تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الإمام الصغاني وكتابه مشارق الأنوار]

ـ[افتخار أحمد]ــــــــ[31 - 08 - 06, 11:49 ص]ـ

الإمام الصغاني وكتابه:

" مشارق الأنوار النبوية

من صحيح الأخبار المصطفوية"

إعداد:

إفتخار أحمد بن محمد إسماعيل كاكر

و يشتمل على مطلبين:

المطلب الأول: ترجمة الإمام الصغاني.

المطلب الثاني: كتابه مشارق الأنوار.

المطلب الأول

ترجمة الإمام الصغاني.

و سأتحدث فيه عن:

إسمه و نسبه, مولده, نشأته العلمية, رحلاته العلمية, ثناء العلماء عليه, شيوخه, تلامذته, مؤلفاته و وفاته.

إسمه و نسبه:*

هو الشيخ, العلامة, المحدث, الفقيه, إمام اللغة, رضى الدين, أبو الفضائل, الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن علي بن إسماعيل, القرشي (1) , العدوي (2) , العمري (3) , الصغاني (4) , الهندي, اللاهوري (5) , البغدادي (6) , المكي (7) , الحنفي (8) , (9).

مولده:

ولد الإمام الصغاني - رحمه الله - يوم الخميس, العاشر من شهر صفر سنة (577هـ) بلاهور, في أيام الملك خسرو شاه (10) الغزنوي (11) (12).

نشأته العلمية:

نشا الإمام الصغانى – رحمه الله – بغزنة (13) , وكانت أسرة الصغاني ذات أدب و ثقافة, كما كان أبوه عالما كبيرا, تلقى كالمعتاد سائر ما تلقى من العلوم في صباه على يد أبيه (14) , فغرس فيه حب اللغة العربية و آدابها, و كذلك قرأ عليه علوم الحديث والفقه. و كان أبوه يساله في صباه عن ألغاز لغوية و أحاجى نحويه ليصقل ذهنه, و يشهذ خاطره, و أخذ العلم كذلك عن علماء غزنة (1).

رحلاته العلمية:

قد رحل الإمام الصغاني – رحمه الله – يفيد و يستفيد, إلى أماكن كثيرة, فرحل إلي مكة و عدن, و الهند و بغداد, واليمن و سمع الحديث بهما (2). و كان يقرأ عليه بعدن معالم السنن للخطابي (3) و كان معجبا بهذا الكتاب و مصنفه و يقول "إن الخطابي جمع لهذا الكتاب جراميزه (4) –أي اجتهد فيه- (5) قال اللكنوى (6):

و رحل إلي غزنة يدرس و يفيد بها, ثم دخل العراق و أخذ عن علمائها و استجاز عن جمع كثير من العلماء. ثم رحل إلي مكة المباركة, فحج و أقام بها مدة, و سمع الحديث بها وببلدة عدن, ثم رجع إلى بغداد سنة 615هـ في أيام الناصر لدين الله الخليفة العباسي (7) , فطلبه و خلع عليه و أرسله بالرسالة الشريفة إلي صاحب الهند شمس الدين الإيلتتمش (8) , فبقى بها مدة ثم خرج من الهند سنة 624هت فحج و دخل اليمن, ثم عاد إلى بغداد ثم أعيد إلي الهند رسولا من حضرة المستنصر بالله العباسي (9) , إلى رضية بنت إيلتتمش (10) ملكة الهند و رجع إلى بغداد سنة 637هـ (11).

ثناء العلماء عليه:

لما رأى العلماء هذه المنزله العلمية العظيمة للإمام الصغاني لم تتوقف ألسنتهم عن الثناء عليه, فقال:

الحافظ الدمياطى (1): كان شيخا صالحا, صدوقا, صموتا عن فضول الكلام, إماما في الفقه والحديث واللغة (2).

وقال ابن الفوطي (3): كان شيخ وقته و مقدم أهل زمانه في علم اللغة وفن الأدب, مع معرفته بعلم الحديث, والفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة – رحمه الله – و كان عابدا زاهدا كثير الصمت (4).

وقال عنه جمال الدين الأتابكي (5): محدث فقيه حنفي, إمام, صاحب التصانيف, و كان إليه المنتهى في علم العربية واللغة (6).

وقال عنه ابن قطلوبغا (7): كان إماما في كل فن (8).

وقال عنه الإمام الذهبي (9): كان إليه المنتهى في اللسان العربي (10).

و قال عنه العلامة ابن الملك الشارح: كان إماما دينا و عالما متقنا.*

وقال عنه الإمام السيوطى (1): كان إليه المنتهى في اللغة, و كان يقول لأصحابه "إحفظوا غريب أبي عبيد (2) , فمن حفظه ملك ألف دينار فإني حفظتها فملكتها, وأشرت على بعض أصحابي بحفظه فحفظه, و ملكها" (3).

و قال عنه طاش كبرى زاده (4): هو حامل لواء اللغة في زمانه (5).

وقال عنه الشيخ الكفوي (6): الشيخ الإمام العالم الرباني, والعارف بالأحكام والمعاني, كان فقيها, محدثا, وله مشاركة في غير العلوم (7).

وقال عنه ابن العماد الحنبلي (8): كان إليه المنتهى في معرفة اللغة, و له مصنفات كبار في ذلك, وله بصر في الفقه مع الدين والأمانة (9).

ورثاه موفق الدين عبد القاهر ابن الفوطي حين حمل إلي مكة ليدفن فيها – و كان ممن قرأ عليه الأدب:-

أقول والشمل في ذيل النوى عثرا يوم الوداع ودمع العين قد كثرا

أبا الفضائل قد زودتني أسفا أضعاف ما زدت قدري في الورى أثرا

قد كنت تودع سمعى الدر منتظما فخذه من جفن عيني الآن منتثرا (1)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير