تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[اكتشف تصحيف وقع للحافظين المزي وابن حجر العسقلاني!!]

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[11 - 06 - 03, 11:45 م]ـ

اكتشف تصحيف وقع للحافظين المزي وابن حجر العسقلاني:

قال الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" (12/ 246):

[سويد بن حنظلة الكوفي: عداده في الصحابة له حديث واحد يريه إبراهيم بن عبد الأعلى (د ق) عن جدته عن أبيها سويد بن حنظلة.

وقال سفيان الثوري: عن عياش العامري، عن سويد بن حنظلة البكري: أنه مر بقوم يؤمهم رجل في المصحف في رمضان فكره ذلك ونحى المصحف.]. انتهى كلام المزي.

وقال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (3/ 225/3599):

[وروى الثوري عن عباس العامري، عن سويد بن حنظلة البلوي حديثاً غير هذا فما أدري هو الصحابي أو غيره]. انتهى كلام الحافظ ابن حجر.

قلت: وقع في كلام الحافظين تصحيف أو وهم فما هو؟!!

ملحوظة: النصوص السابقة منقولة من المكتبة الألفية للتراث، ولكن لا يؤثر ذلك على أن هناك تصحيف أو وهم وقع للحافظين.

ـ[بو الوليد]ــــــــ[12 - 06 - 03, 03:25 ص]ـ

إذا كان التصحيف في عياش العامري؛

فهو عثام بن علي العامري، كما في التحفة برقم 4809 قال المزي:

ورواه عثام بن علي العامري عن يونس بن أبي إسحاق عن إبراهيم بن عبد الأعلى نحوه ...

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[12 - 06 - 03, 09:53 ص]ـ

لا لم يقع تصحيف في اسم ((عياش العامري)).

أما ما وقع في النص الذي نقلته من "الإصابة": ((عباس العامري))، و ((البلوي)): فتركته كما هو؛ لأني نقلته من الألفية للتراث، ولا أعلم سبب وقوع هذا الخطأ في اسم ((عياش العامري))، و ((وسويد بن حنظلة البكري)) الواقع "الإصابة"، هل خاص بالألفية أم بالنسخة المطبوعة؛ لأني بعيد عن النسخة المطبوعة الآن.

ولكن لا يؤثر كل ذلك على أن هناك تصحيف أو خطأ ((مشترك)) وقع - جزماً - للحافظين المزي وابن حجر العسقلاني فما هو؟!!

نترك فرصة أخرى لبقية الإخوة الأفاضل.

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[12 - 06 - 03, 04:15 م]ـ

الجواب:

قلت: التصحيف وقع في اسم ((سويد بن حنظلة البكري)) في الرواية المذكورة في الرجل يؤم الناس في المصحف.

والصواب هو: ((سليم بن حنظلة البكري)) لعدة أسباب:

الأول: ترجمه الإمام البخاري في "التاريخ الكبير" (4/ 122/2181)، وابن حبان في "الثقات" (4/ 332/3183)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (4/ 122/914)، وسموه جميعاً: ((سليم بن حنظلة) وذكروا في الرواة عنه: ((عياش العامري)).

الثاني: ذكره المزي نفسه في شيوخ ((عياش العامري)) فسماه: ((سليم بن حنظلة البكري)).

الثالث: لم يذكروا في الرواة عن: ((سويد بن حنظلة)) إلا ابنته - كما ذكر ذلك الأزدي -. [تهذيب التهذيب (4/ 272)].

ـ[بو الوليد]ــــــــ[12 - 06 - 03, 05:37 م]ـ

أحسنت أخي الكريم ..

وبارك الله فيك ..

ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[12 - 06 - 03, 06:18 م]ـ

بارك الله فيك أخي محمد بن سالم المصري

يؤيد ما قلت أنه حدث في الأسناد عند الحافظ المزي والحافظ ابن حجر تصحيف، مع أن الأدلة التي ذكرتها كافية ولكن لزيادة التثبيت.

أخرج هذا الأثر الحافظ ابن أبي شيبة في المصنف (2: 338) فقال:

ثنا وكيع ثنا سفيان عن العياش العامري عن سليمان بن حنظلة البكري أنه مر على رجل. . . فذكر الأثر.

قلت: هو كذا سليمان في المطبوع وهو كذلك تصحيف ولكنه أقرب إلى سليم من سويد.

وبالله التوفيق.

ـ[الحمادي]ــــــــ[12 - 06 - 03, 06:54 م]ـ

أخي الكريم الشيخ أحمد المصري؛ أسأل الله أن يجزيك خير الجزاء، وأن يسددك في أقوالك وأعمالك.

وجهة نظرك التي أبديتَها قوية، وحجتك واضحة، إلا أنه أشكل عليَّ اتفاق الحافظين المزي وابن حجر "رحمهما الله" على هذا التصحيف، إضافةً إلى أن ابن حجر قد ذكر في التهذيب نحو كلامه في الإصابة.

أضف إلى ذلك؛ أن هذا الأثر قد أخرجه ابن أبي داود في المصاحف

(رقم 786 و 787) من طريق الثوري عن عياش العامري عن سويد بن حنظلة البكري.

بينما أخرج الأثر ابن أبي شيبة في مصنفه (7224) من نفس الطريق؛ لكنه قال:

سليمان بن حنظلة البكري.

والله أعلم.

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[13 - 06 - 03, 04:17 ص]ـ

الإخوة الأفاضل جزاكم الله خير الجزاء.

وأحب أن أضيف لما ذكرته سابقاً:

الرابع: لم يذكروا في ترجمة ((سويد بن حنظلة)) أنه ((البكري)):

قال ابن حبان في "الثقات": [سويد بن حنظلة الجعفي].

وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب: [لا أعرف له نسباً].

الخامس: إن الحافظ ابن حجر بعد أن أورد الأثر المذكور سابقاً قال: [فيحتمل أن يكون هو]. [تهذيب التهذيب].

قلت (أحمد بن سالم): أي يحتمل أن يكون راوي الأثر هو الصحابي ((سويد بن حنظلة)) صاحب الترجمة.

قلت: فهذا شك من الحافظ ابن حجر في راوي الأثر المذكور هل هو صاحب الترجمة أم هو رجل آخر، وسبب شك الحافظ أنه الرجل جاء منسوباً هكذا ((البكري)) مع أنه لم يعرفوا له نسباً إلا قول ابن حبان.

قلت: وقد بيّنتُ لك أخي القارئ أن هذا تصحيف، وأن الصواب ((سليم بن حنظلة)).

وأما الإشكال الذي ذكره الأخ الفاضل ((الحمادي)) من كيفية تتابع الحافظين على هذا التصحيف فالجواب هو: يبدو أن التصحيف وقع في الأصل الذي نقل منه الحافظين هذا الأثر، فيكون التصحيف في الأصل، ولم يكن الحافظين هم مصدره الأصلي.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير