[هل الأصل في الأحكام التعبد أم معقولية المعنى والالتقات إلى المعاني]
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[23 - 05 - 07, 08:48 م]ـ
هل الأصل في الأحكام الشرعية التعبد أم الالتفات إلى المعاني والمعقولية
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[08 - 06 - 07, 10:41 م]ـ
أخي الكريم الأصل هو التعبد بل كل وجودنا بهذه الدنيا للعبادة كما تعلم
والعبادات كما تعلم منها معقول المعنى ومنها غير معقوله ومعقولة المعنى وإن كان ظاهرها معقولا إلا أن ثمة خفايا قد لا يدركها البشر فعندما نقول الزكاة عبادة معقولة للتكافل الجتماعي وإنقاذ الفقراء من فقرهم ووو هذا أمر معقول لكن ثمة أمور غير معقولة في الزكاة لا ندركها يعلمها الذي شرعها سبحانه وتعالى فنحن نتعبد بالأحكام ظهرت الحكمة أو لم تظهر هذا هو الأصل وأغلب العبادات لا تكون معقولة فلذلك فالأصل هو عدم معقوليتها وأضرب على ذلك مثلا
يقال إنه اكتشف حديثا أن السجود ينزل كمية لازمة من الدم إلى الرأس تتسبب في زيادة المناعة لدى المصلي فهذه العلة إن صحت فلم تعقل من قبل ولو أن إنسانا ما عرف ذلك وبدأ يصلي استشفاء فصلاته لا تصح قطعا لأن الإخلاص في العبادة واجب لحديث إنما الأعمال بالنيات إذا فالأصل العبادة والله أعلم بالصواب
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 06 - 07, 03:38 م]ـ
الغالب في الشريعة أن تكون الأحكام معللةً معقولة المعنى. والله أعلم.
ـ[محمد العزام]ــــــــ[16 - 06 - 07, 12:31 ص]ـ
السلام عليكم
هذه المسألة مهمة جداً ويتفرع عنها فروع مهمة وينبني عليها مسائل كثيرة وأحكام خطيرة يتعلق بها واقع الأمة وماضيها، وبها يفسر كثير من الفتاوى التي قال بها أئمة السلف والتي قد تخالف في ظاهرها فتاوى إمام المفتين رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
وللحديث بقية
ـ[محمد العزام]ــــــــ[16 - 06 - 07, 01:27 ص]ـ
ولكي نعرف أهمية الموضوع، نستذكر بعض فتاوى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد أعطى المؤلفة قلوبهم نصيبا من الأموال التي بين يديه صلى الله عليه وسلم، ثم لما كانت خلافة عمر رضي الله عنه رأى أن لا يعطي بعضا ممن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه تأليفا لقلبه.
ولقد حكم الله تعالى على السارق بالقطع فلما كان عام المجاعة أوقف عمر رضي الله عنه حكم القطع لما رأى من حال الناس وما يلحق الناس من الحرج بسبب الحاجة العظيمة والضائقة التي مرت بهم.
والهجر حكم ثابت لمن عصى الله تعالى ولقد هجر النبي صلى الله عليه وسلم الثلاثة الذين خلفوا، واليوم لو هجرنا كل صاحب معصية كبيرة أو صغيرة لما حققنا الحكمة من الهجر التي شرعها لنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ـ[محمد العزام]ــــــــ[16 - 06 - 07, 01:36 ص]ـ
والجهاد حكمه ثابت معروف مقطوع به في شريعة الله، والله تعالى ذم المستعجلين به في سورة النساء لما كان الجهاد يحتاج إلى صبر وتأخير، واختلف أبو بكر وعمر رضي الله عنهما في جهاد المرتدين أول الأمر مع ثبوت أصل الحكم، وما ذلك إلا لأنهم عقلوا الأحكام وعلموا أنها أحكام معقولة معللة مرتبطة بالواقع ومتفاعلة مع الحياة وترتبط بها ارتباطا وثيقا.
ـ[محمد العزام]ــــــــ[16 - 06 - 07, 01:55 م]ـ
إخواني الكرام
السلام عليكم
هنالك أمر آخر وهو أنه لا تعارض بين التعبد وبين التعليل والعقل (عقل الشيء وفهمه)، فإننا جميعا نصلي ونتعبد بالصلاة لأن الله تعالى أمرنا بها، ونعقل ونعلم يقيناً أن الصلاة فيها منافع عظيمة منافع في الدين والدنيا، فهي قرب من الله ودعاء وتضرع، وخوف وحب ورجاء، وراحة نفسية وقرار القلب والنفس، وعبادة بدنية وإنفاق الوقت وترك لمصالح الدنيا من أجل هذه الصلاة، ونعلم يقيناً أن صلاة الجماعة تجمع المسلمين وتقربهم وتوحدهم، وتؤلف بين قلوبهم، ومن قام بها على هذا الوجه كان قصده صحيحاً، وكما قدمت لا تعارض بين العقل والتعبد، ومعلوم أن البلوغ شرط التكليف، وما ذاك إلا للعقل والفهم كمال الإدراك، فلا تكليف مع الجنون والسكر والغضب على التفصيل المعروف.
ـ[محمد العزام]ــــــــ[16 - 06 - 07, 02:05 م]ـ
مسألة أخرى وهي أننا من الجهة العملية لم نر إنساناً يقوم بعبادة محضة مثل الصلاة لأجل مثلا تصريف الأكل بعد العشاء، أو قام بالحج لأجل تخفيف الوزن أو الرياضة والجسم السليم، ولكن الناس تسأل فقط على سبيل التعلم إن كان العمل على هذا الوجه مقبول أم لا.
وهذا يحدث كذلك من بعض الناس إذا قرأ حديث النبي صلى الله عليه وسلم الأعمال بالنيات، وقرأ التفصيل في النيات برز له مثل هذا السؤال.
والله تعالى أعلم
أرجو من إخواني المشاركة لنستفيد
وفقكم الله لكل خير
ـ[محمد العزام]ــــــــ[22 - 06 - 07, 04:33 م]ـ
من الكتب المعاصرة الرائعة النافعة كتاب القواعد والأصول الجامعة للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي.
يحتوي الكتاب على قواعد عظيمة في فقه الدين وطرق واضحة لاستنباط المعاني الشرعية
القاعدة الأولى: الشارع لايأمر إلا بما مصلحته راجحة أو خالصة، ولا ينهى إلا عما مفسدته خالصة أو راجحة
ومن القواعد: الوسائل لها أحكام المقاصد
ومنها: العرف والعادة يرجع إليه في كل حكم حكم به الشارع ولم يحده بحد
وهذه كلها قواعد توجب أن يعقل الإنسان الحكمة من الحكم الشرعي ثم يطبق الحكم. وقد يطبقه اليوم في موقف ولا يطبقه غداً لنفس الفرد لتغير السبب وانتفاء الحكمة التي كانت قائمة
والله أعلم
¥