نفي الآلهة (لا إله) وإثبات وحدانية الله (إلا الله)
ومعناها: لا معبود بحق إلا الله.
ولها شروط وبسط ذلك في كُتب التوحيد.
والتوحيد هو أهم المهمات، وهو أولى ما يشتغل به طالب العلم في تعليمه ودعوته، إذ أن الرسل أول ما دعوا إلى توحيد الله عز وجل، فكل نبي قال لقومه: (اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ) قبل أن يأتيهم بالتشريع.
وقال عز وجل: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ)
وشهادة أن محمداً رسول الله هي ضمن شهادة التوحيد، وهي داخلة في الركن الأول من أركان الإسلام.
ومعناها: تصديقه صلى الله عليه وسلم فيما أخبر، وطاعته فيما أمره، والانتهاء عما نهى عنه وزجر.
وهي مُستلزمة لمحبته عليه الصلاة والسلام.
وسيأتي مزيد بيان وإيضاح في كلام المؤلف رحمه الله
قال الشيخ رحمه الله:
وإقام الصلاة
هذا هو الركن الثاني من أركان الإسلام، وهو أعظم الأركان بعد الشهادتين، ولذا قال عليه الصلاة والسلام: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها وصلّوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وذبحوا ذبيحتنا فقد حرُمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله. رواه البخاري.
وقد جعلها الله حدّاً فاصلاً بين الإيمان والكفر
وجعلها علامة على قبول توبة المشرك وإسلامه فقال: (فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ)
ولم يكن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يرون شيئا من الأعمال تركه كُفر إلا الصلاة، كما نقله عنهم التابعي الجليل شقيق بن عبد الله البلخي.
وما ذلك إلا لأن الصلاة لا يُعذر أحد بتركها بخلاف الزكاة والصيام والحج.
ولذا قال عليه الصلاة والسلام: بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة. رواه مسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر. رواه الإمام أحمد وغيره، وهو حديث صحيح.
فالنبي صلى الله عليه وسلم عبّر بـ " التّرك " فمجرّد الترك عمداً من غير عُذر كفر بالله العظيم.
وعلى هذا القول جمهور الصحابة رضي الله عنهم
ومما يدلّ على أهمية الصلاة أنها فُرضت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مكة، وفُرضت عليه لما عُرج به.
وهي صِلة بين العبد وبين ربّه
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يغير على قوم انتظر فإن سمع أذاناً وإلا أغار.
ومع ذلك ميزان الصلاة وقدرها ضعيف في نفوس كثير من المسلمين.
قال الشيخ رحمه الله:
وإيتاء الزكاة
الشرح:
هذا هو الركن الثالث من أركان الإسلام
وهي – بحمد الله وفضله ومِنّته – لا تجب إلا على أهل الزكاة، فالفقير لا تجب عليه
ثم إنه رُوعي فيها حظ الفقير، وحق الغني
فلم يُجحف بالغني، ولم يُترك الفقير
وهي في اللغة: النماء والزيادة
وشرعاً: قدر من المال في مال مخصوص لمالك مخصوص.
ثم إنها لا تجب في كل مال
فلا تجب في مال لم يبلغ النِّصاب
ولا في ما لم يتم ملكه
ولا في مال لم يحُل عليه الحول، إلا في الزروع والثمار والركاز
كما لا تجب في المواشي إلا بعدد مُعين وأن تكون سائمة أغلب الحول.
فشروط وجوب الزكاة في المال ثلاثة:
تمام الملك
بلوغ النصاب
حولان الحول
فكلّ هذا من التخفيف والتيسير في التشريع
قال الشيخ رحمه الله:
وصوم رمضان
الشرح:
وهذا هو الركن الرابع
وعند بعض العلماء يعدّونه الركن الخامس ويُقدّمون الحج، وستأتي الإشارة إلى الرواية.
والصوم لغة هو الإمساك
وشرعاً: إمساك مخصوص في زمن مخصوص بِنيّة.
وصوم رمضان أي شهر رمضان، وهذا يدلّ على جواز قول: رمضان، دون تقييده بشهر.
وهذا الصيام تهذيب للنفس، وكبح لجماحها، وتربية وتهذيب لها.
وأول ما شُرع الصيام كان على التخيير من شاء صام ومن شاء أفطر وأطعم ثم فُرض على الناس، إلا أنه خُفف عن الحامل والمرضع والمريض والمسافر.
وخُفف عن الحائض والنفساء أن تُفطر وتقضي وجوباً.
وهذا أيضا من يسر الإسلام.
قال الشيخ رحمه الله:
وحج البيت
الشرح:
المقصود البيت العتيق، أو البيت الحرام
وإذا أُطلق البيت في نصوص الوحيين قُصد به الكعبة.
¥