وقد انقسمت هذه الطائفة إلى عدة فرق وطرق يحارب بعضها بعضاً بسبب بعدها عن الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين، وجميع هذه الفرق في النار كما ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: (ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي). …
،، قال الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق فى كتابه الفكر الصوفى:
الفصل الثالث: التنفير من الطريق الشرعي للهداية
لما كان الدخول في الطريق الصوفي لا يشترط له التوجه إلى الكتاب والسنة، بل إن التوفيق له يأتي أحيانًا عن طريق الهاتف، وأحيانًا بطرق أخرى سنعرفها فيما بعد إن شاء الله تعالى، فإن القوم منذ نشأتهم رأوا أن علمهم الذي يحصلون عليه ـ في زعمهم ـ أفضل من علم الكتاب والسنة، بل رأوا أن علم الكتاب والسنة مشغلة عن طريقهم ومسلكهم، وهذه بعض عباراتهم في ذلك:
أ ـ قال أبو يزيد البسطامي (مات سنة 261ه ـ) ناعيًا على علماء الشريعة مفاخرًا لهم:
" أخذتم علمكم ميتًا عن ميت، وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت، حدثني قلبي عن ربي، وأنتم تقولون: حدثني فلان، وأين هو؟ قالوا: مات، عن فلان وأين هو؟ قالوا: مات " (الفتوحات المكية ج1 ـ ص365) أ. هـ
،، وقال ابن الجوزى فى التلبيس:
قال ابن عقيل والمتكلمون عندي خير من الصوفية لأن المتكلمين قد يزيلون الشك والصوفية يوهمون التشبيه فأكثر كلامهم يشير إلى إسقاط السفارة والنبوات فاذا قالوا عن أصحاب الحديث قالوا أخذوا علمهم ميتا عن ميت فقد طعنوا في النبوات وعولوا على الواقع ومتى أزرى على طريق سقط الأخذ به ومن قال حدثني قلبي عن ربي فقد صرح انه غني عن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ومن صرح بذلك فقد كفر فهذه كلمة مدسوسة في الشريعة تحتها هذه الزندقة ومن رأيناه يزري على النقل علمنا أنه قد عطل أمر الشرع وما يؤمن هذا القائل حدثني قلبي عن ربي أن يكون ذلك من إلقاء الشياطين فقد قال الله عز و جل وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم وهذا هو الظاهر لأنه ترك الدليل المعصوم وعول على ما يلقي في قلبه الذي لم يثبت حراسته من الوساوس وهؤلاء يسمون ما يقربهم خاطرا
،، الصُّوفِيَّةُ
والوَجْهُ الآخَر
د. محمّد جَميل غَازي
خذ مثلاً كتاب (الإنسان الكامل) وفيه يشرح "أبو يزيد البسطامي" من أئمة الصوفية كيفية حلول الله فيه فيقول: "دفع بي مرة حتى قمت بين يديه فقال لي: يا أبا يزيد إن خلقي يحبون أن يروك، قلت: يا عزيزي وأنا أحب أن يروني. فقال: يا أبا يزيد إني أريد أن أريكهم. فقلت: يا عزيزي إن كانوا يحبون أن يروني وأنت تريد ذلك وأنا لا أقدر على مخالفتك، فزيني بوحدانيتك وألبسني ربانيتك، وارفعني إلى أحديتك حتى إذا رآني خلقك قالوا رأيناك فيكون أنت ذاك ولا أكون أنا هناك. ففعل بي ذلك" .. ثم اسمعوا ماذا يقول الحلاج وهو يشرح لنا عقيدة الحلول: "من هذب نفسه في الطاعة لا يزال يصفو ويرتقي في درجات المصفاة حتى يصفو عن البشرية فإذا لم يبق فيه من البشرية حظ حل فيه روح الإله الذي حل في عيسى ابن مريم وكان جميع فعله فعل الله تعالى". أهـ
،، الأخ الكريم، أأسف لحدتى معك، ولكنك والله قد اوغرت صدرى بتهوينك من الأمر وخوضك فيما لم تتقن مطالعته، ثم الادعاء بأن هذا يُشغل عن العقائد الباطلة، فانا اراه من العقائد الباطلة، وادين الله عز وجل بذلك، وان انت لم تر ذلك، فامرؤ حجيج نفسه، وبينى وبينك كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وأقوال العلماء الذين نأمنهم على عقيدتنا، وقد بسطت ذلك وبينته،
و اسأل الله لى ولك العفو والعافية فى الدنيا والآخرة
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[08 - 01 - 08, 05:15 م]ـ
عبارة: "جاب لي ربي" معناها في استعمالات معظم الناس: أعطاني أو منحني أو وهبني ولا وجه لربطها بكلام الصوفية ومعتقداتهم لا سيما إذا كان المتكلمون بها بعيدين كل البعد عن التصوف، فإذا قال أحد هذه العبارة مثلا: جاب لي ربي ولدا البارحة؛ فما معنى ذلك بناء على فتوى الشيخ وفقه الله في هذه العبارة؟!
وإن كان للعبارة معنى آخر غير ما ذكرته عندكم في الجزائر فنرجو توضيحه.
ـ[أبو إلياس]ــــــــ[08 - 01 - 08, 05:34 م]ـ
السلام عليكم
بعض الناس تقول لهم مثلا: رأيك البارحة فيقول لك (جاب ليك الله) معناها عند المتكلم أنك مارأيتني ولست ذلك الشخص الذي رأيته. وهذا كثير في كلام الناس.
وهذه العبارة فيها خطأ؛ لأن فيها نسبة الوهم إلى الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، ولكن معناها لا يخطر في بال المتكلم، ولذلك ينبغي التنبيه إلى أن مثل هذه الكلمات لا تقال لما بينا.
والله تعالى أعلم.
وهذا العبارة قد تختلف عن العبارة التي جرى الحديث فيها.
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 07:36 م]ـ
السلام عليكم و رحمة اللهِ و بركاتهُ.
على مهلكَ يا أخانا رضوان كن صبورًا في تفهُّم المواضيع.
أخونا أبو العباس استشكل أمرًا و هو " ... كيف يُرمى الصوفيَّة بهذه الأقاويل و كيف تُنسب لهم!!! ... "
فمعَ أنَّ ترَّهات الصُّوفية تكادُ لا تخفى وجدتُ نفسي مضطرًا لأنقلَ لأخينا كلامَ الصوفيَّةِ من مصدرٍ من مصادرهم و لوَّنتُهُ بلونٍ مخالفٍ لكلامي زيدةً على أنني جعلتُهُ بين علامتين من بداية الكلام إلى نهايتهِ ثمَّ ختمة ذلكَ كلَّهُ بقولي " ... إنتهى " خشيةَ أن يلتبس على لا أحد! مع كلِّ هذه الإجراءات و الإحتياطات.
و قلتُ، لعلَّ أخانا لن يظهر له الكفرُ صريحًا في المنقولِ! فقلتُ، أبيِّنُ وجهَ الكفرِ في كلام ذاكَ الصوفيّ المحترق و الَّذي هو من أئمَّتهم باتِّفاقهم!!
فلما بيَّنتُ ما بيَّنتُ أتيتَ أنتَ عفا اللهُ عنا و عنكَ و ألبستنا الجُبَّة و أسرجتَ حوالينا البخور ... هداكَ اللهُ.
أراني الآن أوضِّحُ لكَ ما التَبَسَ عليكَ و أنا خائفٌ ما ستفهَمُ منهُ، أعلى وجههِ الصَّواب أم ستنكِّلُ بنا و تدفع تنكيلَك لدورِ النَّشر ليُطبع!!!؟؟
تريَّث يا أخي في ردودكَ و لا تستعجل ... و اعلم بأنَّ المصابين بالرَّعشةِ مُعفَونَ من التجنيدِ لأنَّهم قد يرمون قبل الاستبانة الهدف!!
¥