تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[14 - 03 - 09, 07:13 م]ـ

تحية الإسلام ( http://www.iumsonline.net/articls/2008/07/03.shtml)

- أما الحديث الصحيح الذي اعتمد عليه جمهور العلماء حتى قالوا بكراهية التحية لغير المسلم بالسلام أو حرمتها فهو قوله صلى الله عليه وآله وسلّم: (لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام .. ) رواه مسلم. فهو يتعلّق بحالة حرب كانت قائمة. يؤيّد ذلك روايات أخرى للحديث وهي صحيحة أيضاً: (إنا غادون على يهود، فلا تبدأوهم بالسلام) رواه أحمد والطبراني بسند رجاله رجال الصحيح. وكان هذا يوم غزو بني قريظة. وفي رواية ثانية لأحمد: (إني راكب غداً إلى يهود، فلا تبدأوهم بالسلام .. ) وهو صحيح كما جاء في الفتح الرباني. ونقل العسقلاني في فتح الباري رواية البخاري في الأدب المفرد والنسائي أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلّم قال: (إني راكب غداً إلى اليهود فلا تبدأوهم بالسلام).

استشكال:

أفرأيت لو افترضنا صحة القول بأن النهي عن السلام على اليهود كان لأجل أنهم في حالة حرب, فماذا عن النصارى؟

ثم ماذا عن الاضطرار لأضيق الطريق, هل كان لأنهم في حالة حرب أيضا, فشرع في اليوم الذي يسبق الحرب ثم نسخ بعدها؟؟

ـ[الشيشاني]ــــــــ[18 - 03 - 09, 05:59 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته!

http://www.islamweb.net/newlibrary/display_umma.php?lang=A&BabId=11&ChapterId=11&BookId=261&CatId=201&startno=0

من سلسلة كتاب الأمة: 61 - من فقه الأقليات المسلمة» المبحث السادس: العادات والحياة اليومية

"حكم إلقاء السلام على الكافرين والرد عليهم والقيام لهم

أولاً: حكم إلقاء السلام:

ذهب جمع من السلف إلى جواز إلقاء السلام على المخالفين من أهل الكتاب والمشركين، وقد فعله ابن مسعود وقال: إنه حق الصحبة. وكان أبو أمامة لا يمر بمسلم ولا كافر إلا سلم عليه، فقيل له في ذلك، فقال: (أمرنا أن نفشي السلام) (293). وبمثله كان يفعل أبو الدرداء.

وكتب ابن عباس لرجل من أهل الكتاب: (السلام عليك) (294)، وكان عمر بن عبد العزيز يقول: (لا بأس أن نبدأهم بالسلام).

وذهب جمع آخر إلى المنع من إلقاء السلام على الكافرين، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه و سلم: (لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام) (295).

وقالوا: في الحديث دليل على تحريم ابتداء المسلم لليهود والنصارى بالسلام، لأن ذلك أصل النهي، وهو قول جمهور أهل العلم (296).

قال ابن حجر: (والأرجح من هذه الأقوال كلها ما دل عليه الحديث، ولكنه مختص بأهل الكتاب) (297).

قلت: لكن النهي عن مبادرة أهل الكتاب بالسلام، معلل بكونهم يردون بـ (وعليكم السام) يعني الموت.

يؤخذ هذا التعليل مما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها، أن رهطًا (جماعة) من اليهود دخلوا على النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا: (السام عليك)، ومن هنا قال عليه الصلاة والسلام: (إذا سلّم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم)، وفي رواية أخرى: (فإن أحدهم يقول: (السام عليك) (298).

وعليه فإذا غيّر أهل الكتاب من أسلوب ردهم وألفاظهم الخبيثة، فلا مانع من السلام عليهم، لأن الحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا.

فقد نهانا النبي صلى الله عليه و سلم عن ذلك حتى لا يكون هناك مقابل (إلقاء السلام) دعاء علينا بالموت، فإذا انتفى ذلك فلا أرى وجهًا للمنع.

وهذا ما فهمه جمع من الأئمة، فقد سئل الأوزاعي عن مسلم مر بكافر فسلّم عليه، فقال: إن سلمتَ فقد سلّم الصالحون، وإن تركتَ فقد ترك الصالحون قبلك.

كل ما تقدّم من خلاف فإنه إذا كانت تحيتنا لهم (بالسلام عليكم)، أما إذا كانت بعبارة أخرى (كصباح الخير، أو مساء الخير، أو مرحبًا)، وما شابه ذلك، فلا أرى أن النهي يتناوله، وقد قال بذلك السدي، ومقاتل، وأحمد وغيرهم (299). "

ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[21 - 03 - 09, 01:55 ص]ـ

استشكال:

أفرأيت لو افترضنا صحة القول بأن النهي عن السلام على اليهود كان لأجل أنهم في حالة حرب, فماذا عن النصارى؟

ثم ماذا عن الاضطرار لأضيق الطريق, هل كان لأنهم في حالة حرب أيضا, فشرع في اليوم الذي يسبق الحرب ثم نسخ بعدها؟؟

أضيف إلى استشكالي الأخ أبي فاطمة:

وماذا عن رواية أحمد وأبي داوود أن سهيل بن أبي صالح قال: خرجت مع أبي إلى الشام فجعلوا يمرون بصوامع فيها نصارى فيسلمون عليهم فقال أبي: لا تبدؤوهم بالسلام فإن أبا هريرة حدثناعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تبدؤوهم بالسلام)

ألا تزيد الإشكال في القول بالتخصيص؟

ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[21 - 03 - 09, 02:04 ص]ـ

- ونحن نؤيّد هذا القول بناءً على الآيات الكريمة التي تأمر بالسلام بشكل مطلق ومنها:

- قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا أو تسلّموا على أهلها" (النور:26)

- قوله تعالى: "وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه، وقالوا: لنا أعمالنا ولكم أعمالكم، سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين" (القصص:25)

- قوله تعالى: " .. وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا: سلاماً"

(الفرقان:63)

- قوله تعالى: "وقيله يا ربّ إنّ هؤلاء قوم لا يؤمنون، فاصفح عنهم وقل: سلام فسوف يعلمون" (الزخرف: 88)

- قوله تعالى: "قال: سلام عليك سأستغفر لك ربّي إنّه كان بي حفياً" (مريم: 47)

استشكال: أن الجمهور على أن السلام هنا بمعنى المسالمة التي هي المتاركة بالصفح وعدم الأذى, وليست تحية الإسلام.

كما قاله: القرطبي (ج11/ص111) , والطبري (ج15/ص555) , وابن كثير (ج9/ص252) , وصاحب البحر المحيط ((ج3/ص38).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير