[السعي المشكور (4)]
ـ[الدسوقي]ــــــــ[03 - 01 - 04, 12:23 م]ـ
باب فضل الحج المبرور
1 - عن أبي هريرة رضي ا لله عنه قال:
“سئل رسول الله ?: أي الأعمال أفضل، قال إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا، قال: جهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا، قال: حجٌ مبرور “.
رواه البخاري (1/ 12 و 2/ 141) ومسلم (83) والترمذي (1658) والنسائي (5/ 113)
قوله (حجٌ مبرور) هو الذي لا يخالطه إثم، فلا رفث فيه ولا فسوق ولا جدال، ثم إذا عاد منه استقام على طاعة الله تعالى، وكان حاله بعدالحج أفضل مما كان عليه قبله، وهذا دليل على برّ الحج وقبوله، والله أعلم 0
2 - وعن عائشة رضي ا لله عنها قالت:
“قلت يارسول الله ? نُرَى الجهاد أفضل العمل، أفلانجاهد،
فقال: لَكُنَّ أفضل الجهاد: حجّ مبرور”.
رواه البخاري (3/ 381 فتح) وأحمد (6/ 67، 68، 71، 75، 79، 120، 165، 166) وابن ماجه (2901) والبيهقي (4/ 326).
3 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ? يقول:
“من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ”.
رواه البخاري (2/ 141، 209) ومسلم (1350) والترمذي (811) والنسائي (5/ 114) وابن ماجه (2889)
قوله (فلم يرفث) الرفث: كلمة جامعة لكل ما يريده الرجل من أهله، وأصله ما يكون بين الزوجين0 كما قال ابن عباس رضي الله عنه لمن سأله عن إنشاده: “وهُنَّ يمشين بنا هميسا000” فقال: "إنما الرفث ما روجع به النّساء". وصح نحوه عن ابن عمر رضي الله عنهما، وا لله أعلم0
قوله (ولم يفسق) الفسوق: سائر المعاصي0
4 - وعن أبي هريرة رضي ا لله عنه قال: قال رسول ا لله?
“ الحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة، والعمرة إلى العمرة يُكَفَّر ما بينهما”0
رواه مالك (1/ 346) والبخاري (3/ 597 فتح) ومسلم (1349) وأحمد (2/ 246، 461، 462) والطيالسي (2423) والدارمي (1/ 362) والنسائي (5/ 112 - 113) والترمذي (933) وابن ماجه (2888) وابن الجارود (502) وابن خزيمة (4/ 131، 359) والبيهقي (4/ 343 و 5/ 261) وقوام السنة في الترغيب (1054)
من طرق عن سُمَيّ عن أبي صالح عن أبي هريرة 0 وعند قوام السنة في الترغيب (1054)، والبيهقي في الشعب (3/ 472) من طريق أيوب السَّختياني عن عبيد الله بن عمر عن سُمَيّ، زيادة: “ 000وما سبح الحاج تسبيحة، ولا هلل تهليلة، ولا كبر تكبيرة، إلا بُشِّر بها تبشيرة ”0
وهذه الزيادة زادها أيوب وهو ثقة، وهي أيضا عند الطبراني في الأوسط (5455) ورجالها رجال الصحيح كما قال المنذري في الترغيب (2/ 119) والهيثمي في المجمع (3/ 224).
5 - وعن الحسين بن علي رضي ا لله عنهما قال:
“جاء رجل إلى النبي ? فقال: إني جبان، وإني ضعيف، قال: هَلُمَّ إلى جهاد لا شوكة فيه: الحج ”
رواه الطبراني في الكبير (3/ 147/2910) والأوسط (4/ 4287) قال: ثنا عبد ا لله بن أحمد بن حنبل ثنى ابراهيم ابن الحجاج السامي نا أبوعوانة عن معاوية بن إسحاق عن عباية بن رفاعة عن الحسين 0
وقال المنذري في الترغيب (2/ 164): “ورواته ثقات، وأخرجه عبد الرزاق أيضا “ ا0هـ قلت: لم أجده في مصنف عبد الرزاق من حديث الحسين رضي الله عنه، وقد ذكر الطبراني أنه لم يرو عن الحسين إلا من هذا الطريق، والله أعلم. وقال الهيثمي في المجمع (3/ 206): " ورجاله ثقات ".
6 - وعن ماعز التميمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله ?: " أفضل الأعمال إيمان بالله وحده ثم الجهاد ثم حجة برة تفضل سائر الأعمال كما بين مطلع الشمس إلى مغربها ".
رواه أحمد (4/ 342) والطبراني في الكبير (20/ 344 ـ 345) من طريقين عنه.
قال المنذري (2/ 107ترغيب) والهيثمي (3/ 207مجمع): "رجال أحمد رجال الصحيح "، وقال الدمياطي (801متجر):"سنده جيد"، وقال ابن حجر (3/ 337 إصابة): "رواته ثقات"، وهو كما قال.
باب فضل النفقة الطيبة والنصب في سبيل الله
في الحج والعمرة
7 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله ?:
" اخرجي إلى التنعيم فأَهِلِّي منه ـ أي بالعمرة ـ قال: ولكنها
على قدر نصبك أو نفقتك ".
رواه البخاري (1787) ومسلم (4/ 32 ـ 33 استنبول) وأبو عوانه (3/ 265).
(فائدة) اختلف العلماء في " أو " المذكورة في الحديث هل هي للتنويع أو للشك ـ أي من الراوي ـ: ويؤيد أنها للتنويع أن الحديث رواه الحاكم (1/ 471 - 472) والدارقطني (2/ 286)
¥