[ما التوجيه: الخطاب جاء بالمذكر تارة وبالمؤنث تارة أخرى مع أنه كان لنساء النبي]
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 06:23 م]ـ
يقول الله تعالى في سورة الأحزاب:
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31)
أرجو من إخواننا أهل القرآن الكريم أن يبينوا لنا العبرة من كون الخطاب جاء بالمذكر أحيانا وبالمؤنث تارة أخرى مع أن الخطاب كان لنساء النبي عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[05 - 09 - 06, 02:37 ص]ـ
يقول الله تعالى في سورة الأحزاب:
أرجو من إخواننا أهل القرآن الكريم أن يبينوا لنا العبرة من كون الخطاب جاء بالمذكر أحيانا وبالمؤنث تارة أخرى مع أن الخطاب كان لنساء النبي عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام؟؟
وجزاكم الله خيرا
بارك الله فيك أخي الكريم و نفع بك
الذي فهمته من كلامك أن الإشكال هو في استخدام صيغة المذكر في مخاطبة أزواج النبي صلى الله عليه و سلم، فإن كان فهمي في محله فالجواب:
قد وردت في (يأت) قراءتان فقرأت هكذا (يأت) و قرأت (تأت)
كما وردت في (يقنت) قراءتان فقرأت هكذا (يقنت) و قرأت (تقنت)
و إليك أخي الكريم توجيه كل من القراءتين
البحر المحيط لأبي حيان - (ج 9 / ص 147)
وقرأ زيد بن علي، والجحدري، وعمرو بن فائد الأسواري، ويعقوب: تأت، بتاء التأنيث، حملاً على معنى من؛ والجمهور: بالياء، حملاً على لفظ من ... {ومن يقنت}: أي يطع ويخضع بالعبودية لله، وبالموافقة لرسوله. وقرأ الجمهور: ومن يقنت بالمذكر، حملاً على لفظ من، وتعمل بالتاء حملاً على المعنى ... وقرأ الجحدري، والأسواري، ويعقوب، في رواية: ومن تقنت بتاء التأنيث، حملاً على المعنى، وبها قرأ ابن عامر في رواية، ورواها أبو حاتم عن أبي جعفر وشيبة ونافع.
فلفظ (من) مذكر فقراءة (يأت ... يقنت) قد راعت تذكير اللفظ.
أما المعنى فلكون (من) هنا عائدة على المؤنث فقراءة (تأت ... تقنت) قد راعت معنى التأنيث.
و مراعاة تذكير اللفظ مرة و تأنيث المعنى مرة أخرى في القراءة الواحدة لا إشكال فيه من جهة الجواز.
هذا و الله أعلم.
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 03:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا
والله لم أجد أحدا أعطاني الجواب الشافي كما فعلت
فجزاك الله عني كل خير وبارك فيك ورزقك ونفعك ورفعك وجعلك في عليين وجعلك من المقبولين
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[06 - 09 - 06, 03:43 ص]ـ
لعلّ هذا النقل يفيد ..
قال إمام المفسرين الإمام ابن جرير الطبري في توجيه ذلك: ( .. وذلك أن العرب ترد خبر مَنْ أحيانًا على لفظها= فتوحد وتذكر، وأحيانًا على معناها، كما قال جل ثناؤه {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إلَيْكَ أفَأنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لا يَعْقِلُونَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إلَيْكَ} فجمع مرة للمعنى، ووحّد أخرى للفظ) ..
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 04:08 ص]ـ
ما شاء الله أخي أسامة
هذا جواب السؤال الثاني الذي كنت سأسأله ((ولكن قبل أن يعطيني أخي أبو البراء الإجابة))
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير
ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[06 - 09 - 06, 05:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا
والله لم أجد أحدا أعطاني الجواب الشافي كما فعلت
فجزاك الله عني كل خير وبارك فيك ورزقك ونفعك ورفعك وجعلك في عليين وجعلك من المقبولين
و إياك أخي الكريم
و لكن الجواب و الله ليس من كيسي فما أنا سوى ناقل ... فرحم الله أئمتنا و أجزل لهم المثوبة
وجزاك الله خيراً على دعائك الجميل ... أرجو أن يكون الملك قد قال (و لك بمثل)
وجزى الله أخانا الكريم أسامة خيراً على ما أفاد