تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3 - الحرص على اللين والرّفق في الدّعوة، مع التزام الابتسامة والكلمة الطيّبة مع المدعو، و لا بأس أن يصاحب ذلك بعض الهدايا لتهيئة القلب لاستقبال ما يرد عليه من الخير.

4 - تقديم الأشرطة و المطويّات والكتب، خاصة القرآن (المترجم ترجمة تفسيريّة)، فإن تفكر الإنسان في الحق حال انفراده بنفسه أدعى لقبوله والإذعان له.

5 - الاعتزاز بالدين، والالتزام بتعاليمه، وليعلم الداعي أن لسان الحال أبلغ من لسان المقال، وأن الدعوة بالسلوك والعمل أقوى في الإقناع، والقدوة الحسنة لا يساويها شيء في التأثير، يقول أحدهم عن سبب إسلامه: " فإن الفضل يعود إلى ذلك الرجل البسيط الملاّح الذي كان في تقواه حافزًا لي لأعود إلى الله وإلى الإسلام "، ويقول آخر وهو يتحدث عن عوامل نجاح الدعوة الإسلامية " كذلك نجد أن أداء الصلوات الخمس كل يوم على جانب عظيم من التأثير، سواء في جذب الناس أو الاحتفاظ بالمسلمين منهم ".

قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: " كونوا دُعاة إلى الله وأنتم صامتون " فقيل: كيف ذلك؟ قال: بأخلاقكم.

فعلى المسلمين في ديار الكفر أن يهتموا بسلوكهم الاهتمام البالغ، لئلا يستغل أعداء الدين خللهم وتقصيرهم في تشويه صورة الإسلام.

6 - ومن وسائل الدعوة النافعة في هذا العصر، ما يعرف بالبريد الإلكتروني الذي يعدّ أفضل بكثير من البريد العادي من حيث عامل الوقت والكلفة، ويمكن استعمال هذه الأداة وذلك بإرسال رسائل إلى هؤلاء الكفار ودعوتهم إلى الإسلام، وإيراد الشبهات عليهم والتي أقل الأحوال أنها تزعزع ثقتهم بدينهم، وعناوين مثل هؤلاء الأشخاص يمكن الحصول عليها من طريق الصحف والمجلات التي تهتم بنشر عناوين قرائها.

السؤال العشرون:

- هل المسلم في ديار الكفر مطالب بالدّعوة إلى الإسلام وتبليغه، وهل يأثم إذا لم يحدث من يعرف عن الإسلام بنية الدعوة؟

الجواب:

تقدم الجواب عليه في السؤال السابق.

السؤال الحادي والعشرون:

- ما رأيكم –شيخنا- فيمن يرى بنظرية تقارب الأديان، وأنّنا كلنا عبيد لله، فلمَ الاختلاف مادام الجميع يعبد الله والغاية واحدة؟

الجواب:

إنّ الدعوة إلى وحدة الأديان، والتّقارب بينها وجعلها في قالب واحد هي دعوة خبيثة ماكرة، الغرض منها خلط الحق بالباطل، وضرب الإسلام وهدم دعائمه، وجَرِّ أهله إلى الردة والكفر، ومصداق ذلك قوله تعالى: {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}، وقوله: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً}.

وأصول هذه الدّعوة ماسونية، تستغل النّصارى في القضاء على الإسلام، وإخضاع شعوبه، وتتخذ أسماءً جذابة مثل: الدّعوة العالمية، أو التوفيق بين النّصرانية والإسلام، أو الدعوة إلى الإيمان الإبراهيمي، أو حوار الأديان.

وتقوم فلسفة هذه الدعوة على زعم أن هناك قواعد مشتركة بين الإسلام والنصرانية، كالإيمان بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر، وتكريم أم المسيح عليه الصلاة والسلام، وأن الخلاف بين الإسلام والنصرانية خلاف شكلي وليس جوهري، ثم تبنت هذه الدعوة الصهيونية العالمية.

وتعتبر الفلسفة الهندية الجذور الأولى لهذه الدعوة، يقول شانكرا: " اعبد الله في أي معبد شئت، أو اركع أمام أي إله بغير تفريق "، وقد وجدت هذه الدعوة الباطلة عند اليهودية والنصرانية وبعض الفلسفات اليونانية، كما وجدت عند الباطنية وملاحدة الصوفية، قال الحلاج: " واعلم أن اليهودية والنصرانية والإسلام، وغير تلك الأديان هي ألقاب مختلفة، وأسماء متغايرة، والمقصود منها لا يتغير ولا يختلف"

ومن نتائج هذه الدعوة:

1 - الصلاة المشتركة التي أقيمت في 27 أكتوبر 1987، وشارك فيها بعض مدعي الإسلام، بالإضافة للنصارى واليهود والبوذيين.

2 - إنشاء جمعية: المؤمنون متحدون في أبريل 1987.

ومن أهدافها وأثارها:

1 - المساواة بين الأديان، بما فيها البهائية والبوذية والماسونية والمؤمنون الأحرار.

2 - إقامة مسجد وكنيسة ومعبد في محيط واحد.

3 - طبع القرآن الكريم المحفوظ، والتوراة والإنجيل المحرفين في غلاف واحد.

4 - كسر حاجز النفرة بين المسلمين والكفار، فلا ولاء ولا براء ولا جهاد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير