ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[17 - 08 - 03, 11:28 م]ـ
ألا ترون أيها الإخوة أنه ينبغي لنا الاحتياط أكثر عند الكلام على هؤلاء الأعلام؟
ألا ترون أننا لا نستطيع تعقب بعض المعاصرين من المشايخ الفضلاء بعبارات قوية فضة؟؟
بينما وبكل بساطة نتكلم على هؤلاء الآئمة الحفاظ
أنا لا أنكر النقاش العلمي في هذه المسألة، وإنما استثارتني بعض الكلمات التي قيلت في هذا النقاش:
(اضطر -يعني النسائي- تحت وطأة أهل السنة إلى تصنيف فضائل الصحابة).
والنسائي الإمام المعروف بُين رأيه في المسألة، والمسألة مبحوثة في مقدمة عمل اليوم والليلة، ولو كان هذا حقا فما كان ينبغي أن يطلق الكلام هكذا.
ألا ترى ابن عساكر والذهبي في كثير من التراجم يدافع عن أئمة الإسلام بما يستحقونه إذ من كانت له قدم سابقة في الإسلام.
(فإن علي بن المديني كان يظهر التشيع أمام أهل الكوفة ويظهر التسنن أمام أهل الكوفة ... )
نعم، قال نحو هذه العبارة ابن معين المعاصر له، وقد بين الذهبي قصد ابن المديني، فهذا يكفي، ويكفي أن البخاري رضي عدالته وضبطه، ولم يستصغر نفسه عند أحد إلا عنده، وهو كما قال الذهبي (في الميزان على ما اذكر) كانت له هفوة تاب منها فكان ما ذا؟؟؟؟ وقد قلتم إن النسائي سلك هذا المسلك وهو إظهار التشيع عند النواصب طمعا في ردهم إلى السنة، وقد قال أحد المشايخ الذين كتبوا هنا إن المسألة اجتهادية، وهو كذلك، لأن بعض أهل السنة كانوا إذا رأوا غلوا من الناس في شخص حطو من قدره حتى لا يقع الغلو فيه، وقد نسب المعلمي على ما أذكر لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه كان يتكلم عند أصحابه في سعد بن أبي وقاص الذي اعتزل الفتنة مع أنه يعظمه جدا، وإنما كان كلامه خشية أن يهتز جيشه ويتركوا القتال، وكما يقال في اللغة العصرية: إذا عرف السبب بطل العجب.
وعلى كل حال:
اعتذر عن الإطالة، ولكني إنما أقترح أن نعظم هؤلاء الأئمة عند الكلام عليهم (مع النقاش العلمي)، والله المستعان.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 08 - 03, 02:57 ص]ـ
في ترجم الإمام أحمد
(وقال محمد بن إسحاق الثقفي عن محمد بن يونس سمعت أبا عاصم وذكر الفقه فقال ليس ثم يعني ببغداد إلا ذلك الرجل يعني أحمد بن حنبل ما جاءنا من ثم أحد غيره يحسن الفقه فذكر له علي بن المديني فقال بيده ونفضها)
انتهى
وفي اسناده محمد بن يونس
ولكن مما يدل على فقه عي بن المديني
صحبته لسفيان بن عيينة
وسفيان رغم فقهه وعلمه فقد كان قليل الحديث في الفتيا وأبواب الفقه
فلعل ابن المديني تبعه في ذلك
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 09 - 03, 05:07 م]ـ
فائدة:
قال البخاري رحمه الله في الصحيح (377) - ثنا علي بن عبد الله: ثنا سفيان: ثنا أبو حازم: سألوا سهل بن سعد: من أي شيء المنبر؟ فقال: ما بقي في الناس أعلم به مني، هو من أثل الغابة، عمله فلان مولى فلانة لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وقام عليه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حين عمل ووضع، فاستقبل القبلة، كبر وقام الناس خلفه فقرأ، وركع وركع الناس خلفه، ثم رفع رأسه، ثم رجع القهقري فسجد على الأرض، ثم عاد إلى المنبر، ثم قرأ، ثم ركع، ثم رفع رأسه، ثم رجع القهقري حتى سجد بالأرض، فهذا شانه.
قال أبو عبد الله: قال علي بن عبد الله المديني: سألني أحمد بن حنبل عن هذا الحديث، قال: فإنما أردت أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان أعلى من الناس، فلا بأس بأن يكون الإمام أعلى من الناس بهذا الحديث. قال: فقلت: أن سفيان بن عيينة كان يسأل عن هذا
كثيرا، فلم تسمعه منه؟ قال: لا.
قال الحافظ ابن رجب في الفتح (2/ 453) (
وما ذكره البخاري عن علي بن المديني، أن أحمد بن حنبل سأله عن هذا
الحديث، وقال:إنما أردت أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان أعلى من الناس، فلا بأس بأن يكون الإمام أعلى من الناس بهذا الحديث.
فهذا غريب عن الإمام أحمد، لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه، وقد اعتمد عليه ابن حزم وغيره، فنقلوا عن أحمد: الرخصة في علو الإمام على المأموم.
وهذا خلاف مذهبه المعروف عنه، الذي نقله عنه أصحابه في كتبهم، وذكره الخرقي ومن بعده، ونقله حنبل ويعقوب بن بختان، عن أحمد، أنه قال: لا يكون الإمام موضعه أرفع من موضع من خلفه، ولكن لا بأس أن يكون من خلفه ارفع.) انتهى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 05 - 04, 12:46 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة هيثم حمدان
سؤال 1: كيف عرف ابن رجب آراء ابن المديني الفقهية؟ هل هي مجموعة في مكان ما؟
لايوجد كتاب يجمع آراء على بن المديني الفقهية ولكن يوجد مجموعة من أقواله مبثوثة في كتب أهل العلم، ومنها تصحيحه لبعض الأحاديث واحتجاجه بها وغير ذلك
وعلي بن المديني رحمه الله كان مجتهدا من فقهاء الحديث ولم يكن ملتزما لمذهب معين
وقد ذكره الحاكم رحمه الله في معرفة علوم الحديث في مجتهدي فقهاء الحديث، وكذلك الذهبي في نهاية تذكرة الحفاظ
ينظر كتاب (الإمام علي بن المديني ومنهجه في نقد الرجال) تأليف إكرام الله إمداد الحق ص (120 - 131)
¥