تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المناظرة آدابها وقواعدها]

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[27 - 05 - 07, 11:37 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فهذه بعض المسائل المهمة والآداب والقواعد في المناظرة أضعها على شكل مباحث:

المبحث الأول: تعريف المناظرة لغة واصطلاحاً.

المبحث الثاني: المصطلحات ذات الصلة (الجدل، المحاورة، المناقشة، المحاجة،المباحثة .. ).

المبحث الثالث: أغراض المناظرة والهدف منها.

المبحث الرابع: مشروعية المناظرة.

المبحث الخامس: أركان المناظرة (المتناظران، والموضوع) وشروطها.

المبحث السادس: ضوابط المناظرة.

المبحث السابع: قواعد وأصول المناظرة.

المبحث الثامن: آداب المناظرة.

المبحث التاسع: أحوال المناظرة (الإفحام، الإلزام، المصادرة، الغصب، المكابرة، السفسطة، الحيدة، النقض والمناقضة، المعارضة، الانتقال، الانقطاع).

المبحث العاشر: إقامة الحجة.

المبحث الحادي عشر: نماذج للمناظرة في الكتاب والسنة وعند السلف.

المبحث الثاني عشر: الكتب التي ألفت في المناظرة.

وسوف أتكلم كل يوم إن شاء الله عن مبحث من هذه المباحث حسب القدرة وما يتيسر من الوقت بشكل بسيط مختصر يفي بالمقصود، علماً أن البحث في المناظرة له ارتباط بأصول الفقه أكثر من غيره من العلوم ولذا يذكره كثير من الأصوليين في خاتمة مباحث أصول الفقه ومنهم من يفرده بمؤلفات خاصة كما سيأتي إن شاء الله تعالى.

المبحث الأول: تعريف المناظرة لغةً واصطلاحاً:

المناظرة لغة:

قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة (5/ 444): (النون والظاء والراء أصل صحيح يرجع فروعه إلى معنى واحد وهو تأمل الشيء ومعاينته ثم يستعار ويتسع فيه)

وقال الراغب في المفردات (ص 518): (النظر: تقليب البصر والبصيرة لإدراك الشيء ورؤيته وقد يراد به التأمل والفحص وقد يراد به المعرفة الحاصلة بعد الفحص وهو الروية .. )

ويؤخذ من كلام ابن فارس والراغب أن النظر يقع في المحسوسات والمعاني فما كان من المحسوسات فالنظر إليه بالبصر وما كان من المعاني فالنظر إليه بالبصيرة والعقل.

فمن النظر بالبصر قوله تعالى: {وجوه يومئذٍ ناضرة إلى ربها ناظرة}

ومن النظر بالبصيرة وهو التفكر والتدبر قوله تعالى: {أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء} وقوله: {قل انظرو ماذا في السموات}

ويطلق النظر ويراد به الانتظار فيقال: نظرت فلاناً وانتظرته ومنه قوله تعالى: {انظرونا نقتبس من نوركم} وقوله: {وما كانوا إذا منظرين} وقوله: {لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون} ونحوها.

وقال الراغب في المفردات (ص 518): (والمناظرة: المباحثة والمباراة في النظر واستحضار كل ما يراه ببصيرته والنظر: البحث وهو أعم من القياس لأن كل قياس نظر وليس كل نظر قياساً)

وقال الخليل بن أحمد: (والمناظرة: أن تناظر أخاك في أمرٍ إذا نظرتما فيه معاً كيف تأتيانه) العين (8/ 156)

وينظر تاج العروس (1/ 3554) لسان العرب (5/ 215) مادة نظر تهذيب اللغة للأزهري (14/ 371) مادة نظر.

ويقال ناظرت فلاناً إذا صرت له نظيراً في المخاطبة.

أما المناظرة اصطلاحاً:

1 - فقال الجرجاني والمناوي في تعريفها هي النظر بالبصيرة من الجانبين في النسبة بين الشيئين إظهارا للصواب. التعريفات (ص 298) التعاريف للمناوي (ص 678)

2 - وقيل هي: تردد الكلام بين شخصين يقصد كل منهما تصحيح قوله وإبطال قول صاحبه مع رغبة كل منهما في ظهور الحق. ينظر: مناهج الجدل في القرآن د. زاهر الألمعي (ص 24)

ويظهر لنا معنى الترابط بين المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي للمناظرة في كون المناظرة يحصل فيها التدبر والتفكر والبحث كما أن فيها معنى التقابل بين المتناظرين وبين ادلتهما وقوليهما، وفيها معنى الانتظار لكون كلٍ من المتناظرين ينتظر صاحبه حتى يتم كلامه ثم يجيب عنه ويناظره فيه، كما أن فيها معنى النظر الحسي فكل من المتناظرين غالباً ينظر في مناظره ليسمع كلامه ويستوعب قوله وحجته.

ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[27 - 05 - 07, 05:24 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

اكمل اخي الموضوع حلو وانت اجمل

وجزاك ربي الخير


وانت امرؤ لم تجهل العلم وحده بل الجهل ايضاً بل وجهلك بالجهل
سؤال وجواب- في شرح ابن عقيل. الدرس الاول ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=101460)

ـ[السنافي]ــــــــ[27 - 05 - 07, 09:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا

أخي العراقي .. لم هذا التوقيع؟ وما الفائدة منه؟

وانت امرؤ لم تجهل العلم وحده بل الجهل ايضاً بل وجهلك بالجهل

أليس من أبيات الرصافي في هجاء من ردَّ عليه .. يسردها في سياقٍ مقذع!
قائلاً: أنزّه عنك السيف في قتلك الذي تحتم لكن يا ....... بالنعل!!!!!!
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير