ثم إن في تقديم حظ الكافرين ونصيبهم في هذه الآية على حظ المؤمنين ونصيبهم، وتقديم ما يختص به المؤمنون على ما يختص به الكافرون في أول السورة، من أسرار البيان، وبديع الخطاب ما لا يدركه إلا فرسان البلاغة وأربابها، وبيان ذلك:
أن السورة، لما اقتضت البراءة، واقتسام دينَيْ التوحيد، والشرك بين النبي صلى الله عليه وسلم، وبين الكافرين، ورضي كلٌّ بقسمه، وكان المحق هو صاحب القسمة، وعلم أنهم راضون بقسمهم الدون، وأنه استولى على القسم الأشرف، والحظ الأعظم، أراد أن يشعرهم بسوء اختيارهم، فقدم قسمهم على قسمه، تهكمًا بهم، ونداءً على سوء اختيارهم، فكان ذلك- كما يقول ابن قيِّم الجوزيَّة- بمنزلة من اقتسم هو، وغيره سُمًَّا، وشفاءً، فرضي مقاسمه بالسمِّ؛ فإنه يقول له: لا تشاركني في قسمي، ولا أشاركك في قسمك. لك قسمك، ولي قسمي!
ولهذا كان تقديم قوله تعالى:? لَكُمْ دِينُكُمْ ? على قوله:? وَلِيَ دِينِ? هنا أبلغ وأحسن؛ وكأنه يقول: هذا هو قسمكم، الذي آثرتموه بالتقديم، وزعمتم أنه أشرف القسمين، وأحقهما بالتقديم!!
وذكر ابن قيِّم الجوزيَّة وجهًا آخر، وهو: أن مقصود السورة براءة النبي صلى الله عليه وسلم من دينهم، ومعبودهم- هذا هو لبُّها ومغزاها- وجاء ذكر براءتهم من دينه ومعبوده بالقصد الثاني مكمِّلاً لبراءته، ومحققًا لها. فلما كان المقصود براءته من دينهم، بدأ به في أول السورة، ثم جاء قوله تعالى:? لَكُمْ دِينُكُمْ ? مطابقًا لهذا المعنى. أي: لا أشارككم في دينكم، ولا أوافقكم عليه؛ بل هو دين تختصون به أنتم، فطابق آخر السورة أولها.
فتأمل هذه الأسرار البديعة المعجزة، واللطائف الدقيقة، التي تشهد أن القرآن الكريم تنزيل من حكيم حميد، وأنه الأعلى في الفصاحة، والبلاغة، والبيان!
من أسرار الإعجاز اللغوي والبياني في سورة الكافرون
تاريخ المقال: 26/ 6/2010
الأستاذة: رفاه محمد علي زيتوني
مدرسة لغة عربية- حلب
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[15 - 09 - 10, 07:24 ص]ـ
سؤال: ما الفرق بين الأبد والأمد؟
لكم الإجابة!
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
الأبد: الدهر (الدهر الطويل الذي ليس بمحدود)
الأمد: الغاية يقال بلغ أمده أي غايته
ذكرتها بدون مخمخة!!!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 02:24 م]ـ
ذكرتُها سؤالا ً (:))
والإجابة ُ كما ذكرتَ , فالأمد ينتهي بمدة , والأبد أبديِّ.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[17 - 09 - 10, 07:09 ص]ـ
لا أقصدك أنت يا أبا الهمام بل أقصد اجابتي بارك الله فيك
فأنت مخمخاتك كثيرة لا حرمناك
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 02:37 م]ـ
لا أقصدك أنت يا أبا الهمام بل أقصد اجابتي بارك الله فيك
فأنت مخمخاتك كثيرة لا حرمناك
بورك فيكم (على حسن الظن) أبا الفداء.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 02:39 م]ـ
ولإما خمسةُ معان ٍ:
1_ الشكُّ، تقول " جاءني زيدٌ وإما عمروٌ "
2_ الإبهام، قال تعالى " وءاخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم " قصد الإبهامَ على السامع.
3_ التخيير، قال تعالى " إما أن تعذِّبَ وإما أنْ تتخذ فيهم حسنا ً "
4_ الإباحة، تقول " تعلم فقها ً وإما نحوا ً "
5_ التفصيل، نحو " إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفورا ً "
اهـ
من كتاب "إعراب القرآن الكريم وبيانه " لمحيي الدين درويش.
الجزء الثامن , من شرح سورة الإنسان
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 06:57 م]ـ
فائدة: ما الفرقُ بين (المخرج) و (الحيلة)؟ وما الجائز منهما؟
ج:
المخرج: ما يتوصل به من محرم ٍ (أو ما شابه) بطريقة شرعية إلى جواز , كـ التورق.
الحيلة: ما يتوصل به من محرم (أو ما شابه) بطريقة غير شرعية إلى جواز، كـ العينة.
فما فعله اليهود يوم السبت حيلة!
والقرض الحسن -من بائع الذهب-لشراء الذهب حيلة!
والسفر في رمضان حيلة!
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[18 - 09 - 10, 06:46 م]ـ
لماذا كان السفر في رمضان حيلة (غير شرعية) بارك الله فيك
أليست رخصة
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 11:20 م]ـ
من تقصد به (حل الجماع) لا (الرخصة ذاتَها) فهو تلاعب على الشرع!
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[19 - 09 - 10, 01:54 م]ـ
جزاكم الله خيرا على الفوائد البديعة هذه
في الفائدة الاولى
المثنى لا توجد له ترجمة
ابن حميد متهم و الله أعلم
و اسم الاعرابي الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم من يمنعك مني هو غورث بن الحارث كذا هو في حفظي و الله أعلم
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[19 - 09 - 10, 04:20 م]ـ
أحسنتم لا حرمناكم
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[20 - 09 - 10, 07:24 م]ـ
كثيرا ً ما نسمع (الملل والنِّحل)!!
فما الفرق بينهما؟
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[24 - 09 - 10, 03:16 ص]ـ
الملل: في الأديان، فأهل السنة هم إلى الجنة.
النحل: في الفرق، فأهل السنة والجماعة هم الفرقة الناجية.
¥