تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل ورد فضيلة الميمنة على المسيرة في الصف الأول؟]

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[19 - 06 - 03, 02:51 م]ـ

المشائخ الأفاضل وفقكم الله تعالى هل ورد فضيلة الميمنة على المسيرة في الصف الأول؟ أرجو بارك الله فيكم ذكر الأدلة.

اسأل الله أن يحفظ مشرفي هذا الملتقى والأعضاء المشاركين فيه وأن ييسر لنا طلب العلم الشرعي

ـ[بو الوليد]ــــــــ[19 - 06 - 03, 03:41 م]ـ

حديثٌ جاء فيه: إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف.

وهو حديث ضعيف، ولا يصح في ذلك شئ، والله أعلم.

ـ[الحمادي]ــــــــ[19 - 06 - 03, 03:52 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم (طلال) وفقه الله:

سبق لي بحث أحاديث هذه المسألة؛ وأسوق هنا خلاصة البحث؛ حيث إن كتابته تحتاج مني إلى وقت - ولعل ذلك يتيسر مستقبلاً -:

ورد في تفضيل ميمنة الصف على ميسرته أحاديث؛ منها:

1 / حديث عائشة "رضي الله عنها" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف).

أخرجه أبوداود وغيره؛ وهو حديث شاذٌ بهذا اللفظ، أخطأ فيه معاوية بن هشام.

2 / حديث ابن عباس "رضي الله عنه" مرفوعاً بمثل اللفظ السابق.

أخرجه ابن عدي في الكامل؛ وهو ضعيفٌ جداً.

3 / حديث أبي برزة الأسلمي "رضي الله عنه" قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(إن استطعتَ أن تكون خلفَ الإمام وإلا فعن يمينه) وقال: هكذا كان أبوبكر وعمر خلف النبي صلى الله عليه وسلم.

أخرجه الطبراني والبيهقي بسند ضعيف جداً.

وهذه الأحاديث كلها صريحةٌ في دلالتها؛ لكنها لاتصح.

4 / حديث ابن عمر "رضي الله عنه" قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن ميسرة المسجد تعطلت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ عمر ميسرة المسجد كُتب له كِفْلان من الأجر).

أخرجه ابن ماجه وغيره بإسناد ضعيف.

5 / حديث ابن عباس "رضي الله عنه" بنحو حديث ابن عمر.

أخرجه ابن عدي في الكامل وسنده ضعيف.

وفي هذين الحديثين إشارةٌ إلى أن الأصل تفضيل جانب المسجد الأيمن؛ حيثُ إن الصحابة قد أقبلوا على الجانب الأيمن حتى تعطل الجانب الأيسر، وذلك لما علموا من فضيلة الميمنة.

هذا (إذا صح الحديثان؛ وإلا فضعفهما ظاهر).

وأختم ماوقفتُ عليه بحديث صحيح إلا أن في دلالته احتمالاً، وهو مارواه مسلم في صحيحه من حديث البراء بن عازب "رضي الله عنه" قال:

كنا إذا صلينا خلف النبي صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه يُقبِل علينا بوجهه؛ قال: فسمعته يقول:

(ربِّ قني عذابك يوم تبعث عبادك).

فهذا الحديث يحتمل:

أن يكون دليلاً على تفضيل ميمنة المسجد؛؛ وقد بوب عليه بذلك النسائي وغيره.

ويحتمل أن يكون البراء "رضي الله عنه" وغيره إنما استحبوا الصلاة في الميمنة رغبةً في إقبال النبي صلى اله عليه وسلم بوجهه عليهم بعد السلام من الصلاة.

ويؤيد هذا الاحتمال أنه جاء في رواية البيهقي للحديث:

( ... ليُقْبِل علينا بوجهه).

وبوب على ذلك البيهقي بقوله: (بابٌ؛ الإمام ينحرف بعد السلام).

وللفائدة فقد نص الشافعية والحنابلة على تفضيل ميمنة الصف ولو كانت متأخرة على ميسرته وإن كانت متقدمة؛ ورواه ابن أبي شيبة عن عبدالله بن عمرو وابن عباس وإبراهيم النخعي.

وبوب على ذلك النسائي وابن حبان وغيرهما.

وأنكر التفضيل الإمام مالك "رحمه الله" كما قال الحافظ ابن رجب.

والله أعلم؛ وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

ـ[بو الوليد]ــــــــ[19 - 06 - 03, 03:58 م]ـ

الأخ الحمادي جزاك الله خيراً ..

لكن الحديث الذي في مسلم ما وجه دلالته على استحباب الجهة اليمنى عند القائلين بذلك؟

ولك جزيل الشكر ..

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[19 - 06 - 03, 04:31 م]ـ

بارك الله فيكم ونفع الله بكم الاسلام والمسلمين.

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[19 - 06 - 03, 05:01 م]ـ

وفقكم الله جميعاً.

هل في حديث مسلم الذي نقله الشيخ الحمادي دليل على انصراف الإمام عن يمينه، وانحرافه لجهة اليمين قليلاً بعد التسليم؟ خلافاً لما يفعله بعض الأئمة من الجلوس بمواجهة المأمومين بعد الالتفات في الصلاة، أو انحرافهم للجهة اليسرى قليلاً.

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[19 - 06 - 03, 05:44 م]ـ

الأخ طلال العولقي.

وردت أحاديث في وقوف المأموم من الإمام فمن ذلك:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير