ـ[عضيدان]ــــــــ[23 - 03 - 10, 09:39 ص]ـ
قال بن الجوزي في صيد الخاطر
قد نفر جماعة من المتصوفة خلقاً من الخلق عن الكسب، و أوحشوا بينهم و بينه، و هو دأب الأنبياء و الصالحين.
و إنما طلبوا طريق الراحة و جلسوا على الفتوح، فإذا شبعوا رقصوا، فإذا إنهضم الطعام أكلوا فإذا لاحت لهم حيلة على غني أوجبوا عليه دعوة، إما بسبب شكر أو بسبب إستغفار.
و أطم الطامات إدعاؤهم أن هذا قربة.
ـ[عضيدان]ــــــــ[25 - 03 - 10, 10:30 ص]ـ
قال بن قدامة في مختصر منهاج القاصدين
قد بينا أن المال لا يذم لذاته بل ينبغي أن يمدح، لأنه سبب للتوصل إلى مصالح الدين والدنيا، وقد سماه الله تعالى خيراً، وهو قوام الآدمي.
قال الله تعالى في أول سورة النساء: {ولا تؤتوا السفهاء (12) ((السفه: ضد الحلم، وأصله الخفة والحركة، والسفيه: الجاهل،
والمراد هنا: الجهالة بموضع النفقة من الرجال))) " أموالكم التي جعل الله لكم قياماً} [النساء: 5].
وقال سعيد بن المسيب رحمه الله: لا خير فيمن لا يريد جمع المال من حله، يكف به وجهه عن الناس، ويصل به رحمه، ويعطى منه حقه.
وقال أبو إسحاق السبيعى: كانوا يرون السعة عوناً على الدين.
وقال سفيان: المال في زماننا هذا سلاح المؤمنين.
وحاصل الأمر؛ أن المال مثل حية فيها سم وترياق، فترياقه فوائده، وغوائله سمه، فمن عرف فوائده وغوائله، أمكنه أن يحترز من شره، ويستدر من خيره.
أما فوائده، فتنقسم إلى دنيوية ودينية:
أما الدنيوية، فالخلق يعرفونها، ولذلك تهالكوا في طلبها.
وأما الدينية، فتنحصر في ثلاثة أنواع:
أحدها: أن ينفقه على نفسه، إما في عبادة، كالحج والجهاد، وإما في الاستعانة على العبادة، كالمطعم والملبس والمسكن وغيرها من ضرورات المعيشة، فإن هذه الحاجات إذا لم تتيسر، لم يتفرغ القلب للدين والعبادة، وما لا يتوصل إلى العبادة إلا به، فهو عبادة، فأخذ الكفاية من الدنيا للاستعانة على الدين من الفوائد الدينية، ولا يدخل في هذا التنعم والزيادة على الحاجة، فإن ذلك من حظوظ الدنيا.
النوع الثاني: ما يصرفه إلى الناس، وهو أربعة أقسام
أحدها: الصدقة، وفضائلها كثيرة ومشهورة.
القسم الثاني:
المروءة، ونعنى بها صرف المال إلى الأغنياء والأشراف في ضيافة وهدية وإعانة ونحو ذلك، وهذا من الفوائد الدينية، إذ به يكتسب العبد الإخوان والأصدقاء.
القسم الثالث:
وقاية العرض نحو بذل المال لدفع هجو الشعراء، وثلب (13) السفهاء، وقطع ألسنتهم، وكف شرهم، فهو من الفوائد الدينية، فان النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: " وما وقى الرجل به عرضه فهو صدقة (وفي اسناده ضعف) وهذا لأنه يمنع المغتاب من معصية الغيبة، ويحرز مما يثير كلامه من العداوة التي تحمل في الانتقام على مجاوزة حدود الشريعة.
لقسم الرابع:
ما يعطيه أجراً على الاستخدام، فإن الأعمال التي يحتاج إليها الإنسان لمهنة أسبابها كثيرة، ولو تولاها بنفسه ضاعت أوقاته، وتعذر عليه سلوك الآخرة بالفكر والذكر اللذين هما أعلى مقامات السالك، ومن لا مال له يفتقر إلى أن يتولى خدمة نفسه بنفسه، فكل ما يتصور أن يقوم به غيرك، ويحصل بذلك غرضك، فإن تشاغلك به غبن، لأن احتياجك إلى التشاغل بما لا يقوم به غيرك من العلم والعمل والذكر والفكر أشد.
النوع الثالث:
ما لا يصرفه الإنسان إلى معين، لكن يحصل عليه به خيراً عاماً، كبناء المساجد، والقناطر، والوقوف المؤبدة، فهذه جملة فوائد المال في الدين، سوى ما يتعلق بالحظوظ العاجلة، من الإخلاص من ذل السؤال، وحقارة الفقر، والعز بين الخلق، والكرامة في القلوب، والوقار
ـ[إبراهيم بن سعيد بن سليمان]ــــــــ[25 - 03 - 10, 10:11 م]ـ
نفع اللع بكم ووفقكم للخير والصلاح
ـ[أبو سفيان الأمريكي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 01:52 ص]ـ
إصلاح المال لابن أبي الدنيا ( http://s203841464.onlinehome.us/waqfeya/books/10/0996/0996.rar)
الحث على التجارة والصناعة والعمل والإنكار على من يدعي التوكل في ترك العمل والحجة عليهم في ذلك لأبي بكر الخلال ( http://www.almeshkat.net/books/archive/books/1339.rar)
شرحه للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=51703)