تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو محمد 99]ــــــــ[19 - 06 - 07, 07:20 م]ـ

اخي الفاضل ابو عبد الغفور

الدرس مسجل ولكنني سجلته بطريقة غير مرتبة

ولعل الله أن ييسر لي جمعه ورفعه بإذن الله

ـ[علي تميم]ــــــــ[21 - 06 - 07, 03:13 م]ـ

جزاك الله خيراً يا أبا محمد 99 ونفع الله بشيخنا عبدالرحمن البراك

ـ[ابو محمد 99]ــــــــ[11 - 07 - 07, 01:32 ص]ـ

قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله:

المثال الخامس، والسادس:

قوله – تعالى – في سورة الحديد (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُم).

وقوله في سورة المجادلة: (وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا).

والجواب: أن الكلام في هاتين الآيتين حق على حقيقته وظاهره. ولكن ما حقيقته وظاهره؟

هل يقال: إن ظاهره وحقيقته أن الله – تعالى – مع خلقه معية تقتضي أن يكون مختلطاً بهم، أو حالاً في أمكنتهم؟

أو يقال: إن ظاهره وحقيقته أن الله – تعالى – مع خلقه معية تقتضي أن يكون محيطاً بهم: علماً وقدرة، وسمعاً وبصراً، وتدبيراً، وسلطاناً، وغير ذلك من معاني ربوبيته مع علوه على عرشه فوق جميع خلقه؟

ولا ريب أن القول الأول لا يقتضيه السياق، ولا يدل عليه بوجه من الوجوه، وذلك لأن المعية هنا أضيفت إلى الله – عز وجل – وهو أعظم واجل من أن يحيط به شيء من مخلوقاته! ولأن المعية في اللغة العربية التي نزل بها القرآن لا تستلزم الاختلاط أو المصاحبة في المكان، وإنما تدل على مطلق مصاحبة، ثم تفسر في كل موضع بحسبه.

وتفسير معية الله – تعالى – لخلقه بما يقتضي الحلول والاختلاط باطل من وجوه:

الأول: أنه مخالف لإجماع السلف، فما فسرها أحد منهم بذلك؛ بل كانوا مجمعين على إنكاره.

الثاني: أنه مناف لعلو الله – تعالى – الثابت بالكتاب، والسنة، والعقل، والفطرة، وإجماع السلف، وما كان منافياً لما ثبت بدليل كان باطلاً بما ثبت به ذلك المنافي، وعلى هذا فيكون تفسير معية الله لخلقه بالحلو والاختلاط باطلاً بالكتاب والسنة، والعقل، والفطرة، وإجماع السلف!!

الثالث: أنه مستلزم للوازم باطلة لا تليق بالله – سبحانه وتعالى.

ولا يمكن لمن عرف الله – تعالى – وقدره حق قدره، وعرف مدلول المعية في اللغة العربية التي نزل بها القرآن أن يقول: إن حقيقة معية الله لخلقه تقتضي أن يكون مختلطاً بهم أو حالاً في أمكنتهم، فضلاً عن أن تستلزم ذلك، ولا يقول ذلك إلا جاهل باللغة، جاهل بعظمة الرب – جل وعلا.

فإذا تبين بطلان هذا القول تعين أن يكون الحق هو القول الثاني، وهو أن الله – تعالى – مع خلقه معية تقتضي أن يكون محيطاً بهم، علماً وقدرة، وسمعاً وبصراً، وتدبيراً وسلطاناً، وغير ذلك مما تقتضيه ربوبيته مع علوه على عرشه فوق جميع خلقه.

فوائد من تعليقات الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله:

الأئمة كانوا يكتفون بقولهم معهم بعلمه, أخذا من الآية, فإن الآية بدأت بالعلم وختمت بالعلم, وهذا لا ينافي أن نقول إنه معهم بعلمه وبسمعه لأنه يسمع أصواتهم (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم) فهو معهم بعلمه يسمعهم يعلم حالهم ما يسرون ما يعلنون, ويرى مكانهم ويسمع كلامهم, هو معهم وهو فوق سماواته محيط بهم علما وسمعا وبصرا كما قال الشيخ, لكن الأئمة تجد المأثور عنهم الإقتصار على العلم, ولا يريدون أن هذا المعنى مقصور على العلم, لا, الله مع عباده وهو فوق سماواته معهم يراهم, ولهذا جاء في الحديث (لا يخفى عليه شيء من أعمالكم) يراهم يسمعهم يعلمهم ومشيئته نافذة فيهم وقدرته شاملة لهم,

قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله:

وهذا هو ظاهر الآيتين بلا ريب، لأنهما حق، ولا يكون ظاهر الحق إلا حقاً، ولا يمكن أن يكون الباطل ظاهر القرآن أبداً.

قال شيخ الإسلام ابن تيميه في الفتوى الحموية ص103 جـ5 من مجموع الفتاوى لابن قاسم: "ثم هذه المعية تختلف أحكامها بحسب الموارد، فلما قال: (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا) إلى قوله: (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ). دل ظاهر الخطاب على أن حكم هذه المعية ومقتضاها أنه مطلع عليكم، شهيد عليكم، ومهيمن عالم بكم، هذا معنى قول السلف: إنه معهم بعلمه. وهذا ظاهر الخطاب وحقيقته. وكذلك في قوله: (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ). إلى قوله: (هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير