذا لا له ولا عليه، لكن إذا خُشِيَ أن يتأسّى الناس به وأن يغترّوا بكلامه فإنه يُنهى عن ذلك. هذا بالنسبة لتحدّث الإنسان عن نفسه.

ب/ما يتحدّ أحد عن غيره بما كان يفعله، فهذا أيضاً أقسام: (هذا القسم الثاني للمسألة)

1 - أن يريد بذلك العيب والقدح، فهذا حرام؛ لأنه أدنى أحواله ان يكون غيبة.

2 - أن يتحدّث بها لبيان منّة الله تعالى عليه بالهداية، فهذا لا بأس به وهو جائز.

3 - أن يتحدّث بذلك على سبيل الدفاع عنه، كما لو سمع قائلاً يقول: إن فلان يشرب الخمر، ويفعل كذا وكذا قبل استقامته، فيقول المتحدّث: نعم. كان يفعل كذا وكذا لكن مَنَّ الله عليه بالهداية، فهذا جائز، بل هو واجب؛ لأنه من رَدَّ عرض المسلم، وفيه حفظ لعرض المسلم ومدافعة عنه.

4 - أن يتحدّث بها مجرّد خبر، لا بسبب من الأسباب، فهذا حرام، لأنّه من الغيبة.

(الشيخ سامي الصقير-من شرحه على بلوغ المرام)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير