[ما هو الغناء المختلف فيه؟. وهل حررنا محل النزاع في المسائلة؟!! ..]
ـ[عبد الرحمن النافع]ــــــــ[26 - 08 - 06, 06:54 م]ـ
نعلم ان الغناء محرم، بل ان ابن القيم في اغاثة اللهفان قال:
ولا يجيزه من له مسكة من علم.
ومعلوم كلام اهل العلم في ذلك , وقد بحثت هذه المسائلة في الملتقى بحثا مطولا.
ولكني اريد ان اطرح سؤلا مهما وهو لم يطرح .. وهي خلاف العلماء في القرون المفضلة عي مسألة الغناء على ماذا؟.
خصوصا اذا علمنا ان شيخ الاسلام وابن القيم ذكرا ان الالات الموسيقية لم توجد في تلك القرون وانما اتت بعد. وهنا سؤال على الهامش/ اليست زمارة الرعي والطبل والدف من الالات؟.
كذلك كلام الامام مالك: انما يفعله عندنا الفساق؟ ما هو الذي يفعله الفساق؟. اذا لم تكن عندهم هذه الالات؟
نقل جمع من اهل العلم الاجماع على حرمة الموسقيى؟ وفصل الشيخ الطريفي المسائلة في شريطة. كما ان شيخ الاسلام وتلميذه نقلا ذلك، بل ذكر ابن تيمية ان ابن حزم تابع في قوله الفارابي وابن سينا، ولا يوجد قائل يقول بقولهما غيرهما!! ...
اذن اين الخلاف السابق في المسائلة؟.
هل المراد بالغناء هو الحداء؟. خصوصا وان الغناء اذا اطلق في ذلك الزمن فان المراد به هو الحداء؟.
اذا كان الامر كذلك، فكيف نفرق بين الحداء الذي حصل في عهده - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كما في غزوتي الخندق وخيبر بين المحرم؟. ما هو الظابط والفارق بينهما؟.
اين تحرير محل النزاع؟.
ارجوا ان يجد هذا الموضوع صدى عند الاخوة.
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 05:14 م]ـ
الضابط الفارق موافقة معهود العرب في التغني وهو عدم الخروج على قواعد الأداء فلا يمطط ولا يمد أكثر من المسموح به في التغني بالقرآن. وكثيرا ما يطلق الناس الغناء ويقصالذي تصاحبه الموسيقى والمعازف. والله أعلم والكلام مبسوط في كتاب الشيخ الألباني رحمه الله تحريم آلات الطرب ....
أما في ما يخص الدف فإنه خاص بالنساء فقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من مناسبة الجواري على ذلك مع أنه نهى عنه فكان اللازم على مقضى القواعد أن تخصص النساء من النهي
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[31 - 05 - 10, 12:11 ص]ـ
جزاكم الله خير
طبعا نقل جمع من أهل العلم الإجماع على حرمة المعازف وينبغي ألا يختلف في ذلك، لكن بالنسبة للحداء والأغاني (بدون معازف) أقول:
(وقد بحثت في هذا فلم أجد ما يروي الغليل) لكن عندي تساؤل وهو ما هو الضابط في التفريق بين الحداء والأغاني فهل يقال أن الأغاني هو ما يثير النوازع الشيطانية ويحرك الهوى، أما الحداء فليس فيه من ذلك شيء وإنما حث على الخير أو في كلام مباح؟ فمن يفيدنا
قال ابن حجر في فتح الباري:
قالَ اَلْقُرْطُبِيّ: قَوْلُهَا " لَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ " أَيْ لَيْسَتَا مِمَّنْ يَعْرِفُ اَلْغِنَاء كَمَا يَعْرِفُهُ اَلْمُغَنِّيَات اَلْمَعْرُوفَات بِذَلِكَ، وَهَذَا مِنْهَا تَحَرُّزٌ عَنْ اَلْغِنَاءِ اَلْمُعْتَادِ عِنْدَ اَلْمُشْتَهِرِينَ بِهِ، وَهُوَ اَلَّذِي يُحَرِّكُ اَلسَّاكِنَ وَيَبْعَثُ اَلْكَامِن، وَهَذَا اَلنَّوْع إِذَا كَانَ فِي شِعْرٍ فِيهِ وَصْف مَحَاسِنِ اَلنِّسَاءِ وَالْخَمْرِ وَغَيْرهمَا مِنْ اَلْأُمُورِ اَلْمُحَرَّمَةِ لَا يُخْتَلَفُ فِي تَحْرِيمِهِ
وفي التمهيد قال:
عن ابن جريج قال سألت عطاء عن الحداء والشعر والغناء قال ابن إدريس يغني غناء الركبان فقال لا بأس به ما لم يكن فحشا وقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدأ له في السفر
وفي المفهم:
وقولها]: " تغنيان"؛ أي: ترفعان أصواتهما بإنشاد العرب، وهو المسمَّى عندهم بالنصب، وهو إنشاد بصوت رقيق فيه تمطيط، وهو يجري مجرى الحداء.