تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل أقسم الله تعالى أن جميع الخلق يردون النار؟]

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[18 - 06 - 03, 06:48 م]ـ

أرجو ذكر الدليل ووفقكم الله؟

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[18 - 06 - 03, 07:20 م]ـ

إذا كنت تقصد قوله تعالى

{وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا} (71) سورة مريم

فإن المقصود بالورود هنا هو "المرور على الصراط" والصراط جسر فوق جهنم (نعوذ بالله من نار)

فالكفار يقعون في النار

والمؤمنون بعضهم يمرون فوق الجسر ولا تمسهم النار ولايتعذبون وبعضهم يُعذّب على حسب ذنوبه ثم يدخله الله الجنة برحمته.

عن جابر بن عبد الله قال أخبرتني أم مبشر أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند حفصة

(لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها)

قالت: بلى يا رسول الله فانتهرها فقالت حفصة:

(وإن منكم إلا واردها)

فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

قد قال الله عز وجل (ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا).

صحيح مسلم

قال النووي رحمه الله:

(فيه دليل للمناظرة والاعتراض والجواب على وجه الاسترشاد , وهو مقصود حفصة , لا أنها أرادت رد مقالته صلى الله عليه وسلم والصحيح أن المراد بالورود في الآية المرور على الصراط , وهو جسر منصوب على جهنم , فيقع فيها أهلها , وينجو الآخرون)

وقال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري:

(واختلف السلف في المراد بالورود في الآية , فقيل هو الدخول روى عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار أخبرني من سمع من ابن عباس فذكره , وروى أحمد والنسائي والحاكم من حديث جابر مرفوعا " الورود الدخول لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها فتكون على المؤمنين بردا وسلاما " , وروى الترمذي وابن أبي حاتم من طريق السدي سمعت مرة يحدث عن عبد الله بن مسعود قال يردونها أو يلجونها ثم يصدرون عنها بأعمالهم , قال عبد الرحمن بن مهدي قلت لشعبة: إن إسرائيل يرفعه , قال: صدق وعمدا أدعه. ثم رواه الترمذي عن عبد بن حميد عن عبيد الله بن موسى عن إسرائيل مرفوعا ,

وقيل المراد بالورود الممر عليها رواه الطبري وغيره من طريق بشر بن سعيد عن أبي هريرة , ومن طريق أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود , ومن طريق معمر وسعيد عن قتادة , ومن طريق كعب الأحبار وزاد " يستوون كلهم على متنها , ثم ينادي مناد أمسكي أصحابك ودعي أصحابي , فيخرج المؤمنون ندية أبدانهم " , وهذان القولان أصح ما ورد في ذلك ولا تنافي بينهما , لأن من عبر بالدخول تجوز به عن المرور , ووجهه أن المار عليها فوق الصراط في معنى من دخلها , لكن تختلف أحوال المارة باختلاف أعمالهم فأعلاهم درجة من يمر كلمع البرق كما سيأتي تفصيل ذلك عند شرح حديث الشفاعة في الرقاق إن شاء الله تعالى , ويؤيد صحة هذا التأويل ما رواه مسلم من حديث أم مبشر " إن حفصة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم لما قال: لا يدخل أحد شهد الحديبية النار: أليس الله يقول (وإن منكم إلا واردها) فقال لها: أليس الله تعالى يقول (ثم ننجي الذين اتقوا) الآية " وفي هذا بيان ضعف قول من قال الورود مختص بالكفار ومن قال معنى الورود الدنو منها ومن قال معناه الإشراف عليها ومن قال معنى ورودها ما يصيب المؤمن في الدنيا من الحمى .. )

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[18 - 06 - 03, 10:30 م]ـ

جزاك الله خير أخي وبارك الله فيكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير