ـ[عمر فولي]ــــــــ[01 - 09 - 06, 05:41 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا
والسلام عليكم
ـ[ابو الحسن الشرقي]ــــــــ[02 - 09 - 06, 02:27 ص]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا
والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزيت خيرا، بارك الله في علمك وعملك. آمين.
إلحاقاً لما سبق في رأس الموضوع:
رابعاً: الأحرف المفصولة عن الكلمة كالهمزة و الواو والفاء واللام يجب دفع ما بعدها حتى لا يتغير المعنى كما في بعض الكلمات وليس ذلك بمضطرد، وإليك بعضها:
1 - (أ) الهمزة: كما في قوله تعالى (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) و (ألم نشرح لك صدرك). فالصحيح دفع ما بعد الهمزة وهو حر ف اللام في المثالين. إذ أن الألم، غير: أَ لَمْ. فإن لم تدفع اللام كأنك تعني ألم من الألم الذي هو الشعور. وهو غير مقصود في الآية. وبدفع اللام يستقيم المعنى ويظهر التساؤل واضحا.
ومثله قوله تعالى (أفلا يتدبرون القرآن) إذ أن المقصود: أفلا، الاستفهام الإنكاري لا الأفول من أفل يأفل. وبدفع الفاء يستقيم المعنى.
ومثل ذلك: أي يدفع ما بعد الهمزة في قوله: (ألكم الذكر وله الأنثى، أ إله مع الله، أ أنتم أشد خلقاً، أهم يقسمون رحمت ربك) مع أن المعنى قد لا يتغير إذا لم تدفع ما بعد الهمزة ولكن الأولى أولى.
و ينبغي عدم دفع الهمزة التي من أصل الكلمة كما في قوله (وما ألتناهم من عملهم). (أمات وأحيا) ودفع الميم من أمات يجعل الكلام وكأنه استفسار وهو غير مقصود.
2 - الواو: كما في قوله: (وله المثل الأعلى). (وذروا الذين يلحدون). (وهو على كل شيء قدير) (إلا وهم كارهون). (وعلى إسحاق) (من تولى وكفر) (وكفى بالله وليا) (وقنا عذاب) (وفي أنفسكم) (ولي دين). (وسعى لها سعيها). (وترى الملائكة). فينبغي دفع ما بعد حرف الواو دفعاً بسيطا لأن الواو ليست من الكلمة. وتلاحظ أن المعنى قد يتغير كما في (ولي دين) إن لم تدفع اللام كأنه من الفعل ولي. (وفي) إن لم تدفع الفاء كأنه الاسم من وفا. (وترى الملائكة) إن لم تدفع التاء كأن الكلمة من الوتر.
وعليه فلا ينبغي دفع ما بعد الواو التي من أصل الكلمة مثل (وعد الله) فإن الدفع يغير المعنى وكأنك تقول: عدى من العدو - أستغفر الله العظيم -.
3 - الفاء: كما في قوله تعالى (فسقى لهما) ينبغي دفع السين وإلا لأوهمت الكلمة أنها من الفسق بالتثنية وهو غير مراد قطعاً بل هو من السقي. وقوله (فترى الذين) ينبغي دفع التاء و إلا أوهمت أنها من الفتور لا من الرؤية. وقوله تعالى (فقست قلوبكم) ينبغي دفع القاف لئلا يتوهم أن الكلمة من الفقس لا من القسوة. (قدر فهدى) تدفع الهاء حتى لا يكون المعنى أنه قدر فهداً. (فعصى فرعون) تدفع العين حتى لا يتوهم أنها من فعص بالتثنية، لا من العصيان. (فقعوا له ساجدين) يدفع حرف القاف كي لا يتوهم أنه من فقع لا من الوقوع. وهكذا يدفع ما بعد الفاء دفعاً بسيطا لا تكلف فيه كما في الآيات التالية وإن لم تغير المعنى (فسجدوا)، (فظنوا أنهم) (فلن يهتدوا) (فسبحن الله).
وعليه فلا يدفع ما بعد الفاء التي من أصل الكلمة كما في قوله تعالى: (فئة ينصرونه)، (أأنت فعلت هذا) (فريقاً تقتلون).
4 - اللام: كما في قوله تعالى: (لهم المنصورون) وقد سبق. (إن الله لمع المحسنين) تدفع الميم ليستقيم المعنى، من المعية لا اللمعان. (لهدى الناس جميعا) تدفع الهاء حتى لا تعطى معنى لهد أي ضرب بدلا من الهداية. وهكذا يدفع ما بعد اللام التي ليست من أصل الكلمة كما في قوله تعالى: (وإنه لقسم لو تعلمون) (لئن أخرجوا). (لمجموعون إلى ميقات).
وعليه فلا يدفع الحرف الذي بعد اللام التي هي من الكلمة كما في قوله تعالى: (لعلهم يتفكرون) (لعلكم تشكرون) ولا ما بعد اللام فيما يلي (لكم، لنا، قال له، لها ما كسبت).
خامساً: التفريق بين الذكر والأنثى في فعل الأمر. فإن كان المأمور ذكراً يتجنب دفع الحرف ما قبل الأخير من فعل الأمر حتى لا يوهم أن المأمور أنثى، كما في قوله تعالى (واترك البحر رهوا) يتجنب دفع حرف الراء لأن المخاطب ذكر. وكما في قوله تعالى (وأنذر الناس) يتجنب دفع حرف الذال حتى لا يوهم أن المأمور أنثى.
وعل العكس من ذلك فيدفع الحرف ماقبل الأخير - نطقاً - من فعل الأمر وهو حرف الخاء في المثال الآتي: (قيل لها ادخلي الصرح) وذلك لأن الياء المثناة ستحذف نتيجة التقاء الساكنين فيصير الخاء الحرف ما قبل الأخير، فيدفع وينبر حتى يظهر المعنى ويتضح بأن المخاطب أنثى لا ذكر.
وإن تحققت فأصلح الغلط ...... فليس غير الله من لم يسه قط
هذا ما تيسر تسويده، والله تعالى أعلم وأحكم.