تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[26 - 04 - 04, 11:29 ص]ـ

وقفت على تخريج للحديث يخالف في صحة حديث جرير ويرد على من ضعفه

والعجيب أنه حاول لي كلام الإمام أحمد ويخصصه بأنه خاص عن هشيم

فأرجوا الرد العلمي عليه صيانة لكلام الإمام أحمد والدارقطني وغيرهم ممن أعلوا هذا الحديث

تخريج حديث جرير – رضي الله عنه – في النهي عن الاجتماع إلى أهل الميت وصنع الطعام بعد دفنه.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

أما بعد

فهذا جزء في تخريج حديث جرير بن عبد الله البجلي – رضي الله عنه –: (كنا نرى الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام من النياحة).

جمعت فيه طرقه وشواهده، وما اعترض به عليه، والجواب عن ذلك.

وكلام العلماء عليه.

أسأل الله العظيم أن ينفع بهذا الجزء كاتبه وقارئه وسامعه، كما أسأله المزيد من العلم النافع والعمل الصالح إنه جواد كريم.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

قال الإمام ابن ماجه – رحمه الله -: (حدثنا محمد بن يحيى قال: ثنا سعيد بن منصور. ثنا هشيم ح

وحدثنا شجاع بن مخلد، أبو الفضل. قال: ثنا هشيم عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله البجلي؛ قال: كنا نرى الاجتماع إلى أهل الميت، وصنعة الطعام، من النياحة) السنن (1/ 514).

حديث صحيح:

هشيم: هو بن بشير أبو معاوية الواسطي.

قال الذهبي – رحمه الله -: (حافظ بغداد ... إمام ثقة مدلس) الكاشف (3/ 198)، قال ابن حجر – رحمه الله -: (ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي) التقريب (ص 574)، قال ابن سعد – رحمه الله -: (كان ثقة كثير الحديث ثبتا يدلس كثيرا، فما قال في حديثه أخبرنا فهو حجة وما لم يقل فيه أخبرنا فليس بشيء.) الطبقات (7/ 313).

قلت: هشيم وإن كان من رجال الصحيحين إلا أن الحافظ ابن حجر – رحمه الله – عده في الطبقة الثالثة من طبقات المدلسين، التي لم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع.

وأخرجه الطبراني [المعجم الكبير: 2/ 307 / 2279] من طريق أحمد بن منيع عنه به، ووقع عنده (كانوا يرون) بدل (كنا نرى).

وقد تابع هشيما نصر بن باب عن إسماعيل بن أبي خالد به عند الإمام أحمد في المسند [: 2/ 204 ط المكتب الإسلامي، ط أحمد شاكر برقم 6905] بإسناد رجاله ثقات غير نصر بن باب ففيه خلاف بين نقاد الحديث ومحصل الخلاف فيه ثلاثة أقوال:

الأول: قوم طرحوا حديثه وهم الجمهور: قال الإمام البخاري – رحمه الله -: (يرمونه بالكذب) الكبير (8/ 105) وقال في الصغير: (سكتوا عنه) (2/ 264). قال الجوزجاني – رحمه الله -: (لا يسوى حديثه شيئا) أحوال الرجال (1/ 197)، قال أبو حاتم الرازي: (متروك الحديث) الجرح (8/ 469) قال ابن حبان: (كان ممن ينفرد عن الثقات بالمقلوبات ويروي عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج به) المجروحين (3/ 53)، أما الإمام يحيى بن معين – رحمه الله – فقد اختلفت كلماته في نصر بن باب فمرة يقول: (ليس بشيء) التاريخ رواية الدوري (4/ 355)، ومرة: (ليس بثقة)، ومرة: (ضعيف) كما في الكامل (7/ 36)، رابعة يقول: (كذاب خبيث) كما في الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (3/ 158)، (قال السعدي نصر بن باب لا يساوى حديثه شيئا، وقال النسائي نصر بن باب متروك) كما في الكامل (7/ 36).

الثاني: وذهب بعض العلماء إلى اعتبار حديثه في الشواهد والمتابعات: قال ابن عدي – رحمه الله - بعد ذكره لخلاف العلماء فيه: (وهو مع ضعفه يكتب حديثه) الكامل (7/ 35)

قال ابن شاهين – رحمه الله -: (نصر بن باب والاختلاف فيه روى ابن شاهين أن يحيى بن معين قال نصر بن باب ليس بشيء وعن أحمد بن حنبل أنه سئل عنه فقال إنما أنكر الناس عليه حديثا عن إبراهيم الصائغ وما كان به بأس.

قلت إن أبا خيثمة قال نصر بن باب كذاب قال ما أجترئ على هذا أن أقوله أستغفر الله.

قال أبو حفص وهذا الكلام مقبول في التوقف فيه ولا يدخل في الصحيح) ذكر من اختلف العلماء ونقاد الحديث فيه ص 98.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير