تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يعني لا فيها كثافة في الشعر ولاشيء من ذلك

فمعنى (كث اللحية) كما ذكروا كثافة شعر اللحية هذا هو المعنى الأصلي لكث اللحية

وما غيره يعتبر كالتفسير للعبارة أو شرح لمعنى العبارة

وفي النهاية مع كلام المحقق

({كثث} [ه] في صفته عليه الصلاة والسلام [كَثُّ اللِّحْيَة] الكثاثَة في اللِّحْيَة: أن تكون غيرَ رَقِيقة (في الأصل وا واللسان: [دقيقة] والمثبت من الهروي. وانظر المصباح (كثث] ولا طَويلة [ولكن (زيادة من الهروي)] فيها كَثَافة. يقال: رجُلٌ كَثُّ اللِّحْيَة بالفتح وقوْمٌ كُثُّ بالضَّم

)

والدليل على أن المقصود بكث اللحية كثافة الشعر لا القصر بالمعنى المتأخر أو المعاصر

أنه جاء في رواية شريك في حديث علي بن أبي طالب

(عظيم اللحية)

فإن قيل بالمعنى

هب أنه بالمعنى فهذا معنى فهمه عربي كوفي فقيه

فشريك عربي وكوفي ونخعي فأنعم به

وأما ما ذكرتموه - وفقكم الله

(أقول هذه الألفاظ هي من الرواية بالمعنى وهي عن نفس الصحابي، أما اللفظ الصحيح فهو "اعفوا" وما غيره يعبر عن فهم الرواة فقط وليس فيه حجة)

فأولا

هذه كما ترون دعوى تحتاج إلى بينة ولا يقبلها المخالف إلا ببينة

وثانيا

هب أنها روايات بالمعنى

المعنى الذي فهمه أهل العربية وأصحاب الرواية أولى من فهم المعاصرين والمتأخرين

فتأمل - رعاكم الله - في هذا الحديث

قال الإمام البخاري

(حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ، وَفِّرُوا اللِّحَى، وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ». وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا حَجَّ أَوِ اعْتَمَرَ قَبَضَ عَلَى لِحْيَتِهِ، فَمَا فَضَلَ أَخَذَهُ. طرفه 5893 - تحفة 8236)

محمد بن المنهال تميمي

ويزيد عربي

ومن فوقهم لا يسأل عنهم

وفهمهم أولى من فهم المتأخرين

ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[24 - 05 - 08, 02:39 م]ـ

سبحان الله.الأمر لايحتاج الى كل هذا الإستطراد، فمادة ك ث ث كمادة ك ث ف تفيد معنى الوفرة والكثرة، ومن أضاف قيد" القصر" فلما عرف من أن الشعر إذا كان كث المنبت كثيرالاصول اجتمع على بعضه وتماسك من غير استرسال. والشأن ها هنا هو هل ثبت أن النبي صلوات الله وسلامه عليه قد أخذ من لحيته أم لم يثبت؟ وحيث أنه لم يثبت بذلك نقل، فلم كل هذا التعني؟ وهل يجب اتباع النبي في الامور الجبلية الخلقية؟ ثم لسائل أن يسأل هل تركه الأخذ من لحيته مفيد لوجوب ذلك على الأمة؟ وهي مسألة التروك المشهورة.

أعلم يقينا أن أكثر الاخوة القائلين بجواز الاخذ من الحية لا يفعلونه في خاصة أنفسهم لاعتبارات مختلفة ولكنهم في باب تأصيل المسألة يوردون ما يوردون حتى لا يتتايع المسلمون في التفسيق و التضليل إذا اسنبان وجه الدليل. والله يعصم من الخطل و الزلل في القول العمل.

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[24 - 05 - 08, 03:05 م]ـ

وإذا صححنا لك هذه المقدمة بالأدلة التي يرتضيها أولو الحجى،أتسلم ـ سلمك الله ـ بالنتائج؟

أخي الفاضل عبد الرشيد

طلبت منك أن تبين أدلَّة المقدِّمة

أمَّا مسألة الأخذ من اللحية أو تركها فلها أدلة أخرى ومناقشة من وجه آخر.

وإن كنت لا تراني من أولي الحجى، فأورد أدلتك لأولي الحجى ليروها ويحكموا.

ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[24 - 05 - 08, 04:34 م]ـ

أخي الفاضل عبد الرشيد طلبت منك أن تبين أدلَّة المقدِّمةأمَّا مسألة الأخذ من اللحية أو تركها فلها أدلة أخرى ومناقشة من وجه آخر. وإن كنت لا تراني من أولي الحجى، فأورد أدلتك لأولي الحجى ليروها ويحكموا. الشيخ الفاضل أبوعبد الرحمن: معاذ الله.فمن لم يعرف عينك،فقد عرفك بعلمك. وما خطر ببالي ـ علم الله ـ هذا التعريض الذي ظننته، ولكن الأمر كما في قوله تعالى " .. لأولي النهى " ... لمن كان منكم يؤمن بالله .. "

أما عن أدلة المقدمة التي بنيت عليها كلامي فهي أكثر من أن تحصى لأنها مبثوثة في كتب التاريخ والأدب والحديث وغيرها، وما كان كذلك في الوضوح فإن محاولة حصره ممتنعة بل ينبغي أن يطالب المنكر لهذه البدهية من حال العرب بدليل النفي ولا سبيل. غير أني تيسيرا على الاخوة أورد كلاما لأحد أفذاذ المؤرخين العارفين بأحوال العرب يؤكد ما جعلته في مقدمة كلامي.يقول د. جواد علي في كتابه الماتع (المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام)

فاللحية عند العرب رمز الرجولة وزينتها وسيماء تكريم الرجل وتقديره. وإهانة اللحية عند العرب وعند الساميين هي من اعظم الإهانات التي لا تغتفر، وتقبيلها عندهم من علامات التقدير والاحترام والاجلال. ويعد نتف اللحية أو جزها أو حلقها إهانة كبيرة تنزل بصاحبها. يفعلها من يريد الازدراء بشأن الملتحي،

:

والعرب من أصحاب الشعور السوداء. وهم مثل غيرهم يفاخرون بشعر رئسهم، ويتركونه ينمو ولا يحلقونه على نهو ما كان يفعل اليهود والمصريون. وكانوا يدهنونه؛ ويمشطونه بالمشط، ويتركونه يتدلى على المنكبين. وقد يضفرونه ضفائر. ومنهم من يضفره ضفيرتين يجعلهما تتدليان على جانبي الوجه. وذكر إن العرب تسمي الخصلة من الشعر أو الضفيرة قرناً. ولهذا عرف "المنذر ابن ماء السماء" جدّ "النعمان بق المنذر" ب "ذي القرنين" لضفيرتين كانتا في قرني رأسه.

وهم إذا أرادوا إذلال رجل وأهانته كإذلال سيد قبيلة أو شريف قوم سقط أسيراً، وأرادوا الإمعان في إذلاله جزّوا ناصيته وتركوه يذهب فذلك عندهم شرّ إذلال. والناصية مقدم الرأس.)

أقول ومن ذلك ما وقع للمهلهل بن ربيعة مع الحارث بن عبادفقد وقع "مهلهل" في يوم "قضة" وهو يوم "

تحلاق اللمم" أسيراً في يدي "الحارث ابن عباد" ولم يكن يعرفه. فسأله الحارث عن مكان "مهلهل" قائلاً له: دلني على عدي بن ربيعة "وهو اسم مهلهل" وأخلي عنك. فقال له عدي: عليك العهود بذلك إن دللتك عليه? قال: نعم. قال: فأنا عدي. فجزَّ ناصيته وتركه.

لعل في هذا ما يصحح مقدمتي والله المستعان.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير