ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 05 - 08, 12:02 م]ـ
هناك تعليقات على كلام الشيخ الفاضل الوليد وفقه الله
قال: "جوابه: في أي كتب اللغة وجد أن الكثة هي القصيرة لا الكثيفة؟ إن الذي في كتب اللغة أن الكثة هي الكثيفة "
أقول: الذي في معاجم اللغة أن اللحية الكثة هي الكثيفة القصيرة، وهكذا وصفوا لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: "كلام ابن الجوزي كان عن اجتماع طول اللحية الشديد مع قصر القامة"
وللأسف هذا غير صحيح فكلام ابن الجوزي وغيره كان عن اللحية الطويلة، حتى أنه في أخبار الأغبياء يعبر عن الغبي بقوله "رجل طويل اللحية"
قال: "وقد تقدم أن للحديث ألفاظا أخرى يجب أن يفسر بها لفظ أعفوا "
أقول هذه الألفاظ هي من الرواية بالمعنى وهي عن نفس الصحابي، أما اللفظ الصحيح فهو "اعفوا" وما غيره يعبر عن فهم الرواة فقط وليس فيه حجة
وقد ذكر مراراً "أن المجوس كانوا يحلقون" ثم نقض ذلك بقوله "بل مشلبهة المجوس الذين نهينا عن مشابهتهم في نفس الحديث تكون بالتقصير، لأن المجوس لم يكونوا يطيلون لحاهم "
والأول هو الصحيح فالمجوس لم تكن لحى حتى نقول أنهم لم يطيلوها بل كانوا يحلقونها بالكامل.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 05 - 08, 12:06 م]ـ
هذا الكلام الذي نقلته عن أهل اللغة باطل
بل في أساس البلاغة
(كثث
كثّت لحيته تكث، مثل: عضّ يعضّ، ولحيته كثّة، وهي بيّنة الكثث والكثاثة، وتقول: من
كانت في لحيته كثاثه، كانت في عقله غثاثه.
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 05 - 08, 12:08 م]ـ
وأما جاء في المحكم واللسان فله معنى آخر يأتي بيانه
ومعناه
ليست دقيقة وطويلة ومسترسلة
مثال شعور بعض الناس
بل شعر لحيته متوسط بين الاسترسال والجعودة وكثيفة لا دقيقة
يعني ليست
(شعرات طويلة من هنا وهناك
)
والمقصود ليست طويلة الطول المفرط
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 05 - 08, 12:11 م]ـ
يا شيخ أنت على الرأس والعين لكن ما تضع نفسك نظيراً لابن المنظور
قال رحمه الله في لسان العرب: كثَّ الشَعر يكِثُّ كَثَاثَةً وكُثُوْثَةً كَثُفَ. واللحية اجتمع شعرها وكثر نبتهُ من غير طول وكثف وجعد.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 05 - 08, 12:14 م]ـ
وفي المحيط: الكَثُّ:- من الشَّعر: المجتَمعُ الغليظ والكثير في غير طول ولا دقّة،
وفي الوسيط: وكَثَاثَةً: اجتمع وكثُر في غير طول ولا رِقَّة
وفي تاج العروس: وفي صِفَته صلّى الله عليه وسلّم "أَنّه كانَ كَثَّ اللِّحْيَةِ" أَرادَ كَثْرَةَ أُصولِهَا وشَعَرِهَا، وأَنّهَا ليست بدِقيقَةٍ ولا طَوِيلَةٍ، وفيها كَثَافَةٌ.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 05 - 08, 12:15 م]ـ
ابن منظور ناقل عن غيره
مثل الهروي في الغريب
ولكن الأزهري لم ينقل هذا المعنى
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 05 - 08, 12:16 م]ـ
هل قال بعكسه؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 05 - 08, 12:17 م]ـ
أما الوسيط فليسوا بحجة في اللغة أصلا
وكذا المحيط المتأخر وهو غير محيط (ابن عباد)
أما المحيط للصاحب ابن عباد
فهذا نص كلامه
(كث
الكَثُّ والأكَثُّ: نَعْتُ الكَثِيرِ اللَّحْيَةِ، ومَصْدَرُه الكُثوثَةُ والكَثَث. ولحْيَة كَثّاءُ، تَكَثُّ كُثُوثَةً. والكَثْكَثُ: دُقَاقُ التُرَابِ، بِفِيْهِ الكَثْكَثُ.
وكَثَّ فلانٌ بخَرْئه: رَمى به.
والكُثْكُثى - مَقْصُورٌ -: لُعْبَةٌ بالتُّراب. والكَثَاثَاءُ: أرْضٌ كثيرةُ التُّرَاب)
كذا وقع في المحيط ولعل الصواب كثيف بالفاء
أو هما بمعنى
وأما المحكم فذكر
(ثت اللحية، تكث كثثا، وكثاثة، وكثوثة، وهي كثة، وكثاء: كثرت أصولها وكثفت وقصرت وجعدت فلم تنبسط.
والجمع: كثاث.
واستعمل ثعلبة بن عبيد العدوي الكث في النخل، فقال:
شتت كثة الأوبار لا القرتتقي ... ولا الذئب تخشى وهي بالبلد المقصى
عنى بالأوبار: ليفها، وإنما حمله على ذلك أنه شبهها بالابل.
ورجل كث، والجمع: كثاث.
وأكث: ككث.
وقد تكون الكثاثة في غير اللحية من منابت الشعر. إلا أن اكثر استعمالهم إياه في اللحية.
)
فتأمل قوله جعدت فهل كان شعر لحيته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مجعدا مفلفلا كشعر الزنوج مثلا
طبعا لا
إذا المعنى أنه متوسط بين الجعودة المفرطة والاسترسال
كما في وصف شعره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وكذا يحمل (قصرت) يعني ليس بالطول المفرط
وتأمل لحية بعض أهل المشرق مثلا
شعرات دقيقة وطويلة
¥