تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وتقدم أن كل من نفى شيئا يسمي من أثبته مشبها, فالغلاة يسمون الجهمية مشبهة, والجهمية يسمون المعتزلة مشبهة لإثباتهم الأسماء, المعتزلة يجعلون الأشاعرة على مذهبهم مشبهة لأنهم يثبتون بعض الصفات, الجميع يجعلون أهل السنة, ويزعمون أن أهل السنة مشبهة,

[تناقض أهل التعطيل]

وبهذا يتبين أن فرق التعطيل متناقضون, ومن طريقة شيخ الإسلام رحمه الله أن يضرب بعضهم ببعض,

وهذا هو المعنى الذي نقله الشيخ بعباراته لكن مضمونه قد قرره شيخ الإسلام ابن تيمية, فالأشاعرة قد فرقوا بين المتماثلات, حيث أثبتوا بعض الصفات زاعمين أن العقل يدل عليها, ونفوا بعض الصفات زاعمين أن العقل دل على نفيها أو لم يدل عليها, والحق أنه لا فرق فالقول في بعض الصفات كالقول في بعض, لا فرق بين الصفات, فإما إثبات الجميع أو نفي الجميع,

وبسبب هذا التناقض كل طائفة ترد على الأخرى,

[يمكن الرد على الأشاعرة بردهم على المعتزلة]

فالأشاعرة والمعتزلة يمكن الرد على الأشاعرة فيما نفوه بما يردون به هم على المعتزلة فيما أثبتوه, فما يحتجون به على المعتزلة يحتج به أهل السنة عليهم,

[يمكن الرد على المعتزلة بردهم على الجهمية]

وكذلك المعتزلة مع الجهمية فما يرد به المعتزلة على الجهمية يرد به الأشاعرة وأهل السنة على المعتزلة,

[هذا الأسلوب من الإحتجاج ذكره شيخ الإسلام في التدمرية فليراجع]

وهذا الأسلوب من الاحتجاج والرد قرره شيخ الإسلام في التدمرية في تقريره الأصل الأول, في قوله (القول في بعض الصفات كالقول في بعض, وذكر الأشاعرة لا باسمهم لكن بمذهبهم, وأتبعهم بذكر المعتزلة ثم الجهمية, ثم الجهمية مع من بعدهم من الغلاة, وذكر هذا المعنى الذي ذكره الشيخ هنا في الرد على الأشاعرة ونحوهم في التناقض, حيث لا فرق بين ما نفوا وبين ما أثبتوا, فالصفات التي يثبتونها زاعمين أن العقل يدل عليها, من الأجوبة التي ذكرها الشيخ هناك هو ما نقله الشيخ هنا, من الأجوبة أن يقال يمكن إثبات ما نفيتم بمثل ما أثبتم به تلك الصفات, الشيخ هناك طبقها على الصفات السبع, والشيخ محمد هنا طبقها على واحدة من الصفات السبع وهي الإرادة, فمن الصفات التي يثبتونها الإرادة ومن الصفات التي ينفونها الرحمة, فيقال لا فرق بين إثبات الإرادة والرحمة, فإذا قلتم إن الإرادة دل العقل عليها, قلنا يمكن إثبات الرحمة بالعقل فإنعام الله على العباد ونفعهم بالإحسان يدل على الرحمة, كدلالة التخصيص على الإرادة, فيحسن أن ترجع إلى هذا في التدمرية فإنه هو الأصل في تقرير هذا الاحتجاج,

[كل معطل ممثل وكل ممثل معطل وبيان ذلك]

والشيخ محمد هنا أخيرا ينبه إلى أن المعطلة مشبهة, والمشبهة معطلة فكل معطل مشبه وكل مشبه معطل,

وبينه فالمعطل شبه أولا ثم عطل ثانيا ثم شبه ثالثا, فلم يفهم من النصوص إلا التشبيه, ثم إنه نفى ما تدل عليه النصوص ولزم من ذلك تشبيهه تعالى بالجمادات والناقصات والمعدومات,

المشبه كذلك حيث لم يثبت لله إلا ما يماثل صفات المخلوقين, وهذا يتضمن تعطيل الرب عن صفاته التي يستحقها والله أعلم.

.................................................. .................................................. .................

وبهذا ولله الحمد تم الانتهاء من الجزء الأول من الكتاب وهو القواعد وبقي القسم الثاني وهو الشبه والرد عليها والقسم الثالث وهو الخاتمة.

ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[23 - 05 - 07, 04:50 ص]ـ

جزاكم ربي خيرا اخانا ابا محمد على هذه التحفة المباركة و إنه ليجدر بي إن كانت كما وصفت أن أقدمها لإخواننا الذين طلبوها على ملف وورد ليستفيدوا منها: وقد أجبتهم إلى طلبهم و كذا عملت على توفيرها بصيغة الأكروبات. و الله أسأل لهم التوفيق و السداد و الإعانة و الرشاد

و قد وسمت ما جمعته بـ " القدح المعلى في التعليق على القواعد المثلى " و هذا مما لم يثبته الناقل - أبو محمد - و إنما هو إضافة مني

ـ[ابو محمد 99]ــــــــ[23 - 05 - 07, 10:37 ص]ـ

جزاك الله خيرا اخي ابو الحسن ونفع الله بما جمعت

ـ[أبو عبد الغفور]ــــــــ[23 - 05 - 07, 01:42 م]ـ

جزاكم الله خيرا ...

لكن هل قمتم بتسجيل هذا الشرح للشيخ؟

ـ[ابو محمد 99]ــــــــ[19 - 06 - 07, 07:15 م]ـ

قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله:

فصل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير