[من صيغ التهنئة بالمولود الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم]
ـ[الدسوقي]ــــــــ[03 - 01 - 04, 02:13 م]ـ
كثر البحث والسؤال عن صيغة صحيحة مرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم في التهنئة بالمولود وأصحها ماورد في الصحيح من الدعاء بالبركة لكنها مجملة وأصح ما وقفت عليه هو: بارك الله لك فيه وجعله براً تقياً
فعن [النضر بن] أنس قال: جاءت أم سليم إلى أبي أنس فقالت: جئت اليوم بما تكره، فقال: لا تزالين تجيئين بما أكره من عند هذا الأعرابي. قالت: كان أعرابياً اصطفاه الله واختاره وجعله نبياً، قال: ما الذي جئت به؟ قال (كذا): حرمت الخمر، قال: هذا فراق بيني وبينك، فمات مشركاً. وجاء أبو طلحة إلى أم سليم قال: لم أكن أتزوجك وأنت مشرك؟ قال: لا والله ما هذا دهرك، قالت: فما دهري؟ قال: دهرك في الصفراء والبيضاء، قالت: فإني أشهدك وأشهد نبي الله صلى الله عليه وسلم أنك إن أسلمت فقد رضيت بالإسلام منك، قال: فمن لي بهذا؟ قالت: يا أنس قم فانطلق مع عمك. فقام فوضع يده على عاتقي، فانطلقنا حتى إذا كنا قريباً من نبي الله صلى الله عليه وسلم فسمع كلامنا فقال: " هذا أبو طلحة بين عينيه عزة الإسلام ". فسلم على نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام. فولدت له غلاماً، ثم إن الغلام درج وأعجب به أبوه فقبضه الله تبارك وتعالى، فجاء أبو طلحة فقال: ما فعل ابني يا أم سليم؟ قالت: خير ما كان، فقالت: ألا تتغدى؟ قد أخرت غداءك اليوم، قالت: فقربت إليه غداءه، فقلت: يا أبا طلحة عارية استعارها قوم وكانت العارية عندهم ما قضى الله، وإن أهل العارية أرسلوا إلى عاريتهم فقبضوها، ألهم أن يجزعوا؟ قال: لا، قالت: فإن ابنك قد فارق الدنيا، قال: فأين هو؟ قالت: ها هو ذا في المخدع، فدخل فكشف عنه واسترجع، فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثه بقول أم سليم فقال: " والذي بعثني بالحق لقد قذف الله تبارك وتعالى في رحمها ذكراً لصبرها على ولدها " قال: فوضعته، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " اذهب يا أنس إلى أمك فقل لها: إذا قطعت سرار ابنك فلا تذيقيه شيئاً حتى ترسلي به إلي ". قال: فوضعته على ذراعي حتى أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته بين يديه فقال: " ائتني بثلاث تمرات عجوة ". قال: فجئت بهن فقذف نواهن ثم قذفه في فيه فلاكه، ثم فتح فا الغلام فجعله في فيه، فجعل يتلمظ فقال: " أنصاري يحب التمر ". فقال: " اذهب إلى أمك فقل: بارك الله لك فيه وجعله براً تقياً ".
قال الهيثمي في المجمع (14528): رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن منصور الرمادي وهو ثقة.وفي رواية للبزار أيضاً: قالت له: أتزوجك وأنت تعبد خشبة يجرها عبدي فلان. قلت: فذكر الحديث. ورجاله رجال الصحيح.ا. هـ ولم أقف على سنده الآن،ولم أجد أحدا قد سبق إلى ذكره،والحمد لله على توفيقه.
ـ[الدسوقي]ــــــــ[08 - 01 - 09, 12:40 ص]ـ
... للتذكير، (فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ)
سند الحديث:
قال البزار في مسنده (13/ 7310): حَدَّثنا أحمد بن منصور، حَدَّثنا يُونُس بن مُحَمد، حَدَّثنا حرب بن ميمون، عن النضر بن أنس، عَن أَنَس رضي الله عنه به.
... وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[08 - 01 - 09, 01:48 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم.
ـ[الدسوقي]ــــــــ[08 - 01 - 09, 03:27 م]ـ
و جزاك الله خيرا أخي الكريم.
واللهم نصر إخواننا في غزة، وأْجُرهم في مصيبتهم، وأخلف لهم خيرا منها، و بارك لهم في أولادهم واجعلهم بررة أتقياء.
... وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[09 - 01 - 09, 05:49 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، أود التنبيه على أن هذا الحديث من رواية النضر بن أنس كما في مسند البزار (13/ 494)، وكشف الأستار (3/ 244) وليس من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[25 - 06 - 09, 02:21 م]ـ
وهل السند هذا صحيح؟ وكذلك الحديث؟
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[25 - 06 - 09, 02:39 م]ـ
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 264): رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن منصور الرمادي وهو ثقة.
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[25 - 06 - 09, 02:45 م]ـ
الاسم: حرب بن ميمون الأنصارى مولاهم.
جاء في سير أعلام النبلاء:
حَرْبُ بنُ مَيْمُوْنٍ أَبُو الخَطَّابِ الأَنْصَارِيُّ (م، ت)
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، أَبُو الخَطَّابِ الأَنْصَارِيُّ، الأَنَسِيُّ مَوْلاَهُم، البَصْرِيُّ، وَهُوَ حَرْبٌ الأَكْبَرُ.
حَدَّثَ عَنْ: مَوْلاَهُ؛ النَّضْرِ بنِ أَنَسٍ، وَعَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَأَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ عَبْدِ الوَارِثِ، وَحَبَّانُ بنُ هِلاَلٍ، وَالحُسَيْنُ بنُ حَفْصٍ الذَّكْوَانِيُّ، وَيُوْنُسُ المُؤَدِّبُ، وَبَدَلُ بنُ المُحَبَّرِ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ رَجَاءَ، وَآخَرُوْنَ.
وَثَّقَهُ: عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَلَيَّنَهُ غَيْرُهُ، وَاحْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: صَالِحٌ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ: لَيِّنٌ.
وَقَالَ البُخَارِيُّ: قَالَ سُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ: كَانَ أَكذَبَ الخَلْقِ.
قُلْتُ: هَذِهِ عَجَلَةٌ وَمُجَازَفَةٌ، أَوْ لَعَلَّهُ عَنَى آخَرَ لاَ أَعْرِفُه.) انتهى النقل من السير
رتبته عند ابن حجر: صدوق رمى بالقدر
رتبته عند الذهبي: ثقة.
¥