ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[15 - 07 - 04, 08:45 ص]ـ
قال الإمام الذهبي رحمه الله في تاريخ الإسلام وفيات (651 - 660) ص 304 - 306
339 _ يحيى بن يوسف بن يحيى بن منصور بن المُعمَّر بن عبد السّلام.
الشّيخ العلاّمة، الزاهد، جمال الدّين، أبو زكريّا الصَّرْصريّ، ثمّ البغداديّ، الحنبليّ، الضّرير، اللُّغويّ، الأديب، الشّاعر، صاحب المدائح النّبويّة السائرة في الآفاق.
ولُد سنة ثمانٍ وثمانين وخمسمائة.
وصحِب الشّيخ عليّ بن إدريس صاحب الشّيخ عبد القادر. وسمع من جماعة.
وروى الحديث.
حكى لنا عنه شيخنا ابن الدّباهيّ، وكان خال أُمّه.
بَلَغَنَا أنّه دخلتْ التّتار، وكان ضريراً، فطَعَن بعُكّازه بطْن واحدٍ منهم قتله ثمّ قُتل شهيداً.
ومن شعره هذه القصيدة العديمة النّظير التّي جمع كلُّ بيتٍ منها حروف المُعْجم:
أبت غير شج الدّمع مُقْلة ذي حَزَن*كسَتْه الضّنى الأوطان في مشخص الظّعنِ
بثثْتُ خليلاً ذا حمىً صادقاً رضى * شجى لظنّي سطواً فزاغ به عين
تثبت وخُذْ في المصطفَى نظْم قارضٍ * غزير الحِجَى يُسْمعك مدهشة الأُذن
ثوت جميع الحُسْنى بغرّ خِلاله * صفاً من قَذَى سطْو ذكا مُدْحضي الظّنّ
جزى المصطفى ذُو العرش خيراً فقد محَى * ضلالاً كثيفَ البغْي مُسْتَبهظ الوهنِ
حوى المجد ثبت خصّ بالشرف الذي * علا زاد قُدْساً طاهراً كاظم الضَّغنِ
خبتْ نارُ طغْوى حرب ذي الغيث إذ مضى * سحابُ ظلام الشِّركِ بالصدق كالعِهْن
دجتْ ظُلمُة الأوثان أعشتْ بزيغها * فأطلق من حصر الخِنا الضّنْك ذا سحنِ
ذوى غُصْنُ خطِّ الشِّرْك في بعث أحمد * الرّسول الرّضى الأحظى اجتباه فقل زدْني
رضًى غير قط ذو حجى زاد قُربه * فأخلص مُطيعاً لا تشكّ فتستثنى
زكا رُشْدُهُ فاختصر بالسَّعْد ثُمرُهُ * حلا طاب ذوقاً ظلٌّ غضّاً لمن يجني
سطا بجنود الإثْم والزَّيْغ فاتكاً * وظلّ مهيضَ الخلْق بالشّرع ذا حصنِ
شفى زيغ سوُء مخبث الصُّدْر مُعْضلاً * بحجّة ذكْرٍ قاطعِ اللفظ مفتنِ
صفوحٌ غزيرُ العقل ثبتٌ خلا أذى * لظى سوء خطْب شائك داؤه مضني
صفا ظلّ ثاوٍ عُذْ بقصدك تربة * غدا تجشّم الأخطار في السّهل والحزن
طوى شِقّه المعراج إذ جاز بسْطه * لفت لا قطاً يرضي غداً مخلصاً يثني
ظِباهُ سَطَتْ بالشِّرك فاحتاج غصبه * وأخزى ذوي الإثْم الوضيع فقل قدْني
عَفَتْ سوقَ حزْب الشّرك بعْثةُ مصطفى * رضى خاتم جلا وحي الظّلم ذي الغبنِ
غزا لخصم ذا التَّخبيث والإفْك بالظّبا * واقصدْ سُوس الجهْل بالضّرب والطّعنِ
فخشا وذُرى الإسلام بالحقّ مخلصاً * وجثت طُغاة العضة بالكظْم والزّبنِ
قضى بامتثال سنَّة الشَّرع موجراً * لاكوه ذو حفْظ غدا أخْمص البطنِ
كثير سجايا الفضل لا وضْم عنده * لنُطْقٍ مغيظٍ بتْ خزيان ذي سجنِ
لقد كان ثبتاً في اضطّرام لظى الوغى * شجاعاً بسهم الحْزم يخصم بالأذنِ
مقف، شكورٌ، ثابت الجدّ ضابط، * خلا عن غميز ذو صفاً ظاهر الحسن ِ
نجيدٌ، قتُوم، ذو اصطفاء باهر غدا * عظيمٌ خلا عن شامتٍ ضاحك السّن ِ
وكم حاز فضلاً ثابتاً شامخ الذُّرى * جسيماً، عظيم القدْر من طبعه المُغني
هيا خاتم الأمجاد صلْ حفْظ ثنا * فقا فيك شِعراً سائغاً ضابط الوزنِ
لأنْت إذا خطْبٌ وحادثُ ضيقةٍ * وكاشف أسْر الظّلم مع صورة الحُزْنِ
يُثِبْك وقتاً حاجر الرَّضخ شاخصاً * فذُدْ عنه طغْوى ظالم الإنس والجنِّ
فيا سيّد السّادات يا من بفضله * ليشْهدُ بيتُ الله ذو الحجر والرُّكن
يظلّ فؤُادي عند ذكرك خافقاً * ويهْمي إذا اشتقتك الدّمع من جفني
فسَل لي ربَّ العرش نحوك عودةً * أُجدّد عهداً لا يخيب به ظنّي
فيا سائلاً كُنْ قائلاً هذه الّتي * بمدحته أضحت معظَّمةَ الشّأن
ومن سرّه أنّي لعشر نظمتُ ما * يقصر عنه في السّفين ذوو الوَ هن
تضمّ حروفَ الخطّ جمْعاً بيوتُها * وأسأل عُذْراً إنْ بدتْ كلفةً منّي
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 07 - 04, 04:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وللصرصري رحمه الله تعالى
اصحب من الناس من صدورهم ** طاهرة لا تكون أوغارا
أنوارهم في الظلام مشرقة ** إن لاح نجم السماء أو غارا
أكفهم بالنوال مطلقة ** إن غاض ماء العيون أو غارا
عرضهم طيب الثناء فلا ** مسك يضاهي به ولا غارا
فاهرب من الناس ما استطعت ولو ** سكنت من خوف شرهم غارا
ولا تطل ذكر غادر ملق ** إن جد في البعد عنك أو غارا
والخل صن عرضه فنعم فتى ** حر على عرض خله غارا
وصله في فقره كذا رحم ** فأكرم الواصلين من غارا
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 12 - 04, 06:58 م]ـ
- وقال الشيخ ابن قيم الجوزية في البدائع (3/ 1236 - 1237): قال بعض الفضلاء بيتاً يشتمل على أربعين ألف وثلاث مائة وعشرين بيتاً من الشعر، وهو لزين الدين المغربي:
لقلبي حبيبٌ مليحٌ ظريفٌ * * * بديعٌ جميلٌ رشيقٌ لطيف
- وبيان ذلك:
أنَّ هذا البيت ثمانية أجزاء، يمكن أن يُنطَقَ بكلِّ جزءٍ من أجزائه مع الجزء الآخر، فتنتقل كلُّ كلمةٍ ثمانية انتقالات.
فالجزءان الأوَّلان (لقلبي حبيبٌ) يُتصوَّرُ منهما صورتان بالتقديم والتأخير.
ثم خذ الجزء الثالث، فيحدث منه مع الأولين ستُّ صور، لأنَّ له ثلاثة أحوال، تقديمه عليهما وتأخيره وتوسطه.
فلهما حالان، فاضرب أحواله في الحالين يكن ستة.
....
-[قال]-
- ومثله قلتُهُ في القدس:
محبٌّ صبورٌ غريبٌ فقيرٌ * * * وحيدٌ ضعيفٌ كتومٌ حمول