تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

"بعد ذلك ينهض مكبرا معتمدا على ركبتيه بيديه، ما ذكر أنه يجلس بعد الركعة الأولى، وهو ما يسمى بالاستراحة، وذلك لأن جلسة الاستراحة ما رويت مرفوعة صحيحة، إنما رويت من فعل رجل من التابعين، كان شيخا كبيرا في حديث أبي قلابة يقول جاءنا مالك بن الحويرث فقال , إني أصلي بكم وما أريد الصلاة، أصلي كما رأيت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يصلي فقيل لأبي قلابة: كيف كان يصلي؟ فقال: مثل: صلاة شيخنا هذا، قال وكان ذلك الشيخ إذا رفع من الركعة الأولى لم يقم حتى يستوي جالسا -.

ذلك الشيخ يقال له: عامر بن سليمة الجرمي، وليس صحابيا على الصحيح، ولو كان أدرك عهد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهو صغير، وهو الذي قدمه قومه يصلي بهم، وهو صغير كما في صحيح البخاري، ولم تثبت صحبته، جلسته هذه كانت لعجزه، لكبر سنه، كان يجلس بعد الأولى، وبعد الثالثة.

أما مالك بن حويرث فما رويت في فعله صريحة، فقولهم , مثل صلاة شيخنا هذا - يعني: مثلها في الأغلب، لا في كل الحالات ثم أيضا قد رويت من قول مالك بن الحويرث ذكر أنه r كان , إذا كان في وتر من صلاته لم يقم حتى يستوي جالسا - وهذه الرواية ليست في الصحيح، فيدل على أنها رويت بالمعنى، وأنها كانت من فعل عامر بن سليمة، هذا الذي يتوجه لنا، أنها ما رويت إلا من فعل هذا الرجل.

وأما حديث أبي حميد الساعدي الذي في الصحيح بعضه، فلم تذكر أصلا في صحيح البخاري، وذكرت في سنن الترمذي، ولكن الصحيح أنها غلط من الراوي، وأنها تكرر عليه ذكرها، تكرر عليه الجلوس؛ لأجل ذلك ذكر أن جلسته بين السجدتين وجلسته بين السجدتين على حد سواء، وهذا ليس بصحيح.

الحاصل أن ذكرها بحديث أبي حميد غير ثابت، يعني: أن العبرة بما في حديث أبي حميد عند البخاري، وأما ذكرها في حديث المسيء صلاته فلم تذكر إلا في رواية وقعت خطأ في صحيح البخاري، نبَّه البخاري على أنها خطأ وقعت في كتاب الاستئذان، ذهب إليه الشافعية، وهم الذين بالغوا في استحباب هذه الجلسة، وأنكرها الحنفية، ولما كانوا ينكرونها، ذكر بعض الاعتراضات عليها الطحاوي في شرح معاني الآثار، ابن حجر لمَّا كان شافعيا تكلف في إجابته على تلك الإيرادات التي أوردها الطحاوي، في فتح الباري، ولكل اجتهاده، وما روي أن الإمام أحمد رجع إليها، فلعله رجع إليها بالفعل لما أسنَّ أي لما كبر سنه في السبعين كان مما يشق عليه أن يقوم بسرعة معتمدا على ركبتيه، أو معتمدا على صدور قدميه، فكان يجلس ثم يعتمد ويقوم، وقد تكلمنا أيضا في تعليقنا على شرح الزركشي". ا. هـ

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 11:11 ص]ـ

لعلي اسأل سؤال إجابته تكون إجابة لسؤالك

لو صليت خلف من يسبل يديه ولا يقبضها في القيام فهل تسبل يديك مثله وهل إذا قبضت تكون مخالف لقوله إنما جعل الامام ليؤتم به؟

ومثل ذالك إذا لم تتابع الإمام في رفع يديك لتكبيرة الركوع أو الرفع منه

هذه المسألة، وضحها العلامة الألباني رحمه الله حينما سأله الشيخ الحويني قديما، فقال له:"إذا كان المأموم يرى عدم سنية هذا الفعل و أنه حتى الإمام مالك لم يكن مذهبه في ذلك فيخالف الإمام و يتبع سنة النبي صلى الله عليه و سلم. أما من كان يرى أنه إسدال اليدين مذهب لمالك رحمه الله فيتبع الإمام في ذلك.

و قد أضاف الشيخ الألباني رحمه الله قيد العلم للإمام المصلي أو اتباعه لمذهب عالم معتبر. لأنه إذا صلى وراء إمام راتب لا علم له و خالف النبي صلى الله عليه و سلم في مسألة معينة فإنه يُخالف.

و الله تعالى أعلم.

ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[08 - 03 - 10, 12:02 م]ـ

وإليكم رابط مقطع صوتي للشيخ رحمه الله في شرحه لشرح الزركشي على مختصر الخرقي، وقد فصل فيه المسألة

http://www.ibn-jebreen.com//userfiles/file/galsat.mp3

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[08 - 03 - 10, 04:47 م]ـ

أو أنها خاصة بالكبير، لأنها لم ترو إلا عن مالك بن الحويرث ولم يذكرها إلا في آخر حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- فلعله فعلها لحاجة: لكبر أو مرض أو نحوه؛ ........

اخي الفاضل .. أراك لا تزال تكرر الكلام الذي أجبتك عليه .. فلعلك لم تر مشاركتي التي قبل مشاركتك

1 - فإن مالك بن الحويرث لما كان شابا مكث عشرين يوما عند النبي صلى الله عليه وسلم يتعلم منه شرائع الإسلام وهو نفسه راوي حديث (صلوا كما رأيتموني أصلي) .. فعملا بهذا الأمر النبوي روى لنا جلسة الاستراحة

جلسة الاستراحة هذه لم يفهم مالك بن الحويرث أنها خاصة بالشيخ والعاجز ولا خصها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بهما

وإليك الحديث:

عن أبي قلابة قال: حدثنا مالك (هو ابن الحويرث) قال: " أتينا النبي (صلى الله عليه وسلم) ونحن شببة متقاربون فأقمنا عنده. عشرين يوما وليلة وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رحيما رفيقا فلما ظن أنا قد اشتهينا أهلنا أو قد اشتقنا سألنا عن تركنا بعدنا؟ فأخبرناه. قال: ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم - وذكر أشياء أحفظها أو لا أحفظها وصلوا كما رأيتموني أصلي ... ] رواه البخاري.

2 - ولم يتفرد بروايتها مالك بن الحويرث .. راجع حديث أبي حميد الساعدي ففيه وصف صلاة النبي صلى الله عليه و سلم - وفيها الجلسة - بحضرة عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وفي آخر: قالوا: صدقت هكذا كان يصلي صلى الله عليه و سلم

3 - وراجع حديث المسيء لصلاته فقد أمره النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير