تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الأولى: دليل آخر على مشروعية النظر إلى السبابة

بالإضافة إلى حديث ابن الزبير رضي الله عنهما، فهناك أيضا حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يرمي ببصره إلى سبابته في التشهد، وهذه بعض طرقه:

مسند أبي عوانة:

بيان الإشارة بالسبابة إلى القبلة ورمي البصر إليها وترك تحريكها بالإشارة 2017 حدثنا أبي رحمه الله قال ثنا علي قال ثنا إسماعيل بن جعفر عن مسلم بن أبي مريم عن علي بن عبد الرحمن المعاوي عن ابن عمر في حديث ذكره أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قعد في الصلاة أشار بإصبعه إلى القبلة ورمى ببصره إليها

السنن الكبرى للنسائي:

موضع البصر في التشهد 747 أخبرنا علي بن حجر قال أنبأ إسماعيل وهو بن جعفر عن مسلم بن أبي مريم عن علي بن عبد الرحمن المعافري عن عبد الله عن عمر ثم أنه رأى رجلا يحرك الحصى بيده وهو في الصلاة فلما انصرف قال له عبد الله لا تحرك الحصى وأنت في الصلاة فإن ذلك من الشيطان ولكن اصنع كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع قال وكيف كان يصنع قال فوضع يده اليمنى على فخذه وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام في القبلة ورمى ببصره إليه أو نحوها ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع

السنن الصغرى للنسائي:

باب الإشارة ثم الشهادة لله بالتوحيد بالمسبحة 468 أخبرنا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى نا أبو أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي أنا مالك عن مسلم بن أبي مريم عن علي ابن عبد الرحمن المعاوي قال رآني ابن عمر وأنا أعبث بالحصى فلما انصرف نهاني وقال اصنع كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع فقلت كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع قال كان إذا جلس في الصلاة وضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى فأتى أصابعه كلها وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى 469 ورواه إسماعيل بن جعفر عن مسلم بن أبي مريم وزاد وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام في القبلة ورمى ببصره إليها أو نحوها

السنن الكبرى للبيهقي:

باب الإشارة بالمسبحة إلى القبلة 2617 أخبرنا أبو الحسن المقري أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق أنبأ يوسف بن يعقوب ثنا أبو الربيع ثنا إسماعيل بن جعفر ثنا مسلم بن أبي مريم عن علي بن عبد الرحمن عن بن عمر ثم أنه رأى رجل يحرك الحصا بيده وهو في الصلاة فلما انصرف قال له عبد الله لا تحرك الحصا وأنت في الصلاة فإن ذلك من الشيطان ولكن إصنع كما كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع قال وكيف قال فوضع يده اليمنى على فخذه وأشار بأصبعه التي تلي الإبهام في القبله ورمى ببصره إليها أو نحوها ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع

ورواه أيضا ابن خزيمة 1/ 355 رقم 719 في صحيحه، وقال المحقق: إسناده صحيح، وكذا صححه الألباني في صفة الصلاة

وقال الإمام ابن القيم: " وكان يقبض أصبعين وهما الخنصر والبنصر ويحلق حلقة وهي الوسطى مع الإبهام ويرفع السبابة يدعو بها ويرمي ببصره إليها " زاد المعاد، الجزء 1، صفحة 242.

الفائدة الثانية: حكمة أخرى من النظر إلى السبابة:

لعل من الحكم أيضًا أن النظر إلى السبابة يعين على استحضار القلب للمعاني التي شرع لأجلها الإشارة بالسبابة وهي التوحيد والإخلاص وقمع الشيطان، لأن العين باب إلى القلب، فإذا نظر إلى السبابة استحضر معاني الإشارة بالسبابة (وهذا غير ما ذكره الشيخ البشر حفظه الله من استحضار معاني التشهد فهذه فائدة أخرى)

قال الشيخ البنا الساعاتي: " الإشارة بالسبابة عند التشهد في الصلاة أشد على الشيطان من الضرب بالحديد؛ لأنها تذكّر العبد بوحدانية الله تعالى، والإخلاص في العبادة، وهذا أعظم شيء يكرهه الشيطان نعوذ بالله منه " اهـ الفتح الرباني 4/ 15، هذا والله تعالى أعلم.

ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[15 - 01 - 04, 01:52 ص]ـ

استغفر الله ..

المعذرة يمشايخ على استعجالي في الرد

ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[15 - 01 - 04, 01:58 ص]ـ

لعل المسألة تداخلة عندي بمسألة النظر إلى موطن السجود!!

ولكن هذا أيضاً استعجالاً مني .............. فأستغفر الله!

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 01 - 04, 03:00 ص]ـ

جزاكم الله شيخنا مشايخنا الكرام على ما أتحفتمونا به من استدراكات وفوائد

وقد يقال بأن هذه اللفظة (النظر إلى السبابة) لاتصح في الحديثين

فأما في حديث ابن الزبير فلم يذكرها إلا ابن عجلان وقد اختلف عليه فلم يذكرها بعض الرواة عنه كذلك

وكذلك في حديث ابن عمر فقد أخرجه مسلم (580) بدون هذه الزيادة

وهذه الزيادة من حديث ابن عمر جائت من طريق إسماعيل بن جعفر عن مسلم بن أبي مريم عن علي بن عبدالرحمن المعاوي

وقد رواه مسلم في الصحيح عن مالك وسفيان الثوري عن مسلم بن أبي مريم ولم يذكرا هذه اللفظة

ويحتاج لها بسط في الكلام نسأل الله أن ييسر ذلك.

وغالبا ما تجد أن الألفاظ الزائدة في الحديث على ما في الصحيح شاذة، والله أعلم، لأن الإمامين البخاري ومسلما رحمهما الله يختاران أصح الألفاظ.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير