ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[15 - 09 - 07, 01:51 م]ـ
بارك الله في الجميع
ـ[هاني الحارثي]ــــــــ[16 - 12 - 07, 05:04 ص]ـ
الإمام النووي – رحمه الله – و إن كان ليس له كتاب مستقل في الإجماع إلا أنه يعتبر من المكثرين من حكاية الإجماع , فإجماعاته منثورة في كتبه.
فغالباً ما تجده يحكي إجماعاً أو ينقل إجماعاً ويعضده بالأدلة ويناقش، ويظهر ذلك من خلال النظر في كتبه وخاصة: المجموع , وشرح مسلم.
وذلك بسبب ما توافر له من الاطلاع على الكتب والمصادر التي مكنته من أن يحكي الاتفاق سواء كان الاتفاق بين العلماء عامة أو كان في المذهب الشافعي , ولم يكن مجرد ناقل للاتفاق أو حاكٍ له فقط، بل كان محققاً للإجماع والخلاف و الإجابة على المخالفين.
ولذلك كله فإن إجماعاته معتبرة عند العلماء ويدل على ذلك احتجاج العلماء بها.
وممن يكثر من نقل حكايته للإجماع ابن حجر في الفتح: (1/ 640)، (1/ 695)، (2/ 68)، (2/ 256)، والعراقي في طرح التثريب: (2/ 371 - 372) والشوكاني في النيل: (ا/380)، (2/ 28)، (2/ 206)، (3/ 116).
وحكايتهم للإجماع عن النووي لا تخلو إما أن تكون على سبيل الاحتجاج به والاعتداد والموافقة وهذا كثير، وإما على سبيل النقد بأنه غير صحيح مثلاً، أو فيه نظر وهذا قليل بالنسبة للأول.
بقي أن ينبه هنا أن من وجه النقد للإمام النووي وذكر أنه متساهل في حكايته للإجماع، أن هذا لا يخلو من أمرين:
أ*- أنه لم يكن عارفاً بمنهج النووي و ألفاظه في الإجماع دارساً لها , وما يقصد بها , فللإمام النووي آراء أصولية في الإجماع حددت منهجه في حكاية الإجماع، أو نقد ما ينقله عن غيره من إجماعات.
ب*- أن الإمام النووي له ألفاظ يقصد بها حكاية الإجماع، وألفاظ يقصد بها حكاية الاتفاق أو نفي الخلاف في المذهب الشافعي، فالذي لا يفرق بينهما قد يتوهم أن النووي متساهل و أنه يحكي الاتفاق على مسألة خلافية ومقصود النووي اتفاق مذهبي , أو نفي الخلاف في المذهب. ولعلي أنقل لكم مبحثاً حول منهجه في الإجماع - كهذا- يتضح به الكثير حول هذا الباب والله اعلم، ودمتم.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[16 - 12 - 07, 03:23 م]ـ
.
جزاكم الله خيراً كلكم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[16 - 12 - 07, 07:50 م]ـ
الإمام النووي – رحمه الله – و إن كان ليس له كتاب مستقل في الإجماع إلا أنه يعتبر من المكثرين من حكاية الإجماع , فإجماعاته منثورة في كتبه.
فغالباً ما تجده يحكي إجماعاً أو ينقل إجماعاً ويعضده بالأدلة ويناقش، ويظهر ذلك من خلال النظر في كتبه وخاصة: المجموع , وشرح مسلم.
وذلك بسبب ما توافر له من الاطلاع على الكتب والمصادر التي مكنته من أن يحكي الاتفاق سواء كان الاتفاق بين العلماء عامة أو كان في المذهب الشافعي , ولم يكن مجرد ناقل للاتفاق أو حاكٍ له فقط، بل كان محققاً للإجماع والخلاف و الإجابة على المخالفين.
ولذلك كله فإن إجماعاته معتبرة عند العلماء ويدل على ذلك احتجاج العلماء بها.
وممن يكثر من نقل حكايته للإجماع ابن حجر في الفتح: (1/ 640)، (1/ 695)، (2/ 68)، (2/ 256)، والعراقي في طرح التثريب: (2/ 371 - 372) والشوكاني في النيل: (ا/380)، (2/ 28)، (2/ 206)، (3/ 116).
وحكايتهم للإجماع عن النووي لا تخلو إما أن تكون على سبيل الاحتجاج به والاعتداد والموافقة وهذا كثير، وإما على سبيل النقد بأنه غير صحيح مثلاً، أو فيه نظر وهذا قليل بالنسبة للأول.
بقي أن ينبه هنا أن من وجه النقد للإمام النووي وذكر أنه متساهل في حكايته للإجماع، أن هذا لا يخلو من أمرين:
أ*- أنه لم يكن عارفاً بمنهج النووي و ألفاظه في الإجماع دارساً لها , وما يقصد بها , فللإمام النووي آراء أصولية في الإجماع حددت منهجه في حكاية الإجماع، أو نقد ما ينقله عن غيره من إجماعات.
ب*- أن الإمام النووي له ألفاظ يقصد بها حكاية الإجماع، وألفاظ يقصد بها حكاية الاتفاق أو نفي الخلاف في المذهب الشافعي، فالذي لا يفرق بينهما قد يتوهم أن النووي متساهل و أنه يحكي الاتفاق على مسألة خلافية ومقصود النووي اتفاق مذهبي , أو نفي الخلاف في المذهب. ولعلي أنقل لكم مبحثاً حول منهجه في الإجماع - كهذا- يتضح به الكثير حول هذا الباب والله اعلم، ودمتم.
جزاك الله خيراً
وهذا ما أنبه الإخوة عليه كثيراً .. نفع الله بك.
ـ[عبد القوي]ــــــــ[23 - 12 - 07, 05:50 م]ـ
حكاية الإجماع من إمام أو غيره هي دعوى يدعيها وعلى المخالف الذي لا يثق بحكاية الإجماع أن يأتي بالمخالف في زمن الإجماع أو قبله لا بعده وحينئذ ينقض الإجماع بذلك وإن لم يأت بالمخالف قد صحت الدعوى
وأعتقد أن هذه طريقة حسنة للمحققين للتعامل مع الإجماعات المنقولة مع مراعاة منزلة العالم الناقل أو الحاكي للإجماع ومراعاة اصطلاح كل منهم