تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ وفي مصنف ابن أبي شيبة [5/ 170] باب (في لبس السراويل) جاء فيه: خطبنا عليٌّ بالكوفة وعليه سراويل. وفيه عن أبي منصور: رأيت الشعبي وعليه سراويل. وفيه عن مهدي: كان الحسن إذا كان الشتاء لبس سروايل. وفيه عن أبي خلدة: رأيت أبا العالية عليه سراويل، فقلت: ما لك وللسراويل؟ قال: إنها من لباس الرجال.

ـ وفي الأدب المفرد [1/ 127]: عن أم الدرداء قالت: زارنا سلمان من المدائن إلى الشام ماشياً وعليه كساءٌ وأندرورد قال: يعني سراويل مشمرة. وهذا أشبه شيءٍ بما يسمّونه الآن (البرمودا)!! أي البناطيل القصيرة التي تبلغُ نصفَ الساق.

ـ قال الشافعي في تفسير قوله تعالى: ((أو كسوتهم)): لو دفع إلى كل واحد من العشرة ما يصدق عليه اسم الكسوة من قميص أو سراويل أو إزار أو عمامة أو مقنعة أجزأه ذلك. [ابن كثير 2/ 91].

ـ وأما ما جاء في الأثر أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة في السراويل وما قاله النيسابوري: معناه على تقدير صحته نهى عن الصلاة فيه وحده من غير رداء. [فيض القدير 6/ 319]، فقد جاء في عمدة القاري 4/ 74: وبظاهره أخذ بعض أصحابنا وقال: تكره الصلاة في السراويل وحدها والصحيح أنه إذا ستر عورته لا تكره الصلاة فيه. اهـ. وهذا نصٌّ آخرُ على السراويل (وحدها) أي دون إزارٍ فوقها أو جبة، بل دون رداء أو قميصٍ يستر أعلى البدن.

ـ وفي الطبقات الكبرى: أخبرني من رأى عمار بن ياسر متجردا في سراويل قال: فنظرت إلى ظهره فيه حبط كثير. الطبقات الكبرى 3/ 248. فهذا عمار يخرجُ بسروال لا قميص فوقه!! ويراهُ بعض أصحابِهِ ويتحاورُ معه.

ـ وفيها 5/ 140: رأيت سعيد بن المسيب شهد العتمة في سراويل ورداء. فهذا الإمام الجليل يشهد الجماعة بـ (بدلةٍ) بحسبِ اصطلاحنا المعاصر. لكنّه بدل القميص يلتحفُ برداءٍ.

ـ في تحفة الأحوذي 5/ 321: فإن مراعاة زي الزمان من المروءة ما لم يكن إثماً وفي مخالفته الزي ضربٌ من الشهرة. اهـ. وهذا واضحٌ جداً في أن مسألة اختلاف اللباس مسألة عرفية أولاً وآخراً .. ولا أظنّ أن مسألة (البدل) الآن قد باتت اجتماعيا مرفوضةً إلى الحد الذي ينبني عليه حكمٌ .. بل هي مقبولةٌ سائغةٌ في أوساط كثيرةٍ جداً.

هكذا إذن تتضافر هذه النصوص والاستدلالات في ترسيخ القناعةِ بأنَّهُ لا حرج البتةَ في أن يتّخذَ الإنسانُ مثل هذا اللباسِ ولو كان في محل القدوة والتقدُّمِ.

وآمل إن كان لدى الإخوة وجه مستساغ للاعتراض أن يدلوا به مشكورين.


منقول من مُلتقى أهل الحديث

ـ[أبي يحيى المكاوي]ــــــــ[19 - 05 - 08, 10:27 م]ـ
رأي الشيخ الألباني تجده على هذا الرابط حينما أُثير هذا الموضوع من قبل في هذا المنتدى المبارك

http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=114082

ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[18 - 07 - 08, 05:13 ص]ـ
الأخ الكريم أبو شهيد

أنصحك أن تعرض مقالك هذا على أحد أهل العلم؛ فإن فيه أخطاء في منهجية الاستدلال التي تبني عليها رأيك

فأنت تجعل فهم أحد العلماء نصاً، فعند كلام العيني تقول: وهذا نص ... ونقلك عن الإمام مالك مُخالَف من عدد كبير جدا من العلماء ... فإن شئتَ ابحث المسألة كلها واجمع أقول أهل العلم، ولا تقتصر على الأقوال التي توافق رأيك ....

وقد حذّر شيخ الإسلام في مقدمة "اقتضاء الصراط المستقيم" من كتمان العلم الذي يُحتج عليك به فقال عند قوله تعالى:
((وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَآجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ)) [البقرة: 76]

فوصف المغضوب عليهم بأنهم يكتمون العلم تارة بخلا به وتارة اعتياضا عن إظهاره بالدنيا وتارة خوفا أن يحتج عليهم بما أظهروه منه

وهذا قد ابتلى به طوائف من المنتسبين إلى العلم فإنهم تارة يكتمون العلم بخلا به وكراهة أن ينال غيرهم من الفضل ما نالوه وتارة اعتياضا عنه برياسة أو مال ويخاف من إظهاره انتقاص رياسته أو نقص ماله وتارة يكون قد خالف غيره في مسألة أو اعتزى إلى طائفة قد خولفت في مسألة فيكتم من العلم ما فيه حجة لمخالفه ... اهـ كلامه

وإني أعيذك بالله أن تكون من هؤلاء

ومسألة أن هذا اللباس لم يعد مخصوص بالكفار فيه نظر، والأولى أن يقال أنه مما عمت به البلوى؛ لأننا كل يوم يخرج علينا الكفار بالجديد في الملابس فيتحول كل المسلمين إلا من رحم الله إلى تلك الملابس الجديدة ثم لا تصبح مخصوصة بالكفار وهكذا .... فأنت لا يكفيك أن الأمة كلها أصبحت دمية يُلعب بها .... بل تدعو طلبة العلم أن يصبحوا دمية أيضًا

ولا تنسى طبعا أن تراجع أحكام أهل الذمة، وحكم التشبه بأهل البدع والأهواء ...

ولعلك تنفعنا جميعا بنتيجة بحثك، وموفَّق إن شاء الله
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير