تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نظرات كيفية السماع والضبط والتبليغ عند ال]

ـ[الدكتور صالح محمد النعيمي]ــــــــ[30 - 07 - 07, 11:09 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

(نظرات في كيفية السماع والضبط والتبليغ عند الأصوليين)

بقلم الدكتور صالح النعيمي

الحمد لله رب العالمين، الذي شرح صدر من شاء من عباده، ووفق من أراد باختياره هو الله الذي لا اله إلا هو يعز من يشاء، احمده على إفاضة حكمه، واشكره على سوابغ نعمه.

واصلي على المبعوث رحمة للعالمين محمد -صلوات ربي وسلامه عليه - الذي أعلى العلم وأوضح الدلالة، وعلى اله الأطهار وصحبه الأخيار، أما بعد:

فهذه نظرات موجزة أقدمها للقارئ الكريم عسى أن يستفيد منها، ويعلم أن للأصوليين باع في جميع العلوم ولا سيما الحديث الشريف، فأقول وبالله التوفيق .........

السماع هو عزيمة، وهو إما أن يقرأ المحدث عليك أو تقرأ عليه، فتقول أهو كما قرأت، فيقول: نعم، والأول أعلى عند المحدثين لأنه طريقة الرسول- صلى الله عليه وسلم-.

وأما الكتابة والرسالة، فقائم مقام الخطاب فان تبليغ الرسول -صلى الله عليه وسلم - كان بالكتاب والإرسال، والمختار عند الأولين أن يقول حدثنا، وعند الأخيرين اخبرنا.

أما الرخصة في السماع فهي الإجازة والمناولة إن كان عالما بما في الكتاب يجوز، والمستحب أن يقول (أجاز)، ويجوز أيضا (أخبر).

أما الضبط، فالعزيمة فيه الحفظ إلى وقت الأداء، وأما الكتابة فقد كانت رخصة فانقلبت عزيمة في هذا الزمان صيانة للعلم، والكتابة على نوعين هما:

1 - مذكر: أي إذا رأى الخط تذكر الحادثة هذا هو الذي انقلب عزيمة.

2 - أما الراوي: وهو لا يفيد التذكر.

والأول حجة سواء خطه هو أو رجل معروف أو مجهول، والثاني لا يقبل عند أبي حنيفة-رحمه الله تعالى- أصلا، وعند أبي يوسف-رحمه الله تعالى- إن كان تحت يده يقبل في الأحاديث وديوان القضاء للأمن من التزوير وإلا فلا.

أما التبليغ، فانه لا يجوز عند أهل الحديث النقل بالمعنى، لقوله- صلى الله عليه وسلم-: ((نضر الله امرأ سمع منا مقالة فوعاها وأداها كما سمعها))، ولانه مخصوص بجوامع الكلم، وعند عامة العلماء يجوز، ولا شك أن الأول هو العزيمة.

والحمد الله رب العالمين ....

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير