ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[27 - 03 - 09, 03:51 م]ـ
قد بحثت عن هذا فوجدت الآتي والله أعلم: اسم الكتاب مرقاة المفاتيح شرح كتاب (طبعا من الشاملة حفظها الله) والمسألة بالنسبة لي بحث ونسخ ولصق.! والله المستعان ولا أعلم غير ذلك
فإذا رأيتم رجلين يختصمان في موضع لبنة بفتح لام وكسر موحدة وهي الآجر قبل طبخه فأخرج أي يا أبا ذر منها أي من مصر والظاهر المطابق لرأيتم أن يقال فاخرجوا ولعله خص الأمر به شفقة عليه من وقوعه في الفتنة لو أقام بينهم قال أي أبو ذر فرأيت عبد الرحمان بن شرحبيل بضم ففتح فسكون فكسر فسكون بلا انصراف ابن حسنة بفتحات وأخاه ربيعة لم يذكرهما المؤلف في أسمائه يختصمان في موضع لبنة فخرجت منها وقد وقع هذا في آخر عهد عثمان حين عتبوا عليه ولاية عبد الله بن سعد بن أبي سرح أخيه من الرضاعة فهذا من قبيل ما كوشف للنبي من الغيب أنه ستحدث هذه الحادثة في مصر وسيكون عقيب ذلك فتن وشرور بها كخروج المصريين على عثمان رضي الله عنه أولا وقتلهم محمد بن أبي بكر ثانيا وهو وال عليهم من قبل علي فاختبأ حين أحس بالشر في جوف حمار ميت فرموه بالنار فجعل ذلك.
لعلي أفدتك بعض الشيء بارك الله فيك ونفع بك
ـ[ابو معاذ المصرى السلفي]ــــــــ[28 - 03 - 09, 09:38 ص]ـ
من باب المدارسة مع الاخوة لاغير
اميل لقول اخى ابن محيبس بأن الامر خاص بابى ذر رضى الله عنه
وحجتى
ان جما كبيرا من الصحابة اقاموا بمصر وماتوا فيها وبديهى ان المشاجرات واردة كحال اى مجتمع ولم يخرج منهم احد متعللا بالحديث
والله اعلم
ـ[أبومحمد المديني]ــــــــ[28 - 03 - 09, 11:28 ص]ـ
هذا الحديث والله أعلم كحديث أم ذر: و الله ما سير عثمان أبا ذر و لكن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: إذا بلغ البنيان سلعا فاخرج منها قال أبو ذر: فلما بلغ البنيان سلعا و جاوز خرج أبو ذر إلى الشام و ذكر باقي الحديث بطوله
الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك وله طرق بمجموعها يتقوى وفي الحديث اشكال
وهو كيف يوصى النبي صلى الله عليه وسلم أباذر رضي الله عنه بالخروج من المدينة مع فضلها الوارد في نصوص عدة؟؟؟!
والجواب أن حديث (إذا بلغ البناء سلعا فارتحل إلى الشام) هو فيما يبدو لي خاص بابي ذر ذلك الوقت ويدل عى ذلك أمور:
1 - 0 أن هناك نصوصا تحث على سكنى المدينة مطلقا إلى قيام الساعة مع ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بلوغ البناء سلعا مثل
مارواه سفيان بن أبي زهير رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (تفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون. وتفتح الشأم فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون. وتفتح العراق فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون)
وعن عامر بن سعد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: إني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عضاهها أو يقتل صيدها وقال المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون لا يدعها أحد رغبة عنه إلا أبدل الله فيها من هو خير منه ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة)
و عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه هلم إلى الرخاء هلم إلى الرخاء والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون والذي نفسي بيده لا يخرج منهم أحد رغبة عنها إلا أخلف الله فيها خيرا منه ألا إن المدينة كالكير تخرج الخبيث لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد)
2 - أن بقية الصحابة سواء الذين رووا الحديث كزيد بن خالد الجهني و أبي أسيد ومعاوية بن حيدة – وإن كان السند إيه فيه ضعف – أو الذين لم يرووا الحديث لم يفعلوا كفعل أبي ذرمن ترك المدينة إذا بلغ البناء سلعا، فدل أنهم فهموا ان ذلك خاص بابي ذر، ولعل ذلك لما يراه أبوذر رضي الله عنه في كنز المال ومخالفته لعثمان ومعاوية وغيرهم رضي الله عنه
ومن ذلك مارواه يحنس مولى الزبير أنه كان جالسا عند عبدالله بن عمر في الفتنة فأتته مولاة له تسلم عليه فقالت: إني أردت الخروج يا أبا عبدالرحمن اشتد علينا الزمان فقال لها عبدالله اقعدى لكاع فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة)
3 - ومن ذلك أقوال العلماء ففقد سأل المأمون مالك بن أنس هل لك دار؟ فقال: لا، فأعطاه ثلاثة آلاف دينار وقال: اشتر لك بها داراً، قال: ثم أراد المأمون الشخوص وقال لمالك: تعال معنا فإني عزمت أن أحمل الناس على الموطأ كما حمل عثمان الناس على القرآن، فقال له: مالك إلى ذلك سبيل، وذلك أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم افترقوا بعده في الأمصار فحدثوا، فعند كل أهل مصر علم، ولا سبيل إلى الخروج معك فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ". وقال: " المدينة تنفي خبثها كما ينفى الكير خبث الحديد "، وهذه دنانيركم فإن شئتم فخذوه، وإن شئتم فدعوه ..
فلم يفهم الإمام مالك ترك المدينة في زمنه مع بلوغ البناء سلعا.
¥