تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عن إبراهيم ,عن علقمة , عن عبد الله بن مسعود قال:رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن عم الرجل صنو أبيه , وإن النبي صلى الله عليه وسلم تعجل من العباس صدقة عامين في عام)) وقال في مجمع الزوائد [2/ 79]:وفيه محمد بن ذكوان وفيه كلام وقد وثق.

ومنها ما أخرجه الطبراني في الأوسط ,والدارقطني [2/ 125] من حديث أبي رافع رضي الله عنه مرفوعاً: ((إن العباس أسلفنا صدقة العام عام أول)) قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد [2/ 162]:وفيه إسماعيل المكي وفيه كلام كثير وقد وثق.اهـ.

ومنها ما رواه أبو البختري عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنا كنا احتجنا فاستسلفنا العباس صدقة عامين)).أخرجه البيهقي [4/ 111].

قال الحافظ في التلخيص [2/ 162]: ((رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعاً)).اهـ. أي بين أبي البختري وعلي.

وبعد أن تبين ثبوت تعجيل العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه صدقته لمدة عامين، يرجح سياق مسلم على بقية الروايات كما أشار الحافظ إلى ذلك في الفتح [3/ 334].ويجمع بين ما توهمه الألباني متعارضاً بما مر عن الحافظ ابن ناصر السلامي [ص 152].

وقد ذكر الإمام النووي رحمه الله تعالى مجمل ما ذكرته فقال: ((قوله صلى الله عليه وسلم هي علّي ومثلها معها)) معناه أني استلفت منه زكاة عامين، وقال الذين لا يجوزون تعجيل الزكاة:معناه أنا أؤديها عنه.

قال أبو عبيد وغيره: معناه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخرها عن العباس إلى وقت يساره من أجل حاجته إليها. والصواب أن معناه تعجلتها منه،وقد جاء حديث آخر في غير مسلم: ((إنا تعجلنا منه صدقة عامين)).انتهى كلام الإمام النووي رحمه الله تعالى في شرحه على مسلم [7/ 57].

وفي هذا القدر كفاية لرد دعوى الشذوذ التي ادعها الألباني.

وبعد البيان المذكور تعلم قيمة قول الألباني في إرواء الغليل [3/ 352]: ((ومما سبق تعلم أن رواية مسلم هذه - أي التي فيها: ((فهي علّي ومثلها)) - رواية شاذة)).اهـ والله المستعان على من يحكم على الألفاظ الصحيحة بالشذوذ بدون بحث و لا روية لأدنى مناسبة في خياله.

ـ[عبد الله]ــــــــ[29 - 01 - 03, 01:25 م]ـ

رد التعدي السادس

6 - قال مسلم رحمه الله تعالى [كتاب الصيام 2/ 790]: ((حدثنا داود بن رشيد،حدثنا الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز, عن إسماعيل بن عبيد, عن أم الدرداء, عن أبي الدرداء, رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان في حر شديد , حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر ,وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة.

عقب عليه الألباني فقال: إن قوله: ((في شهر رمضان)) , شاذ لا يثبت في الحديث. صحيحته [1/ 326].

وهذا خطأ, وينبغي ذكر ما استدل به على هذا الشذوذ ,ثم آتي بعد ذلك بما يفتح الله به وهو حسبنا ونعم

الوكيل.

قال الألباني [1/ 323] , بعد كلام على طرق الحديث المذكور:الصواب عندي أن حديث أبي الدرداء ليس فيه: ((في شهر رمضان)) وذلك لأمور:

الأول: إن سعيد بن عبد العزيز وإن كان ثقة فقد اختلط قبل موته كما قال أبو مسهر , وقد اختلف عليه

في قوله: ((في شهر رمضان)) فأثبته عنه الوليد بن مسلم في رواية داود بن رشد عنه , ولم يثبتها في رواية مؤمل بن الفضل , وهو ثقة. وتترجح هذا الرواية عن الوليد بمتابعة بعض الثقات له عليها، منهم عمرو بن أبي سلمة عن سعيد عن عبد العزيز به بلفظ: ((كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر ....... ))،أخرجه الشافعي في السنن [1/ 269].ومنهم أبو المغيرة واسمه عبد القدوس بن الحجاج الحمصي، أخرجه أحمد عنه.

فهؤلاء ثلاثة من الثقات لم يذكروا ذلك الحرف: ((شهر رمضان)) فروايتهم مقدمة على رواية الوليد الأخرى كما هو ظاهر لا يخفى، ويؤيده الأمر التالي وهو:

الثاني: أن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قد تابع سعيداً على رواية الحديث عن إسماعيل بن عبيد الله بتمامه، ولكنه خالفه في هذا الحرف فقال: ((خرجنا مع رسول الله في بعض أسفارنا ... )) أخرجه البخاري [3/ 148]،وعبد الرحمن هذا أثبت من سعيد،فروايته عند المخالفة أرجح لا سيما إذا وافقه عليها سعيد نفسه في اكثر الروايات عنه كما تقدم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير