الحوادث والفوائد، كما أن له معرفة بالأنساب وخاصة أنساب قبائل نجد، غير القصائد التي كان يقولها في المناسبات العامة.
*وفاته: مرض مرضاً شديداً، وطال به إلى أن توفي رحمه الله سنة 1363هـ في حائل، وخلف ثلاثة أولاد: عطية وعبدالله ومحمد، وقد شيعه خلق عظيم، وكان عمره عند وفاته (46) سنة.
مصادر الترجمة
1 - (روضة الناظرين عن مآثر علماء نجد وحوادث السنين) لمحمد بن عثمان القاضي ج1 ص133 ط الأولى 1400هـ نشر مصطفى البابي الحلبي وشركاه بمصر.
2 - (علماء نجد خلال ثمانية قرون) لعبدالله بن عبدالرحمن البسام ج2 ص364 ط الثانية، دار العاصمة بالرياض 1400هـ.
3 - (زهر الخمائل في تراجم علماء حائل) لعلي الهندي ص13 - 20.
4 - (الأعلام) للزركلي ج3 ص130.
5 - (ذيل الدر المنضد) لجاسم الدوسري ص104، والدر المنضد أصله للشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله، ط الأولى 1410هـ، دار البشائر الإسلامية ببيروت- لبنان.
6 - وغيرها من المراجع المكتوبة، ومشافهات وخاصة من أستاذي الفاضل/ عبدالله بن سليمان آل عطية، حفظه الله ورعاه.
(ترجمة الناسخ)
هو الشيخ/ صالح بن علي الطويرب، ولد بعنيزة عام 1333هـ، ثم انتقل مع والده إلى حائل، فتعلم بها وخاصة على/ عبدالله الصالح الخليفي، وسافر معه إلى الجوف حينما عين الشيخ الخليفي قاضياً بها، وقد نسخ الطويرب كتباً كثيرة، كان فقيهاً يحب البحث والمطالعة، وهو من الرعيل الأول من رجال التعليم النظامي في حائل، وتحمل في سبيل نشر العلم المشاق الكثيرة، حتى وصل إلى القرى والهجر، وقد عين مديراً للمدرسة السعودية بمدينة حائل، ثم صار وكيلاً لمعتمد المعارف أيام الشيخ ابن مانع، ثم مديراً لمدرسة العزيزية في مدينة حائل، حتى أحيل إلى التقاعد، وبقي في حائل إلى أن توفي رحمه الله في صفر سنة (1417هـ).
(مراجع الترجمة)
1 - زهر الخمائل للهندي ص28.
2 - فتافيت لعبدالرحمن السويداء ج2 ص580.
3 - مشافهات من عائلته الكريمة وخاصة ابنه الفاضل الأستاذ/ عبدالقادر بن صالح الطويرب وفقه الله.
نص الرسالة
بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسّر ولا تعسر:
الحمد له رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
فالواجب علينا معاشر المسلمين امتثال أمر الله تعالى، واجتناب نواهيه، والتواصي بذلك، والحث عليه، كما قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (1)، وأقسم (عليه) سبحانه في محكم كتابه (فقال تعالى): (إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) (2)، وتعبدنا بالتآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر، فقال تعالى: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) (3)، وقال تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَر) (4)، وقال تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) (5)، وقد لعن بنو إسرائيل على لسان أنبيائهم حين تركوا ذلك، وأهملوا أمره، كما قال تعالى: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ. كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) (6)، وقال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان" (7)، والأحاديث والآثار في هذا المعنى كثيرة، والقصد الإشارة إلى ما نحن بصدده، فتبين بهذا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا رخصة لأحد في تركهما مع الاستطاعة والإمكان.
¥