[سؤال حول ما يتعلق بالظاهرية؟]
ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[19 - 07 - 07, 06:17 ص]ـ
الحمد لله
اخي الكريم ... هذا سؤال أحب منك أن تبين لي وجه الخطا فيه ... وهو يتعلق
بحوار مع الظاهرية .... ومذهبهم في المبادرة بفهم الظاهر بادي الراي كما
وصفه الشاطبي رحمه الله في الموافقات في معرض ذكره لاوصاف الفرق
الزائغة بقوله ((أحدها اتباع ظواهر القرآن على غير تدبر و لانظر في
مقاصده و معاقده و القطع بالحكم ببادئ الرأي و النظر الاول وهو الذي نبه
عليه قوله في الحديث يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ومعلوم ان هذا الرأي
يصد عن اتباع الحق المحض و يضاد المشي على الصراط المستقيم ومن هنا ذم
بعض العلماء رأي داود الظاهري و قال انها بدعة ظهرت بعد المئتين .. الا ترى أن
من جرى على مجرد الظاهر تناقضت عليه الصور و الآيات وتعارضت في يديه
الادلة على الاطلاق و العموم)).
المهم ... ذكرت لهم امثلة من السنة أحطأ فيها بعض الصحابة فهم مراد النبي
صلى الله عليه و سلم مع أخذهم بالظاهر المتبادر ...
الاول - آية وكلوا و اشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط
الاسود .... ولم تنزل بعد من الفجر ...... فلم أجد منهم الا الكلام الكثير
من غير فائدة ... وانكروا ان العرب كانت تعرف الخيط الابيض و الاسود
من لغتها و ذكرت له الشواهد .... فضرب بها عرض الحائط.
الثاني - حديث العجائز لا يدخلن الجنة ... حيث اخطأت العجوز فهم مراد النبي صلى الله عليه و سلم فبكت
الثالث - حديث انا حاملوك على ولد ناقة .... وخطأ الصحابي في فهم مراد النبي مع تمسكه بالظاهر المتبادر
الرابع - حديث زوجك الذي في عينه او عينيه بياض .... و المتبادر عند وصف العين بالبياض العمى ... قال تعالى و ابيضت عيناه من الحزن
السؤال ايها الاخ الفاضل
هل اخطات في فهم الامثلة ام انها تدل على ما فهمته
و العجب ان شيخهم .... يقول انت لا تفهم و لاتفرق ... وهذا تشبيه
و استعارات و ووو ..... فعجبا .... منذ متى انسلخوا عن الظاهر المتبادر الى القول بهذا
ارجو ان تصحح لي اخي الفاضل ...
في الانتظار
ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[19 - 07 - 07, 06:25 ص]ـ
الحمد لله ...
للاشارة
القوم يقولون انه ليس هناك ربا في النقود الورقية
الربا يكون في زيادة حفنة ملح ...... لكن في زيادة الوف الدولارات فلا يكون!!
نسأل الله العافية و السلامة
.... اذ لم يات فيها ظاهر كما هو مذهبهم
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[21 - 07 - 07, 04:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم وفقني الله وإياك هذا كلام مجمل يحتاج إلى تفصيل فأقول:
أولا: ينبغي ان يعلم أن الأصل في العمل بالنصوص هو الأخذ بظاهرها سواء كان في باب العقائد أو الأحكام وهو مذهب اهل الحديث والظاهرية وجمهور أهل السنة والجماعة وهو الذي عليه السلف من الصحابة والتابعين، وحيث كان هذا هو الأصل فإنه لا يصار عنه إلا بدليل يصرفه من المعنى الظاهر إلى المعنى المرجوح وهذا ما يسمى التأويل عند المتأخرين، والدليل قد يكون قويا وقد يكون ضعيفا وبحسب قوة الدليل الصارف وضعفه يكون التأويل صحيحا أو فاسدا قويا أو ضعيفا، كما أن الأصل هو العموم حتى يرد المخصص والأصل هو ثبوت الحكم حتى يرد الناسخ.
ثانيا: لا يصح إلحاق الظاهرية بالخوارج بهذا الشكل لأن الخوارج أخذوا بظاهر النص لكن حملوه على غير المراد ولذلك عمدوا إلى نصوص نزلت في الكفار فجعلوها في المسلمين فهم لم يكتفوا بالظاهر بخلاف الظاهرية فهم يعملون بالظاهر على وفق المعنى الصحيح ومن هنا يأتي الافتراق بين الظاهرية وبين فقهاء أهل الحديث وأهل الرأي:
فالظاهرية يرون الوقوف على النص دون النظر إلى المعاني والعلل التي يشتمل عليها النص ولذلك فهم لا يُعَدُّون هذه الأحكام المنصوصة إلى غيرها مما سكت عنه.
والجمهور يرون أن هذه الألفاظ اشتملت على معاني ينبغي النظر إليها وتعديتها إلى ما سكت عنه مما وجد فيه المعنى نفسه ولم ينص عليه.
ثالثا: أما ما ذكر من نصوص فهي تحتاج إلى بيان:
- أما قصة عدي بن حاتم 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فقد اختلف أهل العلم في تأويل كلام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في قوله: " إن وسادك إذاً لعريض " على قولين:
¥