[جلجل من (فضة) أو من (قصة)؟؟؟]
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[10 - 12 - 04, 08:36 م]ـ
5896 - قال البخاري في صحيحه: حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا إسرائيل عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال: أرسلني أهلي إلى أم سلمة بقدح من ماء وقبض إسرائيل ثلاث أصابع من قصة فيها شعر من شعر النبي صلى الله عليه وسلم وكان إذا اصاب الإنسان عين أو شيء بعث إليها مخضبة فاطلعت في الجلجل فرأيت شعرات حمرا)
قال الحافظ في الفتح:
وقوله: (من فضة) إن كان بالفاء المعجمة فهو بيان لجنس القدح، قال الكرماني: ويحمل على أنه كان مموها بفضة لا أنه كان كله فضة. قلت: وهذا ينبني على أن أم سلمة كانت لا تجيز استعمال آنية الفضة في غير الأكل والشرب، ومن أين له ذلك وقد أجاز جماعة من العلماء استعمال الإناء الصغير من الفضة في غير الأكل والشرب؟ وإن كان بالقاف والمهملة فهو من صفة الشعر على ما في التركيب من قلق العبارة ولهذا قال الكرماني: عليك توجيهه.
ويظهر أن (من) سببية أي أرسلوني بقدح من ماء بسبب قصة فيها شعر، وهذا كله بناء على أن هذه اللفظة محفوظة بالقاف والصاد المهملة، وقد ذكره الحميدي في (الجمع بين الصحيحين) بلفظ دال على أنه بالفاء و المعجمة ولفظه: أرسلني أهلي إلى أم سلمة بقدح من ماء فجاءت بجلجل من فضة فيه شعر الخ) ولم يذكر قول إسرائيل فكأنه سقط على رواة البخاري قوله (فجاءت بجلجل) وبه ينتظم الكلام ويعرف منه أن قوله: (من فضة) بالفاء والمعجمة وأنه صفة الجلجل لا صفة القدح الذي أحضره عثمان بن موهب قال ابن دحية: وقع لأكثر الرواة بالقاف والمهملة والصحيح عند المحققين بالفاء والمعجمة وقد بينه وكيع في مصنفه بعد ما رواه عن إسرائيل فقال: كان جلجلا من فضة صيغ صوانا لشعرات كانت عند أم سلمة من شعر النبي صلى الله عليه وسلم.) (الفتح 10/ 364) رقم الحديث: 5896
فمن كان عنده تعليق فلا يبخل على أخيه خصوصا أن لفظة (من فضة) اعتمد عليها من استدل على جواز استعمال أواني الذهب والفضة في غير الأكل والشرب والله أعلم
والذي يظهر من كلام ابن حجر ومن نقل عنه ترجيح لفظة (من فضة)
ـ[المقرئ]ــــــــ[10 - 12 - 04, 09:09 م]ـ
إلى الشيخ الفاضل: أبي عبد الرحمن المدني:
كنت قد كتبت مشاركة عندما طرحت هذه المسألة في الملتقى فكتبت هذه المشاركة والله يرعاكم:
{شكرا شيخنا الراية على هذه المسألة شيخنا الراية ما زلت موفقا كنت أنوي سؤال شيخنا ابن عثيمين وأن أعرض عليه استشكالي فتوفي رحمه الله قبل أن أعرضه عليه وما دمت عرضت المسألة فحي هلا بكم وبملتقاكم:
المسألة: هي استعمال الذهب والفضة أو الاتخاذ في غير الأكل والشرب لا شك أن المسألة خلافية كما ذكرت
لكن ما سأناقشكم به ليس عن حكم المسألة -مع أن لها علاقة به لكن هذا ليس هو محل البحث - بل سأناقشكم يا أهل الحديث عن أعظم دليل للمجيزين وهو حديث أم سلمة رضي الله عنها:
وهو ما رواه البخاري في صحيحه قال حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا إسرائيل عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال أرسلني أهلي إلى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بقدح من ماء وقبض إسرائيل ثلاث أصابع من قصة -بالقافـ - فيه شعر من شعر النبي صلى الله عليه وسلم وكان إذا أصاب الإنسان عين أو شيء بعث إليها مخضبة فاطلعت في الجلجل فرأيت شعرات حمرا أ. هـ
فعليه ليس في هذا دليل لأن الحديث " من قصة بالقاف_ وليس من " من فضة " بالفاء فسقط الاستدلال به
لكن رواه إسحاق بن راهويه في مسنده عن النضر بن شميل ثنا إسرائيل به فقال " من فضة بالفاء وليس بالقاف
ورواه البيهقي في الدلائل من طريق يحيى بن بكير عن إسرائيل به بلفظ:فضة" بالفاء
ورواه ابن شبة في تاريخ المدينة من طريق عبد الله بن رجاء عن إسرائيل به بلفظ " فضة" بالفاء
ووكيع رواه في مصنفه عن إسرائيل بلفظ " من فضة " بالفاء
والحميدي في كتابه الجمع بين الصحيحين بعد ذكره للحديث ذكره بلفظ " من فضة " بالفاء
يكفي هذا أتعبتكم @ قال الحافظ في الفتح " وقوله من فضة ان كان بالفاء والمعجمة ..... وإن كان بالقاف والمهملة فهو من صفة الشعر على ما في التركيب من قلق العبارة ولهذا قال الكرماني عليك بتوجيهه ......... وهذا كله بناء على أن هذه اللفظة محفوظة بالقاف والصاد المهملة وقد ذكره الحميدي في الجمع بين الصحيحين بلفظ دال على أنه بالفاء والمعجمة ولفظه .... فجاءت بجلجل من فضة فيه شعر الخ ولم يذكر قول إسرائيل فكأنه سقط على رواة البخاري قوله فجاءت بجلجل وبه ينتظم الكلام .... قال بن دحية وقع لأكثر الرواة بالقاف والمهملة والصحيح عند المحققين بالفاء والمعجمة وقد بينه وكيع في مصنفه بعد ما رواه عن إسرائيل .. أ. هـ مع الحذف في النص
ونقل الصالحي الشامي في السبل فقال " قال ابن دحية والصحيح عند المتقنين " من فضة" بالفاء بواحدة وضاد معجمة وهو الأشبه والأولى"
تعبت من الكتابة وما بقي فأكملوه لا عدمنا فوائدكم واذكروا رلأيكم فنحن في مدارسة
أخوكم المحب: المقرئ = القرافي
¥