ومن قال بأن المعنى المتبادر هو عين مراد الله؟ هذا ادعاء على أهل العلم يا أخي عليك أن تأتي بنقولاتهم؟ لأن الذي نعلمه عن أهل العلم أن المعنى المتبادر من اللفظ هو المراد لكن قد لا يكون مرادا لنسخ أو تأويل أو لأي سبب ولهذا أبواب كثيرة يا أخي مثل الظاهر والمؤول والنص الصريح وغير الصريح وأشياء كثيرة تدل على أن أهل العلم أصلا لا يجعلون ظاهر اللفظ هو عين مراد الله هكذا ضربة لازب ولكن ينظرون للقرائن ويحتاطون لأنفسهم جدا فقد يكون المراد هو ظاهر اللفظ وقد لا يكون مرادا فلا تحجِّر ما وسعه أهل العلم أو هات ما يدل على كلامك من أقوالهم لنرى
وصار الأمر قضاء مبرماً = أن تقرأ النص من كلام الله أو كلام رسوله فيكون ما يتبادر إلى ذهنك من معنى النص –مع تقويم هذا المتبادر بالوضع اللغوي –هو عين ما أراد الله ورسوله بهذه الألفاظ.
يا أخي الفقهاء لا يقولون بهذا الكلام هكذا بإطلاق وإنما يأخذون بالظاهر إذا لم تكن هناك قرينة تصرفه عن الظاهر
ثم صار هذا الظاهر أصلاً لا يجوز الخروج عنه إلا بدليل؛فإن وجد هذا الدليل المُخرج عن هذا الظاهر جاز الخروج عن الظاهر وساغ وصارت هذه العملية تُسمى تأويلاً، وبالطبع فهذا التأويل المرتكز على دليل يُسمى تأويلاً صحيحاً وغير المرتكز على دليل يسمى تأويلاً فاسداً أو تحريفاً. أخي حتى تتضح لك الصورة هل تعلم رأي الشافعي مثلا في الأخذ بظاهر اللفظ؟ أو رأي أحد من كبار الأئمة؟ انقل لنا رأيهم وناقشه؟ انقل يا أخي كلام الشافعي في المسألة وأعطنا رأيك فيه كمثال تطبيقي على ما تريد فهذا أفضل مثال لتوصل مقصدك لعلنا أخطأنا فهم كلامك
ثم رزق الله الأمة بالظاهرية فكان من كلامهم: ((ولا يحل لأحد أن يحيل آية عن ظاهرها،ولا خبراً عن ظاهره .. ومن أحال نصاً عن ظاهره في اللغة بغير برهان من [نص] آخر أو إجماع فقد ادعى أن النص لا بيان فيه ... )).هل الظاهرية أول من ابتدعوا هذا؟ يعني داود وابن حزم وأتباعهم؟ وهو المتبادر عند إطلاق الظاهرية؟
ومن أعظم ما لبس به من الحق لتقرير باطل نظرية ظاهر اللفظ=عربية القرآن وكونه بلسان عربي مبين وكون النبي (ص) عربياً يُخاطب عرباً بلسانهم. ما وجه التلبيس هنا يا أخي؟ وإذا كنا سنفهم بفهم الصحابة ومن بعدهم فكيف فهموا هم يا أخي؟ هل فهموا باللغة التي صار الفهم بها الآن في نظرك تليسا بل أعظم ما لبس به من الحق لتقرير باطل في نظرك أم أنهم انتظروا بغير فهم لأي شيء حتى جاء عصر الأئمة (بعد موتهم طبعا)!! واستفتوهم أو أخذوا برأيهم؟!
وفي بقية مشاركتك أخي أفكار في غاية الغرابة لا أجد لها الوقت الآن
ـ[شتا العربي]ــــــــ[28 - 07 - 08, 02:26 ص]ـ
ثم يبدأ في تمحيص المادة الصحيحة التي بقيت له بأدوات النظر والاجتهاد وعمادها الخبرة بلسان العرب ولسان النبي وأساليب القرآن، مستنيراً مستضيئاً بتفسير الفقهاء وتفسير اللغوين وعمل المسلمين.
رجعت أخي إلى ما تفر منه لو تعلم؟
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - 07 - 08, 01:32 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً ...
وأشكر لكم جميعاً مداراستكم النافعة ..
وأجيبكم جميعاً في سياق واحد بإعادة تصوير المسألة فأقول:
الفاضل الدمشقي ...
جواب الأولى والثانية واحد .. فهذا التعريف الذي تراه هو معنى كلام (الشيخ) وهو ابن تيمية ....
وأصل كلامه في ((منهاج السنة)) .. وتكلم هناك على أن ظاهر اللفظ يطلق ويُراد به معنى اللفظ الذي أراده منه المتكلم،وحينها فإن هذا المعنى -في كلام الله-لم ولن يتعارض مع السنة لأن الكل من عند الله ..
ويُطلق ويُراد به ما فهمه السامع من الكلام .. وهذا قد يتعارض مع السنة لسوء فهم السامع لا للعيب الذي في كلام المتكلم ...
وقد يكون ما فهمه السامع هو عين مراد المتكلم وحينها يلتقي المفهومان ...
ونظرية ظاهر اللفظ هذه نظرية كبيرة جداً ... ومصطلح (ظاهر اللفظ) هو أو سع وأشمل من مصطلح (الظاهر) الذي يُذكر في مراتب الدلالات .. وبينهما مواضع التقاء .. وضد الظاهر الذي في مراتب الدلالات:المؤول .. وضد الظاهر الذي معنا: الباطن
¥