(لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) النساء 114
فوائد من الاّية
1 - ذكر بعض العلماء أن المقصود بالصدقة هي الصدقة المعروفة، وذكر بعضهم أنها تشمل جميع أعمال الخير من التسبيح والتحميد .... إلخ
واختار الشيخ القول الأول.
2 - في هذه الاّية دلالة على أن غالب مجالس الناس في غير ما ينفع.
3 - على الأثرياء أن يتصدقوا بأنفسهم، ونعلم أن هناك دورا عظيما للجمعيات الخيرية، لكن أيضا على الغني أن يعود نفسه أن يوصل الصدقة إلى الفقير بنفسه، وأن يعود أولاده على ذلك، ونذكر المسلمين بالصدقة خصوصا مع حلول فصل الشتاء.
4 - في هذه الاّية بيان المنزلة العظيمة للإصلاح بين الناس، فلهذه المنزلة العظيمة ترك النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ومسجده وذهب لبني عمرو بن عوف ليصلح بينهم، وتأخر النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة العصر؛ حتى أقام بلال رضي الله عنه، وأم المسلمين أبو بكر، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يصلي فنبه الناس أبا بكر لهذا، فتأخر أبو بكر، وتقدم النبي صلى الله عليه وسلم، فدل ذلك على عظيم منزلة الإصلاح بين الناس، إذ تولاها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه، ولم ينتدب لها أحدا.
5 - على العكس من ذلك فإن الإفساد بين الناس من أسوأ الأعمال وأبغضها إلى الله عز وجل.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اّله وصحبه وسلم.
و لا تنسوني والشيخ وجميع المسلمين من صالح دعائكم.
جازاك الله خيرا أخي الفاضل على هذه الفوائد الطيبة.
.أخي العبادي لعلّ هذا القول يحتاج إلى مزيد توضيح و تحرير بارك الله فيك.
جزاك الله خيرا يا أخت توبة:
ولعل الإخوة يفيدوننا في هذه النقطة، فأتفق معك أنها تحتاج إلى زبادة تحرير، والله أعلم.
الأصل مشروعية الدعاء واللجوء إلى الله تعالى.
قال تعالى عن نبيه زكريا عليه السلام: (رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين)
وقوله تعالى عنه أيضا: (فهب لي من لدنك وليا)
فإذا كان مع الدعاء المشروع إلحاحا وإخلاصا وصدقا مع الله تعالى، واختيارا للأوقات الفاضلة التي يُتحرى فيها الإجابة، وطيب الرزق، كان هذا من أعظم أسباب إجابة الدعاء.
كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أنه قد يستجاب لبعض من دعا الله عند القبور والأضرحة، وليس ذلك لدعائه عند الأضرحة، بل لما حصل له من صدق الدعاء والاضطرار واللجوء إلى الله تعالى.
فإذا كان في هؤلاء فغيرهم من السالمين من البدع أولى.
والشيخ صالح المغامسي ما زال معيدا في كلية المعلمين على ما أظن.
فالغلو في طلبة العلم قد يرفعم فوق منزلتهم التي يستحقونها.
وهذه الفوائد جزء كبير منها نقوم بتدريسه للطلاب في المرحلة المتوسطة والثانوية. فلم يأت بجديد.
الأخ الفاضل الأستاذ صقر بن حسن وفقه الله
1 - لا أدري حفظكم الله أين الغلو في المشايخ في كلامي؟ فأنا أكره وبشدة الغلو في المشايخ والعلماء وطلبة العلم، وأظن أنه لا يوجد في مشاركاتي غلو في المشايخ، وإلا فأنتظر توجيه الفضلاء.
2 - كون الشيخ ما زال معيدا أو غير ذلك لن يقدم أو يؤخر في المسألة، فأنا عن نفسي قد رأيت طلبة في الكلية يفوقون المستوى العلمي لأساتذة قاربوا على الثمانين من عمرهم!
فليس المستوى العلمي منوطا بالمستوى الأكاديمي في جميع الأحيان، وإن كان الأصل أن المرء يترقى في علمه دائما.
فأنا عن نفسي لو استمعتُ إلى كلام أحد الطلبة الذين تدرس لهم، واستفدت منه، سأذكر استفادتي منه، ولا يعيبني ذلك.
وبالنسبة للشيخ صالح فأرى - بإمكاناتي المتواضعة - أ، ه قوي في باب التفسير واللغة العربية والتاريخ.
3 - أما قولكم إن هذه الفوائد ليس فيها جديد، فأنا عن نفسي استفدت منها، وذكر أخونا محمد أبو ناصر أنه استفاد منها، فليس معنى أنكم لم تستفيدوا منها أن كل الإخوة كذلك، ولو كان نقل العلم سيمنع بعلم بعض الناس له لما نقل شيءٌ البتة!
وجزاكم الله خيرا.
بارك الله فيك على هذا النقل الموفق فقد استفدت منه
وشكر الله للشيخ صالح ما يقدمه في نفع إخوانه
الأستاذ صقر بن حسن ..
¥