[(الإضراب عن الطعام) و (اليمين الدستورية) هل لهما أصل في الشرع .. ؟]
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[22 - 06 - 03, 02:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أهل العلم وفقكم الله تعالى - آمين-
يتردد على أسماعنا كثيراً هذان الأمران
ما يسمى (الإضراب عن الطعام) و ما يسمى (اليمين الدستورية)
فهل لهما أصل في الشرع .. أجزل الله لكم المثوبة - آمين -
ـ[ابراهيم المحسن]ــــــــ[22 - 06 - 03, 10:24 م]ـ
الاضراب عن الطعام معروف تاريخيا لدى الجاهليين واقرب مثال علىذلك اضراب ام سعد بن ابي وقاص عن الطعام والشراب عندما اسلم رضي الله عنه
ويبقى الحكم الشرعي بحاجة الى بحث جاد
ـ[الموحد99]ــــــــ[23 - 06 - 03, 12:53 ص]ـ
سئل الشيخ / بن عثيمين رحمه الله نعالى
ما حكم الاضراب عن العمل في بلد مسلم للمطالبةبإسقاط النظام العلماني؟
ج / هذا السؤال لا شك ان له خطورته بالنسبة لتوجيه الشباب المسلم وذلك ان قضية الاضراب عن العمل سواء كان هذا العمل خاصا او بالمجال الحكومي لا اعلم له اصلا من الشريعة ينبني عليه 000الخ
0000000000000000000000000000000000000000000000000
الإضراب عن الطعام حتى الموت .. انتحار
نطالع كثيرا في الجرائد اليومية، أن بعض الناس يضربون عن الطعام، احتجاجا على أمر ما، فهل هذا جائز في الإسلام، وما حكم المضرب عن الطعام إن مات بسبب الإضراب؟
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الإضراب عن الطعام جائز، خاصة إن كان له غرض مشروع، كأن يكون نكاية في الظالمين، ولكن لا يجوز أن يستمر في الإضراب حتى الموت وإلاّ أصبح نوعا من الانتحار، وهو محرم بنص الكتاب والسنة.
الانتحار هو أن يقتل الإنسانُ نفسَهُ، وقد يكون الانتحار متعمداً بقتل النفس بالسكين أو بالسُّمِّ أو بغيره، أو يكون بالامتناع عن الفعل كالإضراب عن الطعام والشراب، كما يفعل بعض المظلومين، أو الامتناع عن الحركة في الماء حتى يغرق!
والانتحار حرامٌ، لعموم قوله تعالى في تحريم قتل النفس (ولا تَقْتُلوا أَنفسَكم إنَّ اللهَ كانَ بكمْ رحيماً) النساء 29، والانتحار من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله تعالى ويقع على فاعله وزْرٌ أعظم من وزر الذي يقتل غيره دون حقٍّ حتى قال بعض الفقهاء فيه: المنتحر لا يُغَسَّل ولا يصلَّى عليه، وقيل لا تُقبل توبتُهُ تغليظاً عليه، ويدلُّ ظاهرُ بعض الأحاديث على خلود المنتحر في النار، ومنها قول النبيِّ – صلى الله عليه وسلم (مَنْ تَرَدَّى من جبلٍ فقتلَ نفسَهُ فهو في نارِ جهنَّم يتردى فيها خالداً مخلداً فيها أبداً، ومَنْ تَحَسَّى سُمَّاً فَقَتَلَ نفسَه فَسُمُّهُ في يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ في نار جَهَنَّمَ خالداً مُخَلَّداً فيها أبداً، ومَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بحديدةٍ فحديدَتُهُ في يَدِهِ يَجَأ بها في بَطْنِهِ في نار جَهَنَّمَ خالداً مُخَلَّداً فيها أبداً) متفق عليه.أ. هـ
وجاء في أحكام القرآن للجصاص:
من امتنع عن المباح كالطعام والشراب حتى مات كان قاتلاً لنفسه متلفاً لها. أ. هـ
ويقول فضيلة الشيخ عطية صقر من كبار علماء الأزهر:
من مات بهذا الإضراب يكون مُنْتَحِرًا، والانتحار من كبائر الذنوب، فإن استحلَّه كان كافرًا، لا يُغَسَّل ولا يُصَلَّى عليه ولا يُدْفٍن في مقابر المسلمين.
ويقول الدكتور يوسف القرضاوي عندما سئل عن إضراب الأسير:
لا بأس للأسير باللجوء إلى هذا الإضراب، مادام يرى أنه الوسيلة الفعالة والأكثر تأثيرا لدى الآسرين، وأنه الأسلوب الذي يغيظ الاحتلال وأهله، وكل ما يغيظ الكفار فهو ممدوح شرعا، كما قال تعالى في مدح الصحابة {يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار} الفتح: 29 وقال في شأن المجاهدين: {ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار، ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح} التوبة:120.
فإذا كان هذا الأسلوب يغيظ الكفار، ويسمع صوت الأسرى المظلومين والمهضومين والمنسيين إلى العالم، ويحيي قضيتهم، ويساعدهم على نيل حقوقهم، فهو أمر مشروع، بل محمود، بشرط ألا ينتهي إلى الهلاك والموت، فالمسلم هنا يتحمل ويصبر إلى آخر ما يمكنه من الصبر والاحتمال، حتى إذا أشرف على الهلاك بالفعل، قبل أن يأكل، وأن ينجي نفسه من الموت. فإن نفسه ليست ملكا له، وقد قال تعالى {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما} النساء:29
والله أعلم.
0000000000000000000000000000000000000000000000000
السؤال:
ما حكم الإضراب عن العمل لتحقيق بعض المطالب للعامل أو تحسين بعض الأوضاع؟
الجواب:
الجواب:
الحمد لله
إن الإضراب إخلال في عقد العمل بين العامل من جهة وصاحب العمل من جهة أخرى، ولقد دعى الله عز وجل في كتابه الكريم إلى الالتزام والوفاء بالعهود والمواثيق التي يقطعها الإنسان على نفسه تجاه الغير، ولا بد أن يقوم العامل بجميع الأعمال الموكلة إليه على الوجه الذي يرضي الله تعالى مصداقاً لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) المائدة /1
وقد يصاحب الإضراب بعض المفاسد وأعمال الشغب ومظاهر العنف، وهذا ما لا يرتضيه الشارع بناء على القاعدة الفقهية: درء المفاسد أولى من جلب المنافع، وهناك العديد من الوسائل التي يمكن اللجوء إليها لتحقيق المطالب وقد تكون أكثر فاعلية وجدوى من الإضراب، والإنسان العاقل لا يترك باباً وفق أسس سليمة شرعية إلا وطرقه.
أما الانقطاع عن العمل بسبب عدم دفع الأجور والرواتب فهذا جائز، لأن رب العمل أخل بالعقد، فللعامل أن ينقطع عن العمل حتى يدفع له أجره، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه) رواه ابن ماجه والله أعلم.
00000000000000000000000000000000000000000000000000
¥