كان رقّاصاً بالبصرة في الأعراس يروي عن أنس!!
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[22 - 06 - 03, 04:29 م]ـ
إبراهيم بن هدبة، أبو هدبة.
شيخ يروى عن أنس بن مالك دجال من الدجاجلة، وكان رقاصاً بالبصرة يدعى إلى الأعراس فيرقص فيها فلما كبر جعل يروى عن أنس ويضع عليه ...
المجروحين لابن حبان 1/ 113
وساق له أحاديث وقال: فيما يشبه هذه الأحاديث التي لا أصل لها من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن أبو هدبة يعرف بالحديث ولا يكتبه إنما كان يلعب ويسخر به في المجالس والأعراس ولم يزل على هذا يحفل النغم ويرقص في المجالس حتى شاخ، فلما كبر زعم انه سمع أنس مالك وجعل يضع عليه مثل ما ذكرت فلا يحل لمسلم أن يكتب حديثه ولا يذكره الا على وجه التعجب.
المجروحين لابن حبان 1/ 114
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[22 - 06 - 03, 05:18 م]ـ
كنت أنظر في ترجمة أنس، فقال الذهبي:
وبقي أصحابه إلى بعد الخمسين ومائة، وبقي ضعفاء أصحابه إلى بعد التسعين ومائة، وبقي بعدهم ناس لايوثق بهم، بل اطّرح حديثهم بالجملة؛ (كإبراهيم بن هدبة)، ودينار أبو مكيس .... 3/ 396.
وممّا آلمني في ترجمة أنس - رضي الله عنه - إيذاء الحجّاج له، قال الذهبي:
قال جفعر بن سليمان: حدثنا علي بن زيد قال: كنت بالقصر، والحجاج يعرض الناس ليالي ابن الأشعث، فجاء أنس؛ فقال الحجاج: يا خبيث! جوّال في الفتن، مرة مع علي، ومرة مع ابن الزبير، ومرة مع ابن الأشعث؛ أما والذي نفسي بيده لأستأصلنّك كما تُستأصل الصّمغة، ولأجرّدنّك كما يجرّد الضب! قال: يقول أنس: من يعني الأمير؟ قال: إيّاك أعني، أصمّ الله سمعك. قال: فاسترجع أنس، وشُغل الحجاج. فخرج أنس، فتبعناه إلى الرحبة، فقال: لوْلا أني ذكرت ولدي وخشيت عليهم بعدي، لكلمته بكلام لا يستحييني بعده أبدًا. انتهى من السير للذهبي 3/ 403.
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[24 - 06 - 03, 06:20 ص]ـ
وممن كان يرقص أيضا: العز بن عبد السلام:
فقد كان ابن عبدالسلام مفتونا بالرقص والوجد على طريقة الصوفية، وله مصنفات في تأييد التصوف والرقص والسماع، بل قد لبس الخرقة على طريقة المتصوفة على يد الصوفي الكبير السهروردي.
قال الإمام الذهبي رحمه الله: ((قال قطب الدين: كان مع شدته فيه حسن محاضرة بالنوادر والأشعار. يحضر السماع ويرقص)). العبر (3/ 299).
وقال السيوطي رحمه الله تعالى في ترجمة العز:
((له كرامات كثيرة ولبس خرقة التصوف من الشهاب السهروردي.
وكان يحضر عند الشيخ أبي الحسن الشاذلي، ويسمع كلامه في الحقيقة ويعظمه)). [حسن المحاضرة (1/ 273) دار الكتب العلمية]
ويقول السبكي: ((وذكر (أي القاضي عز الدين الهكاري) أن الشيخ لبس خرقة التصوف من شهاب الدين السهروردي، وأخذ عنه، وذكر أنه كان يقرأ بين يديه ((رسالة القشيري)) فحضره مرة الشيخ أبو العباس المرسي لما قدم من الأسكندرية إلى القاهرة فقال له الشيخ عز الدين: تكلم على هذا الفصل. فأخذ الشيخ المرسي يتكلم والشيخ عز الدين يزحف في الحلقة ويقول: اسمعوا هذا الكلام الذي هو حديث عهد بربه.
وقد كانت للشيخ عز الدين اليد الطولى في التصوف وتصانيفه قاضية بذلك)) الطبقات (8/ 214 - 215).
أما عن السماع والرقص الذي كان يفعله الشيخ عز الدين، فيقول ابن شاكر الكتبي: ((يحضر السماع ويرقص ويتواجد)) فوات الوفيات (2/ 350 - 352)
وقد جعل اليافعي رقص وسماع الشيخ عز الدين دليلا على جواز ذلك لأن فعله حجة فهو من كبار العلماء وأطال في ذلك [انظر مرآة الجنان لليافعي (4/ 154)].
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[31 - 08 - 09, 03:55 ص]ـ
قال الشيخ الخطيب رحمه الله في المغني:
(لا الرقص) فلا يحرم؛ لأنه مجرد حركات على استقامة أو اعوجاج، ولا يكره كما صرح به الفوراني وغيره، بل يباح لخبر الصحيحين {أنه صلى الله عليه وسلم وقف لعائشة رضي الله تعالى عنها يسترها حتى تنظر إلى الحبشة وهم يلعبون ويرفسون} والرفس: الرقص، وكانت عائشة إذ ذاك صغيرة، أو قبل أن تنزل آية الحجاب، أو أنها كانت تنظر إلى لعبهم، لا إلى أبدانهم، وقيل: يكره، وجرى عليه القفال وفي الإحياء: التفرقة بين أرباب الأحوال الذين يقومون بوجد فيجوز - أي بلا كراهة، ويكره لغيرهم.
قال البلقيني: ولا حاجة لاستثناء أصحاب الأحوال؛ لأنه ليس باختيار فلا يوصف بإباحة ولا غيرها ا هـ.
وهذا ظاهر إذا كانوا موصوفين بهذه الصفة، وإلا فنجد أكثر من يفعل ذلك ليس موصوفا بهذا، ولذا قال ابن عبد السلام: الرقص لا يتعاطاه إلا ناقص العقل، ولا يصلح إلا للنساء.
ثم استثنى المصنف من إباحته ما ذكره بقوله (إلا أن) (يكون فيه تكسر كفعل المخنث)
قال ابن حجر في التحفة:
واستثنى بعضهم أرباب الأحوال فلا يكره لهم وإن قلنا بكراهته التي جرى عليها جمع ورده البلقيني بأنه إن كان باختيارهم فهم كغيرهم وإلا فليسوا مكلفين، ثم اعتمد القول بتحريمه إذا كثر بحيث أسقط المروءة وما ذكره آخرا فيه نظر وأولا واضح جلي يجب طرده في سائر ما يحكى عن الصوفية مما يخالف ظواهر الشرع فلا يحتج به؛ لأنه إن صدر عنهم في حال تكليفهم فهم كغيرهم أو مع غيبتهم لم يكونوا مكلفين به وقد مر في الردة في رد كلام اليافعي ما يجب استحضاره هنا ونقل الإسنوي عن العز بن عبد السلام أنه كان يرقص في السماع يحمل على مجرد القيام والتحرك لغلبة وجد وشهود وارد أو تجل لا يعرفه إلا أهله نفعنا الله بهم آمين اهـ