ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[17 - 05 - 05, 05:46 م]ـ
مساهمة - ليست في الصميم -:
- يقول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى -
((ولم يقل أحد مِنْ أئمة السنة، إنّ السُنّيّ: هو الذي لا يتكلم إلا بالألفاظ الواردة التي لا يفهم معناها، بل مَنْ فهم معانى النصوص فهو أحق بالسنة مِمَّنْ لم يفهمها، ومَنْ دَفَعَ ما يقوله المبطلون، مما يعارض تلك المعاني، وبَيَّنَ أنّ معاني النصوص تستلزم نفي تلك الأمور المعارضة لها، فهو أحق بالسُنَّةِ مِنْ غيره)) انتهى، بيان تلبيس الجهمية 1/ 445.
- يقول الإمام الذهبي في "السير" -
ابْنُ السُّنِّيِّ
الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ الرَّحَّالُ، أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَسْبَاطٍ الْهَاشِمِيُّ الْجَعْفَرِيُّ مَوْلَاهُمُ الدِّينَوَرِيُّ، الْمَشْهُورُ بِابْنِ السُّنِّيِّ.
قُلْتُ: هُوَ الَّذِي اخْتَصَرَ " سُنَنَ " النَّسَائِيِّ، وَاقْتَصَرَ عَلَى رِوَايَةِ الْمُخْتَصَرِ، وَسَمَّاهُ " الْمُجْتَنَى " سَمِعْنَاهُ عَالِيًا مِنْ طَرِيقِهِ.
[كان دَيِّنَاً خَيِّرَاً صدوقاً: " تذكرة الحفاظ " 3/ 940]
قَالَ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مَنْدَهْ: حَدَّثَنَا عَمِّي أَبُو الْقَاسِمِ، سَمِعْتُ الْقَاضِيَ رَوْحَ بْنَ مُحَمَّدٍ الرَّازِيَّ سِبْطَ أَبِي بَكْرِ بْنِ السُّنِّيِّ، سَمِعْتُ عَمِّي عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ يَقُولُ: كَانَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ يَكْتُبُ الْأَحَادِيثَ، فَوَضَعَ الْقَلَمَ فِي أُنْبُوبَةِ الْمِحْبَرَةِ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ يَدْعُو اللَّهَ عزجل فَمَاتَ.
قَالَ الْحَافِظُ عَبْدُ الْغَنِيِّ الْأَزْدِيُّ: كَانَ حَمْزَةُ الْكِنَانِيُّ يَرْفَعُ بِابْنِ السُّنِّيِّ. انتهى، السير 16/ 255 – 257 مختصراً، تذكرة الحفاظ 3/ 940.
مصنفاته: ("عمل اليوم والليلة" [قال الذهبي في السير: وَجَمَعَ وَصَنَّفَ كِتَابَ " يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ "، وَهُوَ مِنَ الْمَرْوِيَّاتِ الْجَيِّدَةِ.]، "القناعة"، "الإيجاز في الحديث ")
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[17 - 05 - 05, 07:00 م]ـ
مصنفاته: ("عمل اليوم والليلة" [قال الذهبي في السير: وَجَمَعَ وَصَنَّفَ كِتَابَ " يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ "، وَهُوَ مِنَ الْمَرْوِيَّاتِ الْجَيِّدَةِ.]، "القناعة"، "الإيجاز في الحديث ")
- وله كتاب: " رياضة المتعلمين "، ولأبي نعيم كتاب بنفس الإسم. -
ـ[الطنجي]ــــــــ[18 - 05 - 05, 12:13 ص]ـ
السلام عليكم
يا أبا بكر الغزي: كأني قرأت الكلام الأول الذي ذكرته في بعض كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وأنا في شك: هل أورده من كلامه، أم ناقلا عن غيره، غير أني متيقن بأنه استحسنه.
وسأبحث عنه، لعل الله تعالى أن ييسر لي الوقوف عليه.
والذي أذكره: أن الكلام وارد بالنفي.
وأظن أن الإخوة لم يفهموا المقصود منه: إذ المقصود من أن (السني من لا يغضب إذا ذكر الناس البدع): أن من صفات أهل البدع أنهم يبتدعون أمورا، ثم يتعصبون لها، ويغضب كل منهم لبدعته، فكل من ذكر بدعته بسوء غضب لها وغضب عليه، فيحصل بذلك التفرق المذموم، والسني لا يحصل منه شيء من ذلك، فهو لا يغضب لشيء من هذه البدع، ولا يوالي ويعادي عليها، بل غضبه و (تعصبه) وموالاته ومعاداته منوطة بالسنة لا بالبدعة.
وبهذا يندفع المعنى الفاسد الذي يتبارد لذهن بعض الإخوة
والله أعلم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[18 - 05 - 05, 01:13 ص]ـ
مساهمة - في الصميم -:
قال عبد الله بن مسعود: الإقتصاد في السُنَّة، خير من الإجتهاد في البدعة.
وقيل لأبي بكر بن عياش: " يا أبا بكر من السُّنِّيّ؟ قال: الذي إذا ذُكرت الأهواء، لم يغضب لشئ منها ".
وهذا أصل عظيم من أصول سبيل الله وطريقه، يجب الإعتناء به؛ وذلك أنّ كثيراً من الأفعال قد يكون مباحاً في الشريعة، أو مكروهاً، أو متنازعاً في إباحته وكراهته، وربما كان محرماً، أو متنازعاً في تحريمه، فتستحبه طائفة من الناس، يفعلونه على أنه حسن مستحب، ودين وطريق يتقربون به، حتى يعدون مَنْ يفعل ذلك أفضل ممن لا يفعله، وربما جعلوا ذلك من لوازم طريقتهم إلى الله، أو جعلوه شعار الصالحين، وأولياء الله، ويكون ذلك خطأً وضلالاً، وابتداع دين لم يأذن به الله. انتهى، الإستقامة: ابن تيمية 1/ 255.
وقال رجال لـ أبي بكر بن عياش: يا أبا بكر من السُّنِّيّ؟ قال: الذي إذا ذُكرت الأهواء لم يغضب لشيء منها. انتهى، الإعتصام: الشاطبي 1/ 64.
قلتُ – تعليق قديم بحروفه -: لأنه ليس منها في شيء، فهذا مدح. فتأمل!
ـ[الطنجي]ــــــــ[19 - 05 - 05, 08:51 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم أشرف بن محمد
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[19 - 05 - 05, 10:14 م]ـ
اللهم آمين، وإياكم أخي الكريم.
¥