تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن العيد]ــــــــ[26 - 03 - 10, 10:52 م]ـ

جزاكم الله خيراً

لا شك أن الشهادات لا تذم مطلقًا، كما لا تمدح مطلقًا، وهناك من أهل العلم الكبار من لم يحصل على شهادة عالية، ولا عرف التعليم النظامي أصلاً.

ولا شك أن العلم هو المقياس الحقيقي الذي يوزن به العالم، وليس مجرد (اللقب) الذي قطع أعناق بعض (الدكاترة) حتى أصبح لا يقبل إلا بالـ (د) قبل اسمه، وويل لك ثم ويل إذا نسيت أو سهوت فقد أزريت عليه!! ولا أدري ماذا كان حال (الدكتور) قبل الـ (د)؟!!

وبعض حملة الشهادات العالية = والأخلاق العالية هم من أفاضل أهل العلم فليس الحديث عنهم من قريب أو بعيد.

موضوع جدير بالبحث والحديث الطويل عنه

وليجمع أمثلة العجائب [الجهالة] فيجعل في كتاب يدل على مبلغ أولئك الذين تدل الدال على قلة علمهم وتسترهم بمالايملكون

ـ[خالد جمال]ــــــــ[01 - 04 - 10, 11:24 م]ـ

وقال العلاّمة بكر بن عبدالله أبو زيد - رحمه الله - في نفس الرسالة:

- أما هذا اللقب " دكتور " فهو مضطربُ الدِّلالةِ إذ يستوي في إطلاقه كل من نال هذه الرتبة النظامية من طبيبٍ، وبيطارٍ، ولُغَوِيٍّ، وأديب، وفقيه، ومحدث، ومهندس، وهكذا من كافر أو مسلم، صالح أو غير صالح، فالرؤوس به مستوية، وإذا استوت الرؤوس فعلى الطُّهرِ والصَّلاح العفاء.

- والتسوية من هذا القبيل مخالفة لسنن الفطرة، وقد علم أن الألفاظ كالمعارضِ فيجب أن يكون اللفظ ملائمًا لمعناه وبقدره، كما يجب أن يكون الثوبُ ملائمًا للجسم المعروض فيه وبقدره.

وينتظم هذا كلامٌ لطيفٌ للزمخشري في " ربيع الأبرار " إذا يقول:

- قَلَّ من المشاهير في الجاهلية والإسلام من ليس له لقبٌ، ولم تزل في الأمم كلها من العرب والعجم تجري في المخاطبات والمكاتبات من غير نكيرٍ، غير أنها كانت تُطلقُ على حسبِ استحقاق الموسومين بها.

- وأما ما استُحدث من تلقيب السَّفَلَةِ بالألقاب العلمية، حتى زال التفاضل وذهبَ التفاوت وانقلبت الضعة والشرف، والفضل والنقص، شرعًا واحداً؛ فمنكر.

- وَهَبْ أن العُذرَ مبسوطٌ في ذلك فما العُذرُ في تلقيب من ليس له في الدين بقبيلٍ ولا دبيرٍ، ولا له فيه ناقة ولا جمل، بل هو محتو على ما يضاد الدين وينافيه: بجمال الدين وشرفِ الإسلام؟ هي لعًمر الله الغصَّة التي تُساغ، والغبن الذي يتناثر الصبرُ دونه، نسألُ الله إعزاز دينه، وإعلاء كلمته، وأن يصلح فاسدنا، ويوقظ غافلنا.

وكم من أسامٍ تزدهيك بِحُسنها **** وصاحبها فوق السماءِ اسمهُ سَمجُ.

انتهى (بتصرف) ص 34 - 36

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير