تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(4) قال عبدالله بن أحمد: (سألت أبي عن رجل يقول: الإيمان قول وعمل , يزيد وينقص ولكن لا يستثني أمرجىء؟ قال: أرجو ألا يكون مرجئاً. سمعت أبي يقول: الحجة على ما لا يستثني قول رسول صلى الله عليه وسلم لأهل القبور: (وإنا إن شاء الله بكم لاحقون) [235]. ... ) [236].

(5) قال عبدالله بن أحمد: (سمعت أبي – رحمه الله – سُئل عن الإرجاء فقال: نحن نقول: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص , إذا زنى وشرب الخمر نقص إيمانه) [237].

د – قوله رحمه الله في الصحابة:

(1) جاء في كتاب السنة للإمام أحمد ما يأتي: (ومن السُّنَّة ذكر محاسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , كلهم أجمعين , والكف عن ذكر مساوئهم والخلاف الذي شجر بينهم , فمن سبّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , أو أحداً منهم فهو مبتدع , رافضي خبيث , مجلف , لا يقبل الله من صرفاً , ولا عدلاً , بل حبهم سُنَّة والدعاء لهم قربة , والاقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة). ثم قال: (ثم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الأربعة خير الناس , ولا يجوز لأحد أن يذكر شيئاً من مساوئهم ولا يطعن على أحد منهم بعيب ولا بنقص , فمن فعل ذلك فقد وجب على السلطان تأديبه وعقوبته , ليس له أن يعفو عنه) [238].

(2) أورد ابن الجوزي رسالة أحمد إلى مسدد وفيها: (وأن تشهد للعشرة أنهم في الجنة أبوبكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبدالرحمن بن عوف وأبوعبيدة بن الجراح ومن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم , شهدنا له بالجنة) [239].

(3) قال عبدالله بن أحمد: (سألت أبي عن الأئمة فقال: أبوبكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي) [240].

(4) وقال عبدالله بن أحمد: (سألت أبي عن قوم يقولون: إن علياً ليس بخليفة , قال هذا قول سوء ردي) [241].

(5) وأورد ابن الجوزي عن أحمد قال: (من لم يثبت الخلافة لعلي فهو أضل من حمار أهله) [242].

(6) وأورد ابن أبي يعلى عن أحمد قال: (من لم يربع علي بن أبي طالب الخلافة فلا تكلموه , ولا تناكحوه) [243].

هـ - نهيه رحمه الله عن الكلام والخصومات في الدين:

(1) أخرج ابن بطة عن أبي بكر المروزي قال: (سمعت أبا عبدالله يقول: من تعاطى الكلام لم يفلح ومن تعاطى الكلام لم يخل أن يتجهم) [244].

(2) وأورد ابن عبدالبر في جامع بيان العلم عن أحمد قال: (إنه لا يفلح صاحب كلام أبداً ولا تكاد ترى أحداً نظر في الكلام إلا وفي قلبه دغل) [245].

(3) وأخرج الهروي عن عبدالله بن أحمد بن حنبل قال: (كتب أبي إلى عبيد الله بن يحيي بن خاقان [246].: لست بصاحب كلام , ولا أرى الكلام في شيء من هذا , إلا ما كان في كتاب الله أو في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأما غير ذلك فإن الكلام فيه غير محدود) [247].

(4) واخرج ابن الجوزي عن موسى بن عبدالله الطرسوسي قال: (سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا تجالسوا أهل الكلام وإن ذبوا عن السنة) [248].

(5) وأخرج ابن بطة عن أبي الحارث الصايغ قال: (من أحب الكلام لم يخرج من قلبه , ولا ترى صاحب الكلام يفلح) [249].

(6) وأخرج ابن بطة عن عبيد الله بن حنبل قال: (حدثني أبي قال: سمعت أبا عبدالله يقول: عليكم بالسنة والحديث وينفعكم الله به , وإيّاكم والخوض والجدال والمراء فإنه لا يفلح من أحب الكلام , وكل من أحدث كلاماً لم يكن آخر أمره إلا إلى بدعة , لأن الكلام لا يدعو إلى خير , ولا أحب الكلام ولا الخوض ولا الجدال , وعليكم بالسُّنن والآثار والفقه الذي تنتفعون به , ودعوا الجدال وكلام أهل الزيغ والمراء , أدركنا الناس ولا يعرفون هذا , ويجانبون أهل الكلام وعاقبة الكلام لا تؤول إلى خير , أعاننا الله وإياكم من الفتن وسلّمنا وإياكم من كل هلكة) [250].

(7) أورد ابن بطة في الإبانة عن أحمد قال: (إذا رأيت الرجل يحب الكلام فاحذروه) [251].

فهذه أقواله رحمه الله في مسائل أصول الدين وهذا موقفه من علم الكلام.


[211] طبقات الحنابلة 1/ 416
[212] كتاب المحنة ص68
[213] طبقات الحنابلة 1/ 56
[214] السنة ص (71 دار الكتب العلمية)
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير