[هل وقع الحافظ ابن حجر في الخطأ؟]
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[26 - 06 - 03, 01:02 ص]ـ
إخواني الأفاضل:
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (7: 746) تحت شرح الحديث رقم 4440 كتاب المغازي باب: مرض الرسول صلى الله عليه وسلم ووفاته:
قال ابن سعد عن الواقدي عن أبي الحويرث عن أبيه عن الشعبي: مات ـ أي الرسول صلى الله عليه وسلم ـ ورأسه في حجر علي.
قال الحافظ ابن حجر بعده: فيه الواقدي، والانقطاع، وأبو الحويرث اسمه عبد الرحمن بن معاوية بن الحارث المدني، قال مالك: ليس بثقة، وأبوه لا يعرف حاله. انتهى.
قلت: فلما رجعت إلى ابن سعد في الطبقات (2: 263) وجدت فيه ما يلي:
أنا محمد بن عمر حدثني أبو الجويرية عن أبيه عن الشعبي قال: فذكر الحديث.
لاحظنا أن الحافظ ذكر أبو الحويرث والذي في الطبقات أبو الجويرية ,
فهل هذا خطأ من الحافظ أو تصحيف في الطبقات.
قلت: الذي يبعد التصحيف أن أبا الحويرث عبد الرحمن بن معاوية قد توفي سنة 130 كما في التهذيب (17: 416)، والواقدي ولد سنة 130، قهو لم يسمع منه يقينا. وهو في هذه الرواية يقول حدثني ,
قلت: ما الحل في هذه المعضلة.
قال أبو حمد: إما أن يكون هناك سقط في طبعة الطبقات صوابها:
ثنا محمد بن عمر ثنا هشام بن عمارة أبو الحويرث النوفلي حدثني أبو الحويرث عن أبيه عن الشعبي به.
لأننا إذا رجعنا إلي ترجمة عبد الرحمن بن معاوية وجدنا من تلاميذه هشام بن عمارة النوفلي وهو من شيوخ الواقدي.
وهذا الاحتمال يحتاج إلى دليل قاطع.
والاحتمال الثاني أن يكون ما في الطبقات هو الصحيح وأن الحافظ قد وقعت في يده نسخة مصحفة من الطبقات فنقل منها ما قد رأينا.
وعلى هذا الاحتمال، فمن هو أبو الجويرية وما هو أبوه؟
الرجاء من الأخوة التفاعل مع هذا الموضوع.
إخواني المشرفين الأفاضل: هل من مجال لتثبيت الموضوع حتي لا اضطر لرفع الموضوع كلما نزل؟
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[26 - 06 - 03, 01:40 ص]ـ
قلت: واحتمال أن أبا الجويرية هو عبد الحميد بن عمران، كوفي نزل المدينة، قوي
فمن تلاميذه معن بن عيسى القزاز وهو قد توفي سنة 198 وهو مدني
وتلميذه الآخر هو حماد بن خالد الخياط وقد ذكره الذهبي في طبقة العشرين الذين توفوا بين 191 ـ 200 وهو نزيل بغداد وأصله مدني
والواقدي توفي سنة 207 وهو مدني كذلك.
فاحتمال أن يكون هو كبير جدا،
ولكن الأب وهو عمران، لم أقف له على ترجمة.
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[26 - 06 - 03, 07:42 ص]ـ
أخي ابن أبي شيبة:
هما واحد.
لكن!!
لا يوجد حرف جيم،،!
وإنما الكنية هي: أبو الحويرث، أو أبو الحويرثة، بالمهملة والأخرى بزيادة التاء المربوطة.
فكنيته المعروفة: أبو الحويرث.
، لكن من الرواة عنه ـ منهم شعبة ـ يسميه: أبو الحويرثة.
والثوري وابن عيينة كذلك يرويان عنه؛ لكنهما يقولان: أبو الحويرث.
هذا الكلام موجود في ترجمته. خاصة كتب الكنى.
والله الموفق.
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[26 - 06 - 03, 08:07 ص]ـ
أخي الفاضل: أبا عبد العزيز
لم تجب على الإشكال؟
إن كان هو أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية فقد توفي سنة 130 أو قبل ذلك، والواقدي الراوي عنه في الطبقات ولد سنة 130 فكيف يقول: حدثني ,
أو هو الاحتمال الذي ذكرتُه أي أنه سقط ذكر شيخ الواقدي من طبعة الطبقات، ولكن يخدش على هذا الاحتمال أن الحافظ ابن حجر نقله كذلك أي الواقدي عن أبي الحويرث!
ولك مني كل تقدير واحترام على تجاوبك معي.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[26 - 06 - 03, 08:14 م]ـ
أخي الكريم ابن أبي شيبة ..
ما ذكره أخونا الفاضل أبو عبد العزيز وجيه جداً، بل قد تصحف أبو الحويرثة إلى أبو الحويرية (بالحاء)، كما ذكر ذلك محقق الكنى للدولابي الشيخ نظر الفريابي.
ومثل هذا التصحيف وقع أيضاً في ترجمة عبد الرحمن بن معاوية في التهذيب (أبو الجويرية، بالجيم)، وهو وارد جداً.
وأما استشكالك لقول الواقدي حدثني ..
فقد يكون قوله هذا خطأً، أو عمداً، ولا يستغرب منه (فقد كذبه جمع من الحفاظ)؛ ولكن الأول أقرب.
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[26 - 06 - 03, 09:35 م]ـ
أخي الفاضل: أبا الوليد.
معذرة أخي، أنا في نقاشي هذا ليس من باب الجدال ولكن من باب الوصول إلى الحقيقة.
قولك: أن قول الواقدي حدثني أبو الحويرث.
إما خطأ وإما عمد، فذلك بعيد عندي.
فهو معروف عنه أنه من الحفاظ
وإن كان كذب فهذا كذب مفضوح، لو وقف عليه الحفاظ لصاحوا به،
فهل يحدث عن رجل لم يدركه أصلا بصيغة التحديث، لو كان ذلك لاتفق الحفاظ على تكذيبه.
وإن كان هو أبو الحويرث فمن هو أبوه؟
كيف يقول عنه الحافظ: لا يعرف حاله، وهو ليس له ترجمة في كتب الرجال.
قوله: لا يعرف حاله يعني أنه وقف له على ترجمة وقد روى له جمع ولكن لا يعرف حاله.
فهل وقفت يا أخي أبا الوليد على ترجمة الأب وهو عبد الرحمن بن الحارث المدني!
أرجو الأجابة.
¥