والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
رأيت كثير من من يجلس في مجالس الحكام أو السلاطين أو كبار القوم، بكثرة!!!
يرؤن جواز الأخذ من اللحية.
ورايت من سخر وقته لتدريس العلم و الجلوس مع الضعفاء أو الدعاة أو أهل التقى ...... لا ينظر الا جواز أخذ شي من اللحية.
فالمجالسة لها تأثير على الناس
ولكن أنظر إلى الآمامين الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين رحمهما الله، الذين جمعوا بين ذلك، ولم يطلبوا شي من الدنيا.
...................
مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثالث
حكم إعفاء اللحية
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه. أما بعد.
فقد سألني بعض الإخوان عن الأسئلة التالية:
1 - هل تربية اللحية واجبة أو جائزة.
2 - هل حلقها ذنب أو إخلال بالدين.
3 - هل حلقها جائز مع تربية الشنب.
والجواب عن هذه الأسئلة: أن نقول: صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ما أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أحفوا الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين " وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس ".
وخرج النسائي في سننه بإسناد صحيح عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من لم يأخذ من شاربه فليس منا " قال العلامة الكبير والحافظ الشهير أبو محمد ابن حزم. (اتفق العلماء على أن قص الشارب وإعفاء اللحية فرض. ا. هـ.)
والأحاديث في هذا الباب وكلام أهل العلم - فيما يتعلق بإحفاء الشوارب وتوفير اللحى وإكرامها وإرخائها - كثير لا يتيسر استقصاء الكثير منه في هذه الكلمة ومما تقدم من الأحاديث وما نقله ابن حزم من الإجماع يعلم الجواب عن الأسئلة الثلاثة. وخلاصته أن تربية اللحية وتوفيرها وإرخاءها فرض لا يجوز تركه؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بذلك وأمره على الوجوب، كما قال الله عز وجل: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا
وهكذا قص الشارب واجب وإحفاؤه أفضل أما توفيره أو اتخاذ الشنبات فذلك لا يجوز؛ لأنه يخالف قول النبي صلى الله عليه وسلم: " قصوا الشوارب " " أحفوا الشوارب " " جزوا الشوارب " " من لم يأخذ من شاربه فليس منا " وهذه الألفاظ الأربعة كلها جاءت في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي اللفظ الأخير وهو قوله صلى الله عليه وسلم " من لم يأخذ من شاربه فليس منا " وعيد شديد وتحذير أكيد، وذلك يوجب للمسلم الحذر مما نهى الله عنه ورسوله والمبادرة إلى امتثال ما أمر الله به ورسوله. ومن ذلك يعلم أيضا أن إعفاء الشارب واتخاذ الشنبات ذنب من الذنوب ومعصية من المعاصي، وهكذا حلق اللحية وتقصرها من جملة الذنوب والمعاصي التي تنقص الإيمان وتضعفه ويخشى منها حلول غضب الله ونقمته.
وفي الأحاديث المذكورة آنفا الدلالة على أن إطالة الشوارب وحلق اللحى وتقصيرها من مشابهة المجوس والمشركين. وقد علم أن التشبه بهم منكر لا يجوز فعله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من تشبه بقوم فهو منهم " وأرجو أن يكون في هذا الجواب كفاية ومقنع.
والله ولي التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
.................................................. .............
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[18 - 09 - 03, 03:18 ص]ـ
ابن عمر رضى الله عنهما لم يقل بأن هذا ما أراده النبى صلى الله عليه و سلم فاذا نرجع لاقوال النبى صلى الله عليه و سلم و دلالتها على ترك اللحيه كما هى و قد سمعت أوصاف عن لحية النبى صلى الله عليه و سلم و كثافتها و أيضا عن بعض الصحابة و لكن لا أدرى عن صحة ذلك فلو أفادنا الشيخ العلامة وليد ادريس (أبو خالد السلمى) أو الشيخ العلامة عبدالرحمن الفقيه الغامدى أو غيرهم من أهل العلم لكان مشكورا و يجزيهم الله عنا خير الجزاء
ـ[طالب علم صغير]ــــــــ[02 - 10 - 03, 11:04 م]ـ
أخي العزيز هلال بن بلال أيها العضو الجديد المبارك جدد الله الإيمان في قلبي وقلبك وقلوب أهل الحديث ...
لقد جاء في كلامك الجميل ... وقلت: (وأخرج أبو داود من حديث جابر بسند حسن قال: كنا نُعفّي السبال إلا في حج أو عُمرة. وقوله «نُعفّي» أي نتركه وافراً وهذا يؤيد ما نقل عن ابن عمر، فإن السِبال جمع سبله وهي ما طال من شعر اللحية، فأشار جابر إلى أنهم يُقصّرون منها في النسك) ...
فأقول إن السبال أو السبالين هما مثنى سبال وهو ما طال من الشارب واتصل بشعر اللحية وليس هو اللحية وبهذا تأتلف الأدلة ويزول الإشكال والسبالين هما ما اختلف فيي تقصيره أو إزالته أو إبقائه بين السلف ولقد كان عمر الفاروق رضي الله عنه يفتل شاربه ...
وبهذ ا لايكون هناك حجة لمن قال أن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما كانا في النسك يقصرون من اللحية بل من السبال والسبال غير اللحية ولاتصاله بها كان كثير من السلف يتورعون عن الأخذ منه خشية أن يقعوا في المخالفة ويأخذوا شيئاً من اللحية فكانوا رحمهم الله يجعلون بينهم وبين الحرام برزخاً من الحلال ...
هذا والله أعلم.
¥