تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي التفسير (غافر الذنب) لمن قال لا إله إلا الله،و (شديد العقاب) لمن لم يقل لا إله إلا الله.

وقال تعالى:

(إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً) (النساء:116)

وقال تعالى:

(إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) (النساء:48).

وعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما يحكي عن ربه عز وجل، قال: " أذنب عبد ذنبا، فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا، فعلم أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبا، فعلم أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا، فعلم أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت فقد غفرت لك ". قال عبد الأعلى: لا أدري أقال في الثالثة أو الرابعة: " اعمل ما شئت "، قال أبو أحمد: حدثني محمد بن زنجويه القرشي القشيري، حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي، بهذا الإسناد، حدثني عبد بن حميد، حدثني أبو الوليد، حدثنا همام، حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، قال: كان بالمدينة قاص يقال له عبد الرحمن بن أبي عمرة، قال: فسمعته يقول: سمعت أبا هريرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " إن عبدا أذنب ذنبا " بمعنى حديث حماد بن سلمة وذكر ثلاث مرات، أذنب ذنبا، وفي الثالثة: " قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء ". (صحيح مسلم ـ كتاب التوبة).

وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " أتبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تزنوا، ولا تسرقوا، وقرأ آية النساء - وأكثر لفظ سفيان: قرأ الآية - فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب فهو كفارة له، ومن أصاب منها شيئا من ذلك فستره الله، فهو إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ". (صحيح البخاري).

وتأمل معي قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:فهو إلى الله.

وقال تعالى:

(وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْه) (هود:3).

وقال تعالى:

(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر:53).

فخاطبهم سبحانه وتعالى وهو طبيبهم الرؤف الرحيم قائلا لهم: (يا عبادي) رغم أنهم أسرفوا على أنفسهم، والإسراف هو الإفراط ومجاوزة الحدود.

وقال تعالى:

(وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى) (طه:82).

أسأل الله تعالى أن يسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض، وأن يغفر لنا فيما فرطنا وأخطأنا.

ـ[حسن عبد الحي]ــــــــ[31 - 03 - 06, 09:46 م]ـ

جزاك الله خيراً يا شيخ صلاح.

شيخ صلاح لقد بدأتُُ المناقشة بقولي: لا والله لا يضيعك الله أبداً ... فكيف بعد ذا يقال أني أحجر وأضيق ما وسعه الله؟!

ثم اعلم شيخ صلاح أني بعدُ ما قطعتُ بقولٍ يجمع بين الأدلة يوافق أصول الشريعة السمحة.

وأيضاً شيخ صلاح بارك الله فيك غاية نقولاتك الجميلة من حيث الاستدلال لا يسلم لها، أرأيتَ الشهادة وعظم فضلها والشهيد وكيف يغفر له كل شيء ومع ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: إلا الدين " فهل بيستدل أحدٌ بما استدللتَ به من نصوص جميلة على جبران الدين؟ اللهم لا ولكنهم لهم نصوص أخر يجبر بها الدين.

ولي رجعة أخرى بعد العشاء إن شاء الله والسلام عليكم

ـ[حسن عبد الحي]ــــــــ[02 - 04 - 06, 09:41 م]ـ

وأما يا شيخ صلاح بارك الله فيك استدلالك بحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " أتبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تزنوا، ولا تسرقوا، وقرأ آية النساء - وأكثر لفظ سفيان: قرأ الآية - فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب فهو كفارة له، ومن أصاب منها شيئا من ذلك فستره الله، فهو إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ". (صحيح البخاري).

فهذا متعلق بحق الله كما هو واضح.

ـ[أسامة]ــــــــ[04 - 04 - 06, 11:48 م]ـ

تسجيل متابعة

ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[08 - 04 - 06, 03:19 ص]ـ

أخي حسن السلفي

س/هل للزاني من توبة؟

ـ[حسن عبد الحي]ــــــــ[10 - 04 - 06, 01:10 ص]ـ

أخي حسن السلفي

س/هل للزاني من توبة؟

يا شيخ صلاح جزاك الله خيراً، وهل يصح في الأذهان شيءٌ إذا احتاج النهار إلى دليل؟

نعم له توبة، وأكرر له توبة ولكن ماذا عن حق المخلوقين؟ هذا أصل مناقشتي، وقد كنت أنوي الإطالة بذكر أحاديث القصاص من الزاني يوم القيامة والتوجيه الصحيح لها وأقصد بالتوجيه الصحيح: أي الموافق لأصول شريعتنا السمحة ولرحمة ربنا الواسعة لكل شيء ولكن ولقلة مشاركة إخواني في الملتقى تراجعت الكثير.

ولعل أقرب الأقوال أن الله يرضي أولياء المرأة فلا يقتص منه كما ورد في الحديث ـ لأصحاب الحقوق جملة ـ بتخيره بين حقه وقصر في الجنة، والله المستعان.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير