تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

واصطلاحًا:عبارة عن إعدام أحد الحرفين ـوهو هنا إسقاط الحرف إما لفظا ورسما، وإما لفظا فقط.الإضاءة للضباع

ويتخلص من التقاء الساكنين أيضا بالحذف أى حذف الحرف الأول وذلك في *مثل (يقول - يكون).

• إذا جئت بالأمر من الكلمتين فتسكن اللام من يقول والنون من يكون (لأن الأمر يبنى على ما يجزم به مضارعه) ثم حذفت الواو من الكلمتين لالتقاء الساكنين مع حذف حرف المضارعة فصارت الأولى (قل) والثانية (كن) وهكذا فيما يقاس عليه.

*وأيضا في مثل (ليقولُنَّ)

• أصل الكلمة ليقولونْنَّ ففي هذه الكلمة ثلاث نونات نون الرفع والنون الأولى الساكنة المدغمة والنون المشددة المفتوحة الآخر ثم حذفت نون الرفع لتوالى الأمثال فالتقى ساكنان واو الجماعة و النون الأولى الساكنة من النون المشددة المفتوحة الآخر , فحذفت واو الجماعة تخلصا من التقاء الساكنين.

• وبقيت الضمة على اللام للدلالة على المحذوف.

وهكذا فيما يقاس عليه.

* وكذلك في مثل (مفترىً – فتىً) وما أشبهه مما دخله التنوين (النون الساكنة) وهى (الساكن الثاني) على الألف المقصورة (الساكن الأول) فتحذف ألف (مفترًى وفتًى) تخلصا من التقاء الساكنين.

واختلف في ألف هذا النوع الملفوظ بها في الوقف فقال المازنى: (هي ألف التنوين مطلقا)، وقال الكسائي: (هي المنقلبة عن الياء مطلقا)، وأصل مفترى بفتح الراء وتنوين الياء

تحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا وقال سيبويه بالتفصيل قياسا على الصحيح، ففي المنصوب هي ألف التنوين، وفى غيره هي بدل الياء.

وفى مثل (السما) علي قراءة التخفيف لحمزة و هشام عند الوقف أن يسكن للوقف ثم يبدل ألفاً من جنس ما قبله فيجوز حذف إحداهما للساكن فإن قرر المحذوف الأول وهو القياس (قصر) لأن الألف حينئذ تكون مبدلة من همزة فلامد كألف (تأمر) و إن قرر الثانية جاز المد والقصر لأنها حرف مد قبل همزة غير بالبدل ثم الحذف، ويجوز إبقائهما للوقف فيمد لذلك مداً طويلاً ليفصل بين الألفين، ويجوز التوسط قياساً على سكون الوقف، وهكذا كل همزة متطرفة بعد ألف لحمزة و هشام.

فائدة:

الاسم المقصور: هو الاسم المعرب الذي آخره ألف لازمة مثل. (موسى –– هدى)

وكتابة الألف تتبع أصلها, فان كان أصل الألف ياء رسمت ياء, وان كان أصلها واو رسمت ألفًا.

ملحوظة: الألف تكون أصلها (ياء أو واو) فإن أردت أن تعرف أصلها في الأسماء ثنّي الاسم تقول في (هدي، هديان ـ عصا، عصوان) وفي الأفعال بإسناد الفعل إلي تاء المتكلم أو المخاطب، تقول في (أتي، أتيتَ ـ دعا، دعوتَ) فإن ظهرت الياء فهي أصل الألف وإن ظهرت الواو فهي أصلها.

ثالثا: التخلص بالحركة

الحركة لغة:

(ح ر ك: الحَرَكَةُ ضد السكون و حَرّكَهُ فتَحَرَّك وما به حَرَاكٌ أي حركة وغلام حَرِكٌ أي خفيف ذكي

و الحَارِكُ من الفرس فروع الكتفين وهو الكاهل) أ. ه مختار الصحاح

(لحَرَكة: ضد السكون، حَرُك يحْرُك حَرَكةً وحَرْكاً وحَرَّكه

فتَحَرَّك، قال الأَزهري: وكذلك يَتَحَرَّك، وتقول: قد أَعيا فما به حَرََاك،

قال ابن سيده: وما به حَرَاك أَي حَرَكة (ا. ه لسان العرب

المقصود بالحركة هنا:تحرك الحرف بأحد الحركات الثلاثة (فتح،ضم،كسر)

وبعد تعريف الحركة لغةً واصطلاحًا قلت: قال أبو شامة: (إن الساكنين متى التقيا، فتارةً يحرك الأول، وتارةً يحرك الثانى، نحو: (من َالرجل , انطلق) لما سكنت اللام تخفيفا، كما جاء في خاء فخذ، وكانت القاف ساكنةً للأمر، فُتحت القاف للالتقاء الساكنين، فحركة الساكن الأول في: منَ الرجل؟ هى أولى حركتي الساكنين، ولا يحرك الساكن الأول إلا إذا كان التقاء الساكنين في كلمتين ـ سيأتى الحديث عليه في بابه ـ أو ما هو في حكم الكلمتين , كهمزة الوصل , أوتقول: الحركة الأولى هى حركة الساكن الأول في الوصل , والحركة الثانية هى حركة الهمزة إذا ابتدئت بها ووقفت على الأول , والحركتان معا لا يجتمعان , فمهما حركت الأول بطلت حركة الهمزة , وإذا بطلت حركة الأول تحركت الهمزة)

قلت: وما ذكره ابن هشام في مغنى اللبيب من أن (ذلك) أصلها ساكنة (اللام) مثل (تلك) فالتقى ساكنان (الألف واللام) فحركت الثانية بالكسر , وهذا أوضح من تمثيل أبى شامة بكلمة (انطلق) في قوله: (وتارةً يحرك الثانى).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير