ـ[ابن معين]ــــــــ[06 - 01 - 03, 09:45 م]ـ
بارك الله فيك يا (أمة الله البليهي).
قال علي بن مسهر _ كما في السير (5/ 472) _ سمعت سفيان يقول: (أدركت من الحفاظ ثلاثة!!
إسماعيل بن أبي خالد وعبد الملك بن أبي سليمان ويحيى بن سعيد الأنصاري.
قلت: فالأعمش؟! فأبى أن يجعله معهم!!!
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل _ كما في السير (12/ 188) _: قلت يا أبة من الحفاظ؟ قال: (يا بني، شباب كانوا عندنا من أهل خراسان وقد تفرقوا!).
قلت: من هم؟ قال: (محمد بن إسماعيل ذاك البخاري، وعبيد الله بن عبدالكريم ذاك الرازي، وعبد الله بن عبد الرحمن ذاك السمرقندي، والحسن بن شجاع ذاك البلخي.
قال فقلت: يا أبة من أحفظ هؤلاء؟ قال: (أما أبو زرعة فأسردهم، وأما محمد فأعرفهم، وأما الدارمي فأتقنهم، وأما ابن شجاع فأجمعهم للأبواب).
وقال أبو عبد الرحمن السلمي _ كما في السير (17/ 171) _: (كتبت على ظهر جزء من حديث أبي الحسين الحجاجي (الحافظ). فأخذ القلم وضرب على (الحافظ)!!!
وقال: أيش أحفظ، أنا أبو عبد الله بن البياع أحفظ مني، وأنا لم أر من الحفاظ إلا أبا علي النيسابوري وأبا العباس بن عقدة!!).
وقال المؤتمن الساجي عن مكي بن عبدالسلام _ كما في تذكرة الحفاظ (4/ 1229) _: (كان صدوقا متثبتاً، يكاد أن يعد من الحفاظ!!).
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[07 - 01 - 03, 08:21 م]ـ
[معذرة فقد تأخر الرد لكثرة الأشغال]
أخي المبارك (ابن معين) غفر الله لنا وله:
من المعلوم أساساً أنَّ قضية هذا البحث، هو فيمن وُصِف من الرواة بـ" حافظ "، ولم يذكر بجرح أو تعديل!
فهل يصحح حديثه؟ أو يضعَّف – وإن شئت فقل: أو يتوقَّف فيه -؟
والحقُّ أنني لم أطلع على مقالة الشيخ طارق في كتابه المذكور إلا ما نقلتَه منه في هذه الصفحة. وقد كنت قديماً قد قررت هذا الأمر، ومازلت أطبِّقه في دراستي العملية حتى يتبين لي رأي آخر في هذه المسألة.
وكما ذكرتُ – في التعليق السابق - أنَّ الفيصل في هذه المسألة: لو وُجِد من قيل فيه " حافظ " فقط، دون أن يعثر على توثيق له أو تضعيف، ثم هو يصحح حديثه بعد ذلك. فحينئذٍ نسلِّم بما قلته حفظك الله من كل سوء.
ولي على تعليقك السابق، تعليق وتنبيه!:
أما التعليق:
فهو أنك لم تذكر أمثلة من كلام أهل العلم تؤيد أدلتك السابقة، لا سيما الدليلين " الثاني، والثالث ".
وأما ما يتعلق بالأمثلة السابقة (في تعليقك الأول) فقد تقدم الجواب عنها في التعليق السابق لي.
وأما التنبيه:
فهو أنه قد وقع في كلامك تناقض، لعلك لم تنتبه له! وذلك في أمرين:
التناقض الأول:
ذكرتَ أولاً أنَّ مصطلحات أهل العلم _ متقدمهم ومتأخرهم _ التي يستخدمونها في تعبيرهم عن مسائل علومهم لا بد أن تجد لهذا المصطلح علاقة بالمعنى اللغوي الأصلي للكلمة ولو من باب المجاز!
ثم استبعدتَ أنْ تكون هناك علاقة بين قولهم " حافظ" وبين كثرة السماع – أي المحفوظ – والإسماع، حين قلتَ: (فأي علاقة بين قولهم عن راو (حافظ) وبين أن يكون المراد إكثاره من السماع والإسماع؟!!)
وبنهاية التعليق قررت أنهم قد يستخدمون لفظة " حافظ " لا يريدون بها إلا كثرة المحفوظ دون إتقانه، فقلت: (ثم إن حافظ قد يقصد بها المحدثون كثرة المحفوظ دون إتقانه _ وهذا خلاف الأصل _ ... )
فأقول؛ ما دام أنهم استخدموه ولو قليلاً – بناءً على كلامِك – فهذا يدل حتماً على أن هناك علاقة بين الأمرين، أليس كذلك؟!!
التناقض الثاني:
قولك: ((أن جميع المحدثين ممن ألف في المصطلح يعد لفظة (حافظ) بمعنى تام الضبط.)) وقولك في التعليق الذي سبقه: ((والقصد مما سبق هو عدم اختلاف الأئمة في فهمهم للفظة (حافظ) أنها بمعنى (تام الضبط) وأن الأصل فيها هو ما ذكرناه.))
ولاحظ معي؛
فبعد أن ذكرت اتفاقهم، وعدم اختلافهم أجدك في التعليق الأول تقول: ((وقد يريدون – أي بكلمة حافظ - معنى آخر لا يستلزم ضبط الراوي لمحفوظاته .. )) وفي التعليق الأخير تقول ((ثم إنَّ "حافظ" قد يقصد بها المحدثون كثرة المحفوظ دون إتقانه _ وهذا خلاف الأصل _ ... )).
ـ[ابن معين]ــــــــ[08 - 01 - 03, 01:38 ص]ـ
أخي الفاضل: ابن المنذر ..
¥